بدء مقابلات المرشحين للوظائف الإشرافية والإدارية بتعليمية ظفار
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
بدأت بمركز التدريب والإنماء المهني بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار المقابلات الفنية اللامركزية للمتقدمين لوظائف مدير مدرسة ومساعد مدير ومشرف ومعلم أول، وتستمر لمدة أسبوعين. وذلك لاختيار مجموعة من المتنافسين للدخول في المقابلات الفنية المركزية التي ستجرى لهم على مستوى وزارة التربية والتعليم.
وتشكلت لجنة برئاسة الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحري المكلفة بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار وعضوية كل من الدكتورة فاطمة بنت أحمد فرج الغسانية مديرة دائرة الإشراف التربوي ومحمد بن أحمد محمد علش الكثيري المدير المساعد بدائرة الإشراف التربوي للإشراف الإداري وعلي بن غانم نبهان هبيس رئيس قسم الشؤون القانونية بالندب، بالإضافة إلى المختصين من قسم إشراف الإدارة المدرسية، والأقسام الفنية ذات العلاقة.
الجدير بالذكر أن عدد من اجتازوا الاختبارات التحريرية لدخول المقابلات الفنية المرشحين للوظائف الإشرافية والإدارية (14) مشرفا بالمدارس الحكومية، ومشرف و(٥) مديرين ومديرات مدارس، و(46) مساعد مدير مدرسة، و(53) معلما أول.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لماذا تحظى زيارة مدير المخابرات الإثيوبي للسودان باهتمام كبير؟
الخرطوم- كشفت مصادر سودانية رسمية للجزيرة نت أن مدير المخابرات الإثيوبي رضوان حسين زار اليوم الاثنين بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، حاملا في حقيبته ملفات عدة مهمة، واعتبرت الزيارة نقلة جديدة في علاقات البلدين بعد فترة من الجمود.
الزيارة -التي كانت تحت الأضواء على غير العادة- أجرى فيها حسين مباحثات مع نظيره السوداني أحمد إبراهيم مفضل تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وتبادل المعلومات والتجارب بما يخدم المصالح المشتركة.
كما نقل رسالة من الرئيس الإثيوبي آبي أحمد إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تناولت أهمية دعم السودان في جهوده الرامية لاستعادة السلام والاستقرار وسط التحديات الراهنة.
وأكد حسين عقب اللقاء أن إثيوبيا ملتزمة التزاما راسخا بمساندة السودان في تجاوز أزماته، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقاسم خبراتها وتجاربها في مجالات بناء السلام وإدارة التنوع، مما يعزز استقرار السودان ويحفظ وحدته الوطنية.
وسبق أن زار الرئيس الإثيوبي آبي أحمد مدينة بورتسودان في يوليو/تموز 2024 كأول زيارة لزعيم أفريقي منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023.
إعلانوكان الهدف الرئيسي من زيارة أحمد التوسط لإنهاء التوتر بين الخرطوم وأبو ظبي، حيث نجح في إجراء تواصل هاتفي بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لتسوية الخلافات، لكنه لم يحقق اختراقا حسب حديث البرهان لإعلاميين سودانيين ومصريين في أغسطس/آب الماضي.
لكن الزيارة أذابت الجليد بين قيادتي السودان وإثيوبيا نتيجة تصريحات آبي أحمد في الأسابيع الأولى للحرب عندما قال إن السودان يعاني من فراغ دستوري، وطالب بنشر قوات من شرق أفريقيا للفصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما رفضته القيادة السودانية بشدة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زار وزير الخارجية السوداني السابق علي يوسف الشريف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتقى نظيره الإثيوبي قيديون تموثيث، وذلك بعد أيام من استدعاء الخارجية الإثيوبية السفير السوداني الزين إبراهيم، حيث أبلغته رفضها تصريحات الشريف بشأن التهديد بالحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن مياه النيل.
وسبق أن انتقد الإعلام السوداني الموالي للحكومة استضافة إثيوبيا قادة من قوات الدعم السريع وتحالف القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" سابقا، والسماح لهم بممارسة أنشطة مناهضة للسودان على أراضيها.
مواقف جديدةوكشفت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت أن زيارة مدير المخابرات الإثيوبي ناقشت ملفات عدة مرتبطة بالدولتين والتطورات في القرن الأفريقي ووقّعت اتفاقات بشأنها، وذلك بعد اتصالات ثنائية وبعد زيارة مدير المخابرات السودانية إلى أديس أبابا في وقت سابق "والتي أزالت كثيرا من الرواسب، وصححت الصورة بشأن ما يجري في السودان"، حسب وصفها.
وأكدت المصادر ذاتها أن الطرفين تعهدا بعدم السماح بأي أنشطة أو أعمال معادية من أي بلد تجاه الآخر، والتعاون لتعزيز الاستقرار على جانبي الحدود لتحقيق مصالح الشعبين، وذلك عبر التبادل التجاري وحرية حركة مواطني الدولتين، ومنع أي تحركات سلبية يمكن أن تؤثر على الأمن والتنسيق بشأن الأوضاع في القرن الأفريقي.
إعلانكما يرافق مدير المخابرات في زيارته الحالية الحاكم السابق لإقليم تيغراي غيتاتشو ردا الذي عُيّن مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية، حيث تعد هذه أول زيارة خارجية له.
وكان غيتاتشو ردا -الذي تولى سابقا رئاسة الحكومة المؤقتة لإقليم تيغراي- عُيّن في 11 أبريل/نيسان الماضي مستشارا لرئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية.
وتزامنت زيارة الوفد الإثيوبي مع تسلم رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس مهامه.
من جهة أخرى، تتصاعد التوترات بين إثيوبيا وإريتريا، وقال الإعلام الإثيوبي -الذي اهتم بزيارة رضوان حسين- إن منطقة القرن الأفريقي تمر بتحديات كبيرة.
وحسب المصادر الرسمية، فإن إثيوبيا -التي تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي– وعدت بلعب دور إيجابي لإنهاء تعليق نشاط السودان في الاتحاد، وتوقعت أن تشمل زيارات كامل إدريس الأفريقية التي تحدث عنها في أول خطابه بأديس أبابا.
تقاطعات إقليميةبدوره، يقول الكاتب والخبير في العلاقات السودانية الإثيوبية محمد حامد جمعة إن مدير المخابرات رضوان حسين هو أرفع مسؤول إثيوبي يزور السودان منذ وصول آبي أحمد إلى بورتسودان قبل نحو عام، وزيارة الشريف إلى أديس أبابا التي اقتصرت على لقاء نظيره الإثيوبي، مما عكس برودا في علاقات البلدين.
ويوضح الكاتب للجزيرة نت أن أغلب تحركات المسؤولين الأمنيين ومديري المخابرات لا تكون معلنة، لكن زيارة حسين إلى بورتسودان اهتم بها الإعلام -خاصة الإثيوبي- على نطاق واسع، ونشر تأكيدات الموقف الإثيوبي التي نقلها إلى القيادة السودانية، وهو ما يعتبر رسالة إثيوبية للرأي العام الداخلي والخارجي.
ووفقا له، فإن إثيوبيا تستشعر خطرا على أمنها من تصاعد أزمتها مع إريتريا، وتحالف أسمرا مع تيار في إقليم تيغراي الإثيوبي يرفض اتفاق بريتوريا بين أديس أبابا والإقليم للسلام، كما أن السودان غير بعيد عن ذلك لتداخل حدود البلدين وصلات الخرطوم مع أطراف الأزمة وإريتريا.
إعلانوكان لافتا -كما يقول الخبير في علاقات البلدين- تصريحات مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأفريقية الإيجابية بشأن إعادة عدد كبير من الإثيوبيين المخالفين لشروط الإقامة في السودان، الأمر الذي يجد ترحيبا من الجانب الإثيوبي، لأنه مرتبط بالأوضاع في إقليم تيغراي، حيث نص اتفاق بريتوريا على إعادة اللاجئين الذين ظلوا محل استقطاب من التيارات المتنافسة في الإقليم.
ويعتقد الخبير أن من مصلحة البلدين التوافق على تواصل إيجابي والتعاون الأمني والسياسي رغم أن ذلك قد يصطدم بنقاط حاكمة في مسار علاقاتهما، حيث تتحالف إثيوبيا مع قوى إقليمية عربية، في حين يتقارب السودان مع مصر وإثيوبيا، ويمكن تجاوز ذلك بمراعاة مصالح كل بلد مع ترك التقديرات الموضوعية للتحالفات حيث لا تتأثر بها العلاقات الرسمية.
ويرجح المتحدث أن الاتجاهات الإثيوبية الجديدة التي عبرت عنها زيارة حسين باتت تميل إلى دعم الموقف السوداني وحكومة كامل إدريس، حيث تخشى أديس أبابا من أن استمرار الحرب في السودان ونشوء كيان انفصالي يغذيان التيارات الانفصالية في إثيوبيا ويشجعانها.