بوابة الوفد:
2025-06-27@09:08:35 GMT

الأزهر.. المفترى عليه والمفترى علينا (1-4)

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

أنت صائم وأنا أيضاً، ومثلك ومثلى حوالى 2 مليار مسلم يصومون شهر رمضان..
ورمضان وروحانياته السامية، وطقوسه وصلواته، وأجواؤه الدينية المشبعة بالإيمان، تشكل فرصة ذهبية للتأمل فى أمور الدين والدنيا، وأول ما يستحق أن نتوقف أمامه هو حال الأمة الإسلامية اليوم، وهو حال لا يسر إلا كل عدو!
فالعالم الإسلامى يمر بواحدة من أوهن فترات تاريخه.

.
> وسأكتفى هنا بسرد مشهد منتشر فى العالم الإسلامى، وهو مشهد يتعلق بحديث نبوى يحفظه كل المسلمين عن ظهر قلب، وهو الحديث النبوى الشريف الذى يقول فيه النبى صلى الله عليه وسلم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل مسلم، ورغم ذلك يقتل المسلمون بعضهم بعضا فى أغلب بقاع الأرض، فالمسلمون الإيرانيون يقتلون مسلمين عراقيين وسوريين ولبنانيين وسعوديين، وأيضاً المسلمون الأتراك يقتلون مسلمين فى العراق وسوريا وليبيا، وفى السودان يقتل المسلمون إخوانهم المسلمين، وفى اليمن وموريتانيا والصومال ونيجيريا وأفغانستان يحدث شيء مماثل..
وفى مصر ذقنا على مدى سنوات ويلات من إرهابيين يرفعون قميص الإسلام، ولا يزالون حتى الآن يملأون الدنيا صياحا ونباحا وأكاذيب وسبابا لا تليق أبدا بمن يؤمن بالحديث النبوى الشريف الذى يقول «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
> مشهد آخر: العالم الإسلامى كله اليوم عالة على العالم فهو فقط مستهلك لما يصنع الغرب والشرق، ومما تصنعه شعوب دول لا تعترف بوجود إله.
> مشهد ثالث: يجرى أمام أعين كل المسلمين، وهو مشهد إسرائيل التى تغتصب الأرض الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وتشرد وتجوع شعب وتهدم مدنا بأكملها وتذبح أطفالا بلا ذنب ونساء بلا حول ولا قوة منذ أكثر من نصف عام بينما 2 مليار مسلم لا يمتلك إلا إحصاء الضحايا كل صباح، والإدانة الكلامية والشجب الكلامى وإلقاء مساعدات من الجو للضحايا!
والسؤال :هل مسلمو اليوم يستحقون أن يكون من بين «خير أمة أخرجت للناس»؟..
هل المسلمون الآن «أعلون» كما قال عنهم القرآن الكريم «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»؟
سأترك الإجابة لضميرك، وسأترك لك أيضاً تقييم سلوك البشر حولك، وتحديد نسبة التزامها بالقيم الدينية السامية، وسأترك لك أيضاً الإجابة عن أسئلة من نوع: هل أخلاقنا هى أخلاق إسلامية حقيقية؟ هل نتمسك بقيم الإسلام فى عملنا وكلامنا وتفكيرنا؟..وهل معاملاتنا مع بعضنا البعض تمت للإسلام بصلة؟.. وهل الجرائم التى تشهدها المجتمعات الإسلامية توحى بأننا مجتمعات إسلامية حقيقية؟..
وأدعوك أن تتوقف معى أمام أمر عجيب يتكرر يوميا منذ 76 عاماً، فمنذ عام 1948 وكل المسلمين يدعون فى صلواتهم على الإسرائيليين، وجيل بعد جيل سمعنا كل أئمة المساجد يدعو على اليهود مرددين: اللهم عليك باليهود ومن والاهم.. فيرد كل من فى المسجد آمين.
يعود أمام المسجد لاستكمال دعائه على اليهود فيقول: اللهم رمل نساءهم ويتم أطفالهم وجمد الدماء فى عروقهم، واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحد، فيقول المصلون جميعا: آمين.
ومر 76 عاما والمسلمون جيلاً بعد جيل يرددون نفس الدعاء، ولكن شيئا لا يتحقق مما ندعوه، وهو ما يعنى أن الله لم يستجب دعاءنا على إسرائيل.. لماذا؟ الله أعلم، ولكن عدم استجابة دعائنا وتأخرنا أمام العالمين وهواننا على الناس يعنى أننا بعيدون عن ديننا الحنيف.
أتدرون من هو المسئول الأول عما نحن فيه؟.. إنه الأزهر الشريف.. لماذا كان الأزهر هو المسئول الأول عن كل ذلك؟ الإجابة فى الأسبوع القادم
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر كلمات

إقرأ أيضاً:

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: متى تمسكت الأمة بسنة النبي كتب لها النصر

عقد الجامع الأزهر، ملتقى «السيرة النبوية» الأسبوعي، تحت عنوان: «صلح الحديبية: رؤية إسلامية»، بحضور كلٍّ من: فضيلة أ.د عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وفضيلة أ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.

قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إنّ صلح الحديبية كان تطورًا جديدًا في مسار الدولة الإسلامية الناشئة، بعد أن استقرت أركانها في المدينة المنورة، وأراد النبي ﷺ أن يلفت الأنظار إلى أن الإسلام دين سلام ورحمة، فخرج إلى مكة ومعه ألف وأربعمائة من الصحابة لأداء العمرة، وهم عُزَّل من السلاح، وساق الهدي أمامه دليلًا على السلم لا الحرب، ورسالة للمشركين بأن القلوب تنشد الطواف لا القتال، والوصال لا القطيعة.

وأوضح فضيلته أنّ النبي ﷺ حين علم بمنع قريش له، لم يُقدِم على اقتحام مكة رغم قدرته، بل آثر صلة الرحم وأراد أن يكون مجيئه سبيلًا إلى السلام لا إلى سفك الدماء. فسلك طريقًا وعرًا حتى وصل الحديبية، وبدأت المفاوضات بينه وبين كفار قريش، حتى جاء سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فوافق النبي ﷺ على الشروط، رغم ما فيها من إجحاف ظاهر، ليُقدِّم بذلك درسًا نادرًا في فقه السياسة الشرعية، وضبط النفس، وتقديم المصالح الكبرى للأمة، والالتزام بأوامر الله.

وأضاف الدكتور العواري أنّ هذا الصلح جسّد قِيم الوفاء والرحمة، فرسول الله ﷺ قَبِلَ بشروط مجحفة ظاهرًا، لكنه كان يرى ما هو أبعد من السطور، وأسمى من الشروط، لأن الإسلام دين يحترم العهود والعقود، ولا ينقض مواثيقه، على عكس من لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّة.

واختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على أن الإسلام دينُ تسامح وسلام، حتى إن كره الآخرون ذلك، فبينما يسعى أعداء الأمة لمحْوِ كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» من الأرض، يجب أن يتيقّظ المسلمون، ويحذروا من عدوهم، ويُعِدّوا العدّة، وتتحد صفوفهم.

في غرة محرم .. الأزهر يوضح فضل هذا الشهر العظيم6 عبادات مستحبة في شهر محرم .. الأزهر للفتوى يكشف عنها

من جانبه، قال الدكتور نادي عبد الله إنّ هذا الصلح المبارك صلح الحديبية يحمل في ثناياه من العبر ما يُغيِّر حال الأمة إن وعته، مشيرًا إلى أن بعض الصحابة – كالفاروق عمر – لم يتقبلوا في بادئ الأمر تلك الشروط التي رأوا فيها إجحافًا وظلمًا، لكن بصيرة النبي ﷺ كانت نافذة، وكان يدرك أن في هذا الصلح تمهيدًا لنصر قريب، فهدّأ من روع عمر قائلًا: «إني رسول الله، ولن يضيّعني الله»، فكان درسًا في الثبات والتسليم.

وأوضح فضيلته أنّ هذا الموقف كشف تنوُّع الطبائع داخل الأمة، فكان عمر شديدَ الغيرة على الدين، وأبو بكر بصيرًا ثابتًا، وقال كلمته الخالدة: «الزم غرْز نبيّك»، وهو درسٌ خالدٌ في الثقة بالقيادة النبوية، واليقين بأن سفينة النجاة لا يقودها إلا التمسك بأوامر الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى ﷺ.

وأشار الدكتور نادي إلى أنّ هذا الموقف يُلزمنا اليوم بالرجوع إلى هَدْي رسول الله ﷺ عند اشتداد الأزمات، فالنبي لم يكن يخطو خطوة إلا بأمر ربه، ومتى تمسّكت الأمة بغرزه، كُتب لها الفتح، كما كُتب لمكة بعد صلح الحديبية.

وفي ختام الملتقى، أكّد الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، أنّ صلح الحديبية لم يكن نهاية، بل كان وعدًا وتمهيدًا للفتح القريب، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾، ثم قال: ﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾، ثم: ﴿وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾، وهو ترتيبٌ بديعٌ يدلّ على أنّ النصر ثمرةُ الصبر، وأنّ الوفاء بالعهد وصدق النية هو ما يمهّد طريق التمكين، كما فعل النبي ﷺ حين قدّم صلة الرحم على الغلبة، والرحمة على الغضب.

طباعة شارك ملتقى السيرة النبوية الجامع الأزهر فتح مكة السيرة النبوية

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • مشهد إنساني مؤثر.. طالبة تنهار في حضن والدها أمام أحدي اللجان بعد انتهاء الامتحان في الإسكندرية
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: متى تمسكت الأمة بسنة النبي كتب لها النصر
  • في غرة محرم .. الأزهر يوضح فضل هذا الشهر العظيم
  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • القنصل العام للعراق لدى منظمة التعاون الإسلامي يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • شومان: الهجرة قرار رباني مدروس.. ولم تكن خيارا سهلا
  • الأزهر الشريف يعرب عن تضامنه مع قطر ويطالب باحترام سيادة الدول
  • الجامع الأزهر: الهجرة من الباطل أساس نصر الأمة وصلاح المجتمع