تغيرات الجلد قد تُسبب ارتفاع معدلات سرطان الجلد لدى كبار السن
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
مارس 13, 2024آخر تحديث: مارس 13, 2024
المستقلة/- اكتشف باحثون من مركز جونز هوبكنز “كيميل” للسرطان أن التغيرات التي تحدث في الجلد مع تقدم العمر قد تلعب دورًا في ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد النقيلي لدى كبار السن.
التفاصيل:
دراسة جديدة:أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature Aging أن تصلب الجلد وقلة مرونته مع تقدم العمر يزيدان من إفراز بروتين يسمى ICAM1.يُحفز ICAM1 نمو الأوعية الدموية في الورم، مما يزيد من حجمه ويُسهل انتشار الخلايا السرطانية.تعليق الخبراء:قالت الدكتورة أشاني ويراراتنا، المديرة المساعدة للأبحاث المخبرية في مركز “كيميل” للسرطان: “مع تقدمنا في السن، تتغير صلابة بشرتنا، وهذا لا يؤثر فقط على المظهر، بل قد يؤدي إلى زيادة نمو الأوعية الدموية الجديدة أو ضعف وظيفتها”.آلية عمل ICAM1:أظهرت الأبحاث السابقة أن البروتين HAPLN1 ضروري للحفاظ على مرونة الجلد.مع تقدم العمر، يقل إفراز HAPLN1، مما يؤدي إلى تصلب الجلد وزيادة مستويات ICAM1.تُغير هذه الزيادة الإشارات الخلوية وتُحفز نمو الأوعية الدموية في الأورام.نتائج الدراسة:أظهرت الدراسة أن علاج الفئران الأكبر سناً المصابة بالميلانوما (أكثر أنواع سرطان الجلد فتكًا) بأدوية تُثبط ICAM1 أدى إلى:منع التغيرات في الجلد.تقليل حجم الأورام.تقليل انتشار النقائل.تأثيرات واسعة:قد تُفتح هذه الاكتشافات الباب أمام طرق جديدة لعلاج أنواع أخرى من السرطان المُرتبطة بالعمر.تُساهم الدراسات اللاحقة حول ICAM في فهم:التئام الجروح لدى كبار السن.أمراض القلب والأوعية الدموية.السكتات الدماغية.أهمية الدراسة:يُعدّ كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالميلانوما والوفاة منه مقارنة بالفئات العمرية الأصغر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کبار السن
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تناول كبار السن الطعام بمفردهم يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة
كشفت دراسة موسعة أجراها باحثون من جامعة فلندرز في أستراليا أن عادة بسيطة مثل تناول الطعام بمفردك في سن الشيخوخة قد تزيد من خطر سوء التغذية، فقدان الوزن، والوهن.
تناول كبار السن الطعام مع الآخرين يحمي صحتهموشملت الدراسة بيانات أكثر من 80 ألف بالغ فوق سن 65 عامًا في 12 دولة، ووجدت أن الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم يميلون إلى اتباع نظام غذائي أقل جودة، يستهلكون كميات أقل من الفاكهة والخضراوات واللحوم، ويكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية مرتبطة بالتغذية.
وأكدت المراجعة المنهجية حول كبار السن أن مشاركة الوجبات تعزز صحة الجسم والعقل، وتحسن المؤشرات الغذائية.
بينما لاحظت معظم الدراسات انخفاض جودة الطعام والتنوع عند تناول الطعام بمفردهم، تشير الأدلة إلى أن البيئة الاجتماعية للوجبات تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من سوء التغذية.
وقالت كايتلين وايمان، الباحثة الرئيسية: "الطعام أكثر من مجرد تغذية.. مشاركة الوجبة نشاط اجتماعي مهم يؤثر على الشهية وتنوع الأطعمة والرفاهية العامة".
وأوصى فريق البحث بتوفير فرص اجتماعية لتناول الطعام، سواء مع العائلة، الأصدقاء، أو عبر البرامج المجتمعية. وتشمل المبادرات المقترحة:
ـ مجموعات الوجبات المشتركة لكبار السن.
ـ برامج الأجيال المشتركة بين الشباب وكبار السن.
ـ الشراكات مع المقاهي لتوفير بيئة اجتماعية للوجبات.
وأكدت الدكتورة أليسون ياكسلي أهمية دمج التقييم الاجتماعي والتغذوي في الرعاية الروتينية، مشيرة إلى أن الأسئلة البسيطة حول عادات الأكل تساعد في تحديد كبار السن الأكثر عرضة لمخاطر التغذية.
وأظهرت دراسة كندية شملت أكثر من 51 ألف بالغ أن الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية المتينة أساسية لتحقيق شيخوخة صحية ومرضية.
وحتى وجود علاقة وثيقة واحدة أو اثنتين يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، فيما تعزز الأنشطة الجماعية أو التطوعية الثقة بالنفس والشعور بالانتماء.
ويوصي الخبراء بدمج الأنشطة الاجتماعية، البرامج التعليمية، فرص التطوع، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على الراحة الكافية في الحياة اليومية لكبار السن، لتحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر العزلة والتغذية السيئة.
وتشير الأدلة إلى أن تناول الطعام مع الآخرين والتواصل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية من العوامل الأساسية للوقاية من سوء التغذية وفقدان الوزن، ولتحسين الصحة النفسية والجسدية لكبار السن.
فالرفاهية في مرحلة الشيخوخة تعتمد ليس فقط على العوامل البيولوجية، بل على الخيارات اليومية والقدرة على التفاعل الاجتماعي.