نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، شعار يرفعه الفنان الفلسطيني باسل المقوسي، الذي اتخذ من موهبته في الرسم جسرا يخفف به عن آلام الأطفال الصغار في قطاع غزة، الذين سلبهم الاحتلال الإسرائيلي حقهم في حياة هنيئة وآمنة.

ورش رسم مجانية لأطفال غزة في الخيام

قرر الفنان الفلسطيني «باسل» أن يخصص ورش يومية للرسم، يعلم فيها الأطفال كيفية استخدام الفرشاة والتلوين، حتى يساعدهم على تقليل مشاعر الخوف والقلق لديهم بينما يتخذون من الخيام منزلا، كبديل عن بيوتهم التي دمرها جيش العدوان، إذ يحكي لـ«الوطن» قائلا: «بالبداية كان صعب التنسيق لعمل ورش، إلا إن الأطفال بدأت تيجي بأعداد كبيرة، وبحاول أسعدهم بأبسط الإمكانيات».

لم يتوقف دعم «المقوسي» عند هذا الحد، وإنما جعل للأمهات نصيبا من الفرحة وإدخال البهجة إلى قلوبهم، ليجدوا بصيصا من الأمل يشتبثوا به رغم مرارة الواقع وصعوبة المأسآة التي يعيشوها: «الأمهات بيشكروني بسبب فرحة أولادهم، وهم نفسهم طلبوا مني ورشة، وكانوا بيرسموا وهم خجلانين شوية، وصاروا يبكوا لدرجة إني صرت أبكي معهم، ودي تعتبر أصعب الورشات اللي عملتها بحياتي».

«باسل» يحكي عن أصعب فترة حرب عاشها

لم تكن حرب السابع من أكتوبر عام 2023، هي الأولى التي حضرها الفنان «باسل»، إلا أنها كانت بالنسبة له الأصعب على الإطلاق، إذ اضطرته إلى النزوح من منزله بقطاع غزة، إلى المبيت في الخيام بمدينة رفح البرية وفقا له: «ليست أول حرب ولكنها الأجرم والأفظع مما سبقها من حروب».

كما تتلمذ «باسل» في هذا الفن على يد البرفيسور الألماني السوري الأصل، مروان قصاب باشي، ليصبح بعدها أحد أهم الفنانين التشكيليين على مستوى فلسطين والوطن العربي، ويصف الفنان الرسم بالنسبة له، أنه السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله إبقائه حيا، ويشعره وسط تلك المجازر بإنسانيته.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رسم غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

إقرأ أيضاً:

لازاريني: غزة تحتضن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث

 

الثورة نت/

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، فيليب لازاريني، إن قطاع غزة يحتضن الآن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.

وأضاف لازاريني، في تدوينة على منصة “إكس” رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن ما يقرب من 42,000 شخص ربعهم من الأطفال في غزة يعانون من إصابات غيّرت حياتهم بسبب الحرب.

ولفت إلى أنه في ظل انهيار النظام الطبي في غزة بسبب الحرب، يعاني المصابون بإصابات خطيرة من أجل الحصول على العلاج وإعادة التأهيل الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم.

وأشار إلى أن الأورنوا تبذل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشركاء قصارى جهودها لمساعدة هذه الحالات، حيث تم منذ بدء الحرب على غزة، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الأساسي لأكثر من 30 ألف شخص من ذوي الإعاقة، وتلقى أكثر من 8 آلاف منهم أجهزة مساعدة وخدمات إعادة تأهيل.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التنمر الإلكتروني بين الأطفال في كل الدول الأوروبية: أيها الأشد معاناة؟
  • المصطفى: لدينا الآن أكثر من 500 وسيلة إعلامية تعمل بسوريا
  • دفاع الأطفال" تتوعد: لن نسمح بتحويل معاناة الضحايا إلى "ترند" أو مادة للتربح الإعلامي.
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • 13 قافلة في ديسمبر.. الأوقاف تتحرك لتخفيف معاناة المرضى وكبار السن والأيتام
  • تفاقم معاناة سكان الخيام
  • خالد سليم يزور مستشفى الناس ويدعم الأطفال في أجواء من البهجة والإنسانية (صور)
  • ترامب مسؤول عن معاناة الأطفال.. بيل غيتس يكشف تداعيات إغلاق أكبر وكالة مساعدات في العالم
  • خالد سليم يزور مستشفى الناس في أجواء من البهجة والإنسانية
  • لازاريني: غزة تحتضن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث