بوابة الوفد:
2025-05-10@16:52:00 GMT

الأزهر.. المفترى عليه والمفترى علينا (1-4)

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

أنت صائم وأنا أيضاً، ومثلك ومثلى حوالى 2 مليار مسلم يصومون شهر رمضان..
ورمضان وروحانياته السامية، وطقوسه وصلواته، وأجواؤه الدينية المشبعة بالإيمان، تشكل فرصة ذهبية للتأمل فى أمور الدين والدنيا، وأول ما يستحق أن نتوقف أمامه هو حال الأمة الإسلامية اليوم، وهو حال لا يسر إلا كل عدو!
فالعالم الإسلامى يمر بواحدة من أوهن فترات تاريخه.

.
> وسأكتفى هنا بسرد مشهد منتشر فى العالم الإسلامى، وهو مشهد يتعلق بحديث نبوى يحفظه كل المسلمين عن ظهر قلب، وهو الحديث النبوى الشريف الذى يقول فيه النبى صلى الله عليه وسلم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل مسلم، ورغم ذلك يقتل المسلمون بعضهم بعضا فى أغلب بقاع الأرض، فالمسلمون الإيرانيون يقتلون مسلمين عراقيين وسوريين ولبنانيين وسعوديين، وأيضاً المسلمون الأتراك يقتلون مسلمين فى العراق وسوريا وليبيا، وفى السودان يقتل المسلمون إخوانهم المسلمين، وفى اليمن وموريتانيا والصومال ونيجيريا وأفغانستان يحدث شيء مماثل..
وفى مصر ذقنا على مدى سنوات ويلات من إرهابيين يرفعون قميص الإسلام، ولا يزالون حتى الآن يملأون الدنيا صياحا ونباحا وأكاذيب وسبابا لا تليق أبدا بمن يؤمن بالحديث النبوى الشريف الذى يقول «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
> مشهد آخر: العالم الإسلامى كله اليوم عالة على العالم فهو فقط مستهلك لما يصنع الغرب والشرق، ومما تصنعه شعوب دول لا تعترف بوجود إله.
> مشهد ثالث: يجرى أمام أعين كل المسلمين، وهو مشهد إسرائيل التى تغتصب الأرض الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وتشرد وتجوع شعب وتهدم مدنا بأكملها وتذبح أطفالا بلا ذنب ونساء بلا حول ولا قوة منذ أكثر من نصف عام بينما 2 مليار مسلم لا يمتلك إلا إحصاء الضحايا كل صباح، والإدانة الكلامية والشجب الكلامى وإلقاء مساعدات من الجو للضحايا!
والسؤال :هل مسلمو اليوم يستحقون أن يكون من بين «خير أمة أخرجت للناس»؟..
هل المسلمون الآن «أعلون» كما قال عنهم القرآن الكريم «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»؟
سأترك الإجابة لضميرك، وسأترك لك أيضاً تقييم سلوك البشر حولك، وتحديد نسبة التزامها بالقيم الدينية السامية، وسأترك لك أيضاً الإجابة عن أسئلة من نوع: هل أخلاقنا هى أخلاق إسلامية حقيقية؟ هل نتمسك بقيم الإسلام فى عملنا وكلامنا وتفكيرنا؟..وهل معاملاتنا مع بعضنا البعض تمت للإسلام بصلة؟.. وهل الجرائم التى تشهدها المجتمعات الإسلامية توحى بأننا مجتمعات إسلامية حقيقية؟..
وأدعوك أن تتوقف معى أمام أمر عجيب يتكرر يوميا منذ 76 عاماً، فمنذ عام 1948 وكل المسلمين يدعون فى صلواتهم على الإسرائيليين، وجيل بعد جيل سمعنا كل أئمة المساجد يدعو على اليهود مرددين: اللهم عليك باليهود ومن والاهم.. فيرد كل من فى المسجد آمين.
يعود أمام المسجد لاستكمال دعائه على اليهود فيقول: اللهم رمل نساءهم ويتم أطفالهم وجمد الدماء فى عروقهم، واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحد، فيقول المصلون جميعا: آمين.
ومر 76 عاما والمسلمون جيلاً بعد جيل يرددون نفس الدعاء، ولكن شيئا لا يتحقق مما ندعوه، وهو ما يعنى أن الله لم يستجب دعاءنا على إسرائيل.. لماذا؟ الله أعلم، ولكن عدم استجابة دعائنا وتأخرنا أمام العالمين وهواننا على الناس يعنى أننا بعيدون عن ديننا الحنيف.
أتدرون من هو المسئول الأول عما نحن فيه؟.. إنه الأزهر الشريف.. لماذا كان الأزهر هو المسئول الأول عن كل ذلك؟ الإجابة فى الأسبوع القادم
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر كلمات

إقرأ أيضاً:

هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب

هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟ سؤال تلقاه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وأجاب مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا: إنَّ هذه المسألة من المسائل التي طال الخلاف فيها بين الفقهاء؛ وهذا بناءً على اختلافهم في تفسير قوله -تعالى- : {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} من الآية الكريمة {يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء:43]

هل تجوز أضحية هدية من والدي أو شقيقي؟ .. الإفتاء توضحهل يجوز الإحرام للحج من الفندق أم يشترط من المنزل ؟ .. أمين الفتوى يجيبماذا يفعل من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام؟.. الأزهر للفتوى يجيبهل يجوز الوقوف بعرفة لو ساعة فقط؟.. دار الإفتاء تجيب


وأوضح ان حقيقة اللمس: إلصاق الجارحة بالشيء، وهو عُرْفٌ في اليَد؛ لأنَّها آلَتُه الغالبة. ولكن اختلف العلماء في المراد به، فذهب الإمام أبو حنيفة -رضي الله عنه- إلى أنَّ اللمس هنا بمعنى الجِمَاع، واستدل بما رود عن أمِّ المؤمنين السَّيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قَبَّل بعض نسائه، ثُمَّ خرج إلى الصَّلاة فلم يتوضَّأ) [رواه: الدارقطني]، وعليه؛ فهو يرى أنَّ مجرَّد اللمس العادي لا ينقض الوضوء.

واضاف: بينما يرى الإمام الشَّافعي -رضي الله عنه- أنَّ المراد باللمس: المباشرة، وهي أن يُفضي الرَّجل بشيءٍ من بدنه إلى بدن المرأة، سواء كان باليد أم بغيرها من أعضاء الجسد، وكذا إن لمسته هي، ودليله ظاهر الآية الكريمة: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} فإنَّها لم تُقيَّد بشهوة أو بغير شهوة، فمجرَّد اللمس ينقض الوضوء.

وتابع :قد جَنَح إلى التَّفصيل الإمام مالك وكذا الإمام أحمد؛ فقالا: إن اللمس بتلذُّذ بشهوة ينقض الوضوء، إما إن كان بغير بشهوةٍ وتلذُّذ فلا ينقض الوضوء؛ ويؤيِّد ذلك ما ورد أيضًا عن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كنتُ أَنَامُ بين يَدَي رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرِجْلايَ فِي قِبْلَتِهِ فإذا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وإذا قام بَسَطْتُهُمَا، وَالبيوتُ يومئذٍ ليس فيها مصابيح) [متفق عليه]، فهذا دليل صريح في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُلامس، ولم يُنتقض وضوؤه؛ لاستمراره في الصَّلاة، فبيَّنت السُّنَّة النَّبوية المُطهَّرة أن الملامسة دون التلذُّذ والشَّهوة لا تنقض الوضوء.


وأكد انه بناء على ما سبق فإن لمس الرَّجل زوجته بتلذُّذ وشهوة ينقض الوضوء؛ فيكون لمسه للمرأة الأجنبيَّة -التي لا تحلُّ له- بتلذُّذ وشهوة ينقض الوضوء من باب أولى، أما مجرَّد اللمس بغير شهوةٍ ولا تلذُّذ فلا ينقض الوضوء. 


ويكون بيان الآية على ذلك: أنَّ قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا} أفاد الجِماع، وأنَّ قوله: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} أفاد الحَدَث، وأنَّ قوله: {أَوْ لَامَسْتُمُ} أفاد اللمس، فصارت ثلاث جُمَل لثلاثةِ أحكام، وهذا غاية في العِلم والإعلام، ولو كان المراد باللمس الجماع لكان تكرارًا، وكلام الحكيم يتنزَّه عنه. [أحكام القرآن لابن العربي(1/564)].

طباعة شارك لمس الزوجة الوضوء هل لمس الزوجة ينقض الوضوء الأزهر

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب
  • الفرق بين الحمد والشكر.. تعرف عليه
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • المراهنة على قوة أمريكا و”إسرائيل” خسارة.. والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • المراهنة على قوة أمريكا وإسرائيل خسارة..والثقة بالله والتوكل عليه نصرٌ مؤزر
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة بدر كانت تطبيقا عمليا لقوة إيمان المسلمين
  • الهباش ينفي وجود خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف
  • قراءة في كتاب «المسلمون ونصرة قضايا الأمة.. أحكام وضوابط» للدكتور سالم عبد السلام الشيخي
  • دعاء زيادة الرزق .. احرص عليه في الثلث الأخير من الليل