انتشرت تساؤلات حول معرفة حكم ترك العمل لأجل صلاة التراويح، وأوضحت دار الإفتاء الإجابة عن الأسئلة التي تتعلق بهذا الحكم.

فى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للعامل ترك مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية بحجة الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مُكَلَّفًا بالحضور في هذه الفترة، إلا بمقدار ما تُؤَدَّى به صلاةُ الفريضة ويُتَهَيَّؤُ لها، وأما مجازاتُه فمعيارُها اللَّوائحُ المنظمة للعمل من غير تعنُّتٍ ولا تَسَيُّبٍ، ما دامت هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.

كذلك أوضحت دار الافتاء المصرية أن صلاة التراويح سنة وليست فرضًا، فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل بها واجبًا أو أهمل في فرض، كمن نشر مصحفًا يقرأ فيه حتى خرج وقت المكتوبة من غير أن يصليها، وحاصل القول في ذلك: أن على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السُّنَنَ تُكَأَةً لترك الفرائض والواجبات المنوطة به شرعًا أو التزامًا أو عرفًا.

صلاة التراويحسنة صلاة التراويح وقتها وكيفية تأديتها

صلاة التراويح صلاة خاصة بشهر رمضان، فبعد التأكد من ثبوت رؤية هلال شهر رمضان تبدأ صلاة التراويح بعد صلاة العشاء في تلك الليلة، لأنها الليلة الأولى من ليالي شهر رمضان المعظم.

ويبدأ وقت صلاة التراويح في رمضان بعد الانتهاء من صلاة سنة العشاء حتى أذان الفجر، ومن صلاها قبل العشاء لزمته الإعادة، وذلك لأنها من السنن التابعة للفريضة فلا تؤدى إلا بعد أداء الفريضة، كما أنّ صلاة التراويح من الصلوات التي لا تُقضى بعد فوات وقتها.

روي عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) أنها قالت: "صلى رسول الله في المسجد فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: «قد رأيت صنيعكم فما منعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تُفرض عليكم» وهذا في رمضان. متّفق عليه.

صلاة التراويح

وعن عدد ركعات صلاة التراويح أجمع العلماء على أنها ثماني ركَعَات، والإيتار بعدها بثلاثٍ، وهو عمل صحيحٌ موافق لأصل السنة من قيامه صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، وهو مجزئ وصحيح لمن أتى بهذا العدد على ما ذهب إليه جماعة من العلماء والفقهاء، إضافة إلى ما نصَّ عليه الشافعيةُ من أن ذلك مجزئ ويُثاب المصلي على ما أتى به من الصلاة كونها من التراويح حتى إن نقص عن الثمانية

اقرأ أيضاًصلاة التراويح.. كيفية صلاتها و عدد الركعات

حكم تارك صلاة التراويح.. وهل يمكن قضاؤها في اليوم التالي؟

آلاف المصلين من مصر وقارات العالم يُؤدون العشاء والتراويح في الجامع الأزهر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصلاة التراويح حكم ترك العمل دار الافتاء شهر رمضان صلاة التراویح

إقرأ أيضاً:

حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن حديث المرأة التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟"، وأجابها النبي ﷺ: "نعم"، يحمل في طياته دلالات عظيمة في البلاغة، والفقه، والأدب، وأصول الاستنباط.

هل صوت المرأة عورة؟.. يسري جبر يوضح الرأي الشرعييسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجهيسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالةهل يصح لأي إنسان أن يستفتي قلبه؟.. يسري جبر يجيب

يسري جبر يشرح حديث الإنابة في الحج

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه المرأة ضربت مثالًا في الإيجاز والبلاغة، إذ جمعت المعنى بعبارات قصيرة واضحة، فقالت كلمات معدودة لكنها حملت معانٍ دقيقة: "فريضة"، "أبي شيخًا"، "لا يثبت على الراحلة"، "أفأحج عنه؟"، مما يعكس فصاحة العرب ووعيهم بمقام النبوة وعدم الإطالة في الخطاب.

وأضاف: “من الأدب مع النبي أنها لم تُطل في السؤال، بل أوجزت وأنجزت، وهذا يدل على فقه المرأة وأدبها مع رسول الله ﷺ، كما أن النبي أجابها بكلمة واحدة: (نعم)، وهذا غاية في البلاغة والوضوح”.

وأشار إلى أن هذا الحديث يُعد أصلًا في جواز الإنابة في الحج، وأن الأئمة الأربعة تناولوه بتفسيرات مختلفة، حيث قال المالكية إن الإنابة لا تجوز في الفريضة لمن لم تتحقق فيه الاستطاعة، لأن والدها في الحديث لم يكن قادرًا بدنيًا، وبالتالي لا تجب عليه الحجة أصلاً، فتكون النيابة عنه في حج نافلة.

أما الشافعية والأحناف والحنابلة، فقد فهموا من الحديث أن الإنابة جائزة في الحج الفرض والنافلة على السواء، بدليل أن النبي ﷺ لم ينكر على المرأة قولها "فريضة" بل أقرها، وقال لها: "نعم"، مما يدل على قبول الحج عنها كفريضة، لا كنافلة فقط.

وأوضح أن المالكية استندوا إلى قاعدة فقهية تقول إن "العبادات البدنية المحضة لا تقبل النيابة"، مثل الصلاة والصوم، في حين أن الزكاة - باعتبارها عبادة مالية - يجوز فيها التوكيل، أما الحج فعبادة مركبة: بدنية ومالية، ومن نظر إلى تغليب البدن قال بعدم جواز الإنابة، ومن نظر إلى اجتماع الجانبين أجازها بشروط.

طباعة شارك الدكتور يسري جبر يسري جبر الأزهر الحج حكم الإنابة في الحج فريضة الحج

مقالات مشابهة

  • حكم مقاطعة الابن لوالده المدمن.. الإفتاء توضح
  • هل تجوز صلاة عيد الأضحى قضاء لمن فاتته؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • كيفية صلاة عيد الأضحى في البيت للمريض.. الإفتاء توضح
  • حكم الإفطار يوم عرفة وهل له كفارة؟ .. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز الدعاء بشيء وأنا أعلم أنه شر لي؟.. الإفتاء تجيب
  • اجتماع صلاة العيد والجمعة في يوم واحد.. ما هو الرأي الشرعي؟
  • التحلل من العمرة في حج التمتع.. الإفتاء توضح ما يترتب على ذلك
  • حكم الإنابة في الحج لمن تعذر عليه أداء الفريضة.. يسري جبر يجيب
  • رد مجلس الامارات للإفتاء الشرعي عن حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد
  • هل يجوز إعطاء غير المسلم من لحوم الأضاحي؟.. دار الإفتاء: تؤلف القلوب