السيسي لرئيس وزراء هولندا: إسرائيل تعرقل الحياة بالضفة الغربية وتجعلها مستحيلة في غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مارك روته رئيس وزراء مملكة هولندا، أكد خلاله على مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين، مشيرا إلى أن المباحثات تناولت تأكيد التزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية، في ضوء وجود آفاق أوسع للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والثقافية.
وتابع أن المباحثات عكست توافق الرؤى حول أهمية مصر كشريك موثوق فيه للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات ذات الاهتمام المُشترك بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، ودعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق المصالح المصرية الأوروبية.
وأشار الرئيس السيسي إلى الاتفاق على ضرورة وجود إمكانيات كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وجذب مزيد من الاستثمارات الهولندية المباشرة في السوق المصري، لاسيما في القطاعات ذات الاهتمام المُشترك، ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والخضراء، كما تم تناول قضية الهجرة غير الشرعية واللاجئين.
أشار الرئيس إلى أنه أوضح لرئيس الوزراء الهولندي الجهد الذي تبذله مصر باستضافة أكثر من 9 ملايين ضيف في مصر يتمتعون بالخدمات العامة؛ مثلهم مثل المواطنين المصريين، مؤكدا ما تظهره تلك الحقيقة من ضرورة تعزيز الاستقرار في دول المنطقة بما يحد من ظاهرتي الهجرة غير الشرعية واللجوء.
وتابع: «ركزت مباحثتنا بطبيعة الحال على الأوضاع في المنطقة وتحديدا الحرب في قطاع غزة، حيث أكدتُ مجدداً حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية ودعوت في هذا الإطار دولة رئيس الوزراء الهولندي إلى بذل جهوده الصادقة في هذا الصدد باعتبار ذلك شرطاً أساسيا، لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك».
وواصل الرئيس السيسي أن ما تُمارسه سُلطة الاحتلال إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكاً جسيما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقد حذرت مصر مرارا من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، كما تحذر مصر أيضا من المُخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية بما يُهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسئولية حمايتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وأكد أن قرار بعض الدول تعليق مُساهماتها لوكالة الأونروا يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة فلا يُمكن أن نُعاقب وكالة أُممية بأكملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها علاوة على ذلك فإن الأونروا تقوم بدور حصري في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة ولا يجب المساس بهذا الدور.
لفت الرئيس إلى أنه لا يخفي أن ما يحدث بغزة أمام أعين العالم تقابله في الضفة الغربية سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين، سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومُصادرة أراضي مُدن الضفة، فضلاً عن الأنشطة الاستيطانية، وتكريس الاحتلال.
وتابع الرئيس: «وأُود أن أختم كلمتي بالتأكيد على أن مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة .. على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين .. ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ حل الدولتين .. وفقاً للمرجعيات الدولية .. وأن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة .. بل والعالم بأسره .. لمخاطر عدم الاستقرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الرئيس غزة هولندا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسمار في نعش المعوقات.. الرئيس السيسي يمهد الطريق لـشل والشركة تعد بحزمة اكتشافات
يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على إزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين وتحد من جذب رؤوس الأموال الخارجية، ويوجه دائما الحكومة بخلق بيئة جاذبة من خلال سن تشريعات وإصدار قرارات تسهل من عملية الاستثمار في السوق المصرية.
وقامت الحكومة ومؤسسات الدولة المختلفة خلال الفترة الأخيرة بفتح الأسواق المصرية أمام الشركات العالمية ومنها العاملة في قطاع البترول كـ "شل" وغيرها، والعمل على إنهاء أي مشكلات قد تواجهها مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة بهذه الشركات والالتزام بالتعاقدات المبرمة معها.
والتقى في هذا الإطار الرئيس السيسي، اليوم، وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل" العالمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس السيسي رحب بالتعاون القائم بين الشركة ومصر، مثنياً على الدور الذي تقوم به الشركة بالشراكة مع قطاع البترول المصري.
حزمة اكتشافات جديدةومن جانبه، وجه الرئيس التنفيذي للشركة الشكر للرئيس على دعم سيادته الدائم للتعاون بين الجانبين، مؤكداً على حرص شركة "شل" على الشراكة الإستراتيجية مع قطاع البترول والغاز المصري.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون القائم بين الجانبين، فقد أكد السيد الرئيس على الجهود التي تقوم بها مصر لتطوير مناخ الإستثمار وتذليل أية عقبات تواجه المستثمرين، مشيراً إلى حرص مصر على سداد مستحقات الشركات بما يعزز الثقة بين الجانبين.
وأكد الرئيس أهمية قيام شركة "شل" بتكثيف أنشطة الاستكشاف والتنمية بمناطق الامتياز التابعة لها، وذلك لزيادة معدلات الإنتاج بما يسهم في إطلاق الإمكانات الكاملة لقطاع البترول والغاز المصري، تحقيقاً للمنفعة المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس التنفيذي للشركة أكد من جانبه على حرص الشركة على الاستمرار في التعاون مع مصر، واستكشاف المزيد من الفرص في قطاع الطاقة المصري الواعد، بما يحقق المصلحة المشتركة للطرفين، مشيداً بالدور الذي تقوم به الحكومة المصرية لتذليل العقبات في هذا الإطار.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، والباحث الاقتصادي، إن تعليمات القيادة السياسية بإنهاء أي معوقات تواجه المستثمرين، فإن هذا يأتى إستجابة لما تقتضيه ضرورات جذب المستثمرين الأجانب، وهو أمر لا يتمثل فقط في منح تيسيرات أو مزايا سواء كانت ضريبية أو غير ضريبية، ولكنه يمتد ليشمل تيسير الإجراءات التنفيذية والحيلولة دون أن يكون الجانب السلبي في البيروقراطية هو المتحكم في مستقبل الاستثمار الاجنبي المباشر.
وتابع سلامة ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، بالاضافة إلى ربط السياسات المالية والنقدية والاقتصادية في سياق متناغم وبتنسيق وثيق بين الوزارات والهيئات حتى تؤتي توجيهات القيادة السياسية لآثارها.
وفي شق أخر، أكد أنه مهم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية ان يكون هناك تأكيدا على ثلاثة أمور هامة: اولا إلتزام مصر بسداد إلتزاماتها في مواعيدها، وثانيا إنفتاح مصر على الشركات الأجنبية في مجال استكشافات الطاقة سواء التقليدية او النظيفة او شبه النظيفة ويأتي الغاز الطبيعي على رأسها، وثالثا التوجه نحو تنويع الشراكات في هذا المجال وبخاصة مع دول اوروبا.
وواصل: أهمية هذا اللقاء وفهم نتائجه في إطار توقعاتنا بقرب إنتهاء الأزمة الإنسانية التي نجمت عن جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وهو أمر يشير بالاضافة لأمنياتنا للشعب الفلسطيني البطل بكل الخير إلى أن الحالة الاقتصادية في المنطقة ستشهد إزدهارا خاصة مع جهود انهاء الحرب الروسية الاوكرانية أيضا. كل هذه امور يجب تقييم أثر ونتائج زيارة الرئيس التنفيذي لشركة شل العملاقة في ضوءها للمساهمة في تحقيق وضع أفضل لمصر في الوصول للإكتفاذ الذاتي في مجال الطاقة.
واستطرد: وأن تشمل مزيدا من الإهتمام بالطاقة الشمسية باعتبارها مصدرا نظيفا وباعتبار توافر المواد الخام اللازمة لإنتاج الخلايا الشمسية والألواح الكهروضوئية في مصر مثل الكوارتز عالي الجودة الذي لا ينافس مصر أحد في جودته عالميا مع إمكانات تصديره بالتأكيد.