الأزهر للفتوى: تقضي الحامل والمرضع ما أفطرته في رمضان ولا تجزئ الفدية عنها
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن المرأة الحامل والمرضع إذا لم تقدر على الصوم فى رمضان فلها ان تفطر.
وأضاف مركز الازهر للفتوى، فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن تفطر المرأة الحامل والمرضع، إذا لم تقدر على الصوم، وتقضي الأيام التي أفطرتها، بعد وضع الحمل، والفطام، ولا تجزئ عنها الفدية ما دامت قادرة على الصوم.
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم صيام المرأة الحامل في شهر رمضان المبارك، من خلال ردها على سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"زوجتي حامل ومنعها الطبيب من الصيام، فهل عليها كفارة أو فدية؟ وفي حالة الوجوب ماذا يكون مقدارها وفي أي وقت تسدد؟".
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا قرر الطبيب عدم قدرة زوجة السائل على الصيام فلا مانع أن تفطر، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام عن كل يوم يومًا.
وأضافت: أما إذا كانت غير مستطيعة للصيام حتى بعد انتهاء العذر وكان ذلك على الدوام وقرر ذلك الطبيب فعليها أن تطعم عن كل يوم مسكينًا بما مقداره مد، وهو مكيال يساوي 510 جرامات من القمح، ويجوز إخراج قيمتها (30 جنيهًا هذا العام عن اليوم) وتوزيعها على المساكين على ما عليه الفتوى.
“هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان؟”، حكم صيام المرأة الحامل أو المرضع الأصل فيه الوجوب، ولكن قد يطرأ بعض الأسباب على المرأة الحامل أو المرضع تبيح لها الإفطار في شهر رمضان، ويكون ذلك في حالة خافت المرأة الحامل أو المرضع على ولدها، أو غلب على ظن إحداهما أن الصيام قد يؤدي إلى وقوع ضرر على نفسها، أو على ابنها إن كانت مرضعة، أو على الجنين إن كانت حاملًا.
هل يجوز للحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان، كما لا يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الفطر في شهر رمضان إذا قويت أجسامهم وأصبحا قادرتين على الصيام، وإذا كان الصيام أيضا لن يلحق بالجنين أو الطفل الرضيع ضرر، كما في المقابل يكون الإفطار واجبا على المرأة الحامل والمرضع إذا رأوا أن الصيام قد يسبب لهما الهلاك، أو قد يقع عليهما بالضرر الجسيم، كما هو الحال إذا خافت المرأة الحامل على الجنين أو المرضع على الطفل الرضيع، فقد جاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم، أو الصيام).
حكم صيام الحامل والمرضع في رمضانحكم صيام الحامل والمرضع في رمضان، يجوز للمرأة الحامل أو المرضع الإفطار في رمضان.
واتفق جمهور الفقهاء على أن القضاء واجب على الحامل في حال أفطرت خوفًا على نفسها أو في حالة أفطرت خوفًا على جنينها ونفسها معا، ففي هذه الحالة تقضي المرأة الحامل أو المرضع ما أفطرت من أيام في شهر رمضان، وليس عليها فدية في ذلك، قياسًا على من أفطر بسبب مرض، فهو يقضي ما فاته من أيام، وليس عليه فدية.
واتفق جمهور الفقهاء أنه يجب على المرأة الحامل إخراج الفدية إذا كان فطرها بسبب الخوف على الجنين فقط، لكن اختلفت الآراء في حكم الفدية، كما يأتي: المذهب المالكي: ذهب المالكية إلى أن المرأة الحامل يحوز لها الإفطار وعليها القضاء فقط بدون فدية، أما المرأة المرضع فيقع عليها فدية، ولكن إذا خافت الحامل أو المرضع الهلاك أو الضرر الجسيم الذي قد يقع بهما أو بولدهما بسبب الصيام، ففي هذه الحالة يجب عليهما الفطر.
- المذهب الحنفي: ذهب الأحناف إلى أن المرأة الحامل والمرضع يحوز لها الإفطار إذا خافا على نفسيهما فقط، أو على نفسيهما والولد معا، أو على الولد فقط، والحكم هنا يكون القضاء فقط عند القدرة بدون إخراج الفدية، نفى الأحناف الفدية لأن الجنين متصل بجسم المرأة الحامل مثل أي عضو آخر في الجسم، فيعد الخوف على الجنين كالخوف على أحد أعضاء جسم المرأة الحامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كفارة الحامل والمرضع فى رمضان فی شهر رمضان على الجنین فی رمضان حکم صیام فى رمضان أو على
إقرأ أيضاً:
السجن لرجل تركي قطع الغاز عن أسرته ليحرمهم من وجبة الإفطار
صراحة نيوز- في واقعة غير مألوفة، أصدرت محكمة في ولاية قيصري التركية، حكمًا بالسجن على رجل قام بقطع اشتراك الغاز عن منزل زوجته وأطفاله، ما أدى إلى حرمانهم من إعداد وجبة الإفطار.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد اعتبرت المحكمة أن ما قام به الرجل يعتبر انتهاكًا لالتزامات الأسرة و”عملًا انتقاميًا” خلال فترة التقاضي.
وكان الزوجان البالغان من العمر 30 عامًا في مرحلة الطلاق بعد زواج دام تسع سنوات، وقد حصلت الزوجة على قرار قضائي بإبعاد زوجها عن المنزل، وأثناء استمرار الدعوى، أقدم الزوج على إلغاء اشتراك الغاز المسجل باسمه، ما أدى إلى قطع الخدمة عن المنزل بالكامل.
واكتشفت الزوجة الانقطاع في صباح أحد الأيام حين حاولت إعداد الإفطار لأطفالها، لتجد أن الموقد متوقف وأن العداد قد تم إغلاقه وختمه بالشمع، حينها توجهت بشكوى عبر محاميها، معتبرة أن الزوج استخدم الاشتراك “للانتقام” بسبب خلافات الطلاق.
خلال جلسات المحاكمة، نفى الزوج تعمده قطع الخدمة، زاعمًا أن إلغاء الاشتراك حصل بسبب عدم سداد الفواتير، لكنه اعترف بإرسال رسالة لزوجته قال فيها إنه أغلق الاشتراك “بدافع الغضب”.
وقضت المحكمة بإدانته بتهمة “إخلاله بالواجبات المترتبة على قانون الأسرة”، وحكمت عليه بالسجن لمدة شهر، قبل أن تطبّق المحكمة تخفيضًا بسبب “حسن السلوك” لينخفض الحكم إلى 18 يومًا فقط.
وقال محامي الزوجة، إمري جان شيكير، إن الحكم يُعدّ سابقة قانونية في قضايا الأسرة، مشيرًا إلى أن بقاء الزوجين رسميًا تحت مظلة الزواج يجعل الزوج مسؤولًا قانونيًا عن توفير الخدمات الأساسية للأسرة.