???? معركة أم درمان هي المعركة الحاسمة في حرب السودان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
معركة أم درمان هي المعركة الحاسمة في هذه الحرب؛ ومعركة الإذاعة هي درة تاج معركة أم درمان. الإنتصار في #أمدرمان هو انتصار في الحرب ومعركة الإذاعة هي ذروة الانتصارات في أم درمان.
معركة تم فيها تدمير كامل للقوة الموجودة في الإذاعة وهي تتويج لعملية طويلة وشاقة ابتدأت بالدفاع والاستنزاف ثم التقدم بصعوبة وتقديم المئات من الشهداء.
كيف لا نفرح بإنتصار أم درمان والمليشيا قد أعدت العدة للانقلاب والانقضاض على الجيش ومسحه كمؤسسة من الوجود والسيطرة على كامل الدولة بأرضها ومؤسساتها وأموالها وبرجالها ونساءها؛ هؤلاء الأوباش كانوا على مرمى حجر للسيطرة على الدولة والشعب والحاضر والمستقبل وحتى على التاريخ. أين كنا وأين أصبحنا؟
كانت قيادة الجيش محاصرة وكل المعسكرات مهددة بالسقوط وكل قيادة الجيش تقريبا تحت الحصار والدعم السريع يسيطر على معظم أجزاء العاصمة في لحظات لم نكن نعرف فيها من هو العدو ومن هو الخائن ومن الوطني، ولا نعرف إن كان الجيش يملك القوة الكافية للمواجهة ومن من القادة ومن العساكر قد تم شراؤه! في لحظة أنت لا تعرف إذا نزل الجيش بقوات مشاة هل ستنحاز إلى الخونة أم ستقاتلهم. كان حميدتي أشبه بعملاق قادر على ابتلاع دولة كاملة بجيشها ومؤسساتها وشعبها، ولكنه كان قد اصطدم من اللحظات الأولى بصخرة الجيش العنيدة حيث أفشل بضع وثلاثون شهيدا من الحرس الرئاسي المحاولة القوية لقتل القائد العام. استطاع الجيش تلقي الصدمة وظل في حالة دفاع يصد الموجة تلو الموجة على معسكراته، وتلقى العديد من الخسائر. فقد فرق ومواقع ومدن وولايات بأكملها، ولكن في المقابل فقد استنزفت المليشيا وخارت قواها بينما استمر الجيش برغم الخسائر في الاحتفاظ بالقوة وفي مراكمتها عددا وتسليحا وتدريبا وظل يعمل ببرود مهني متبلد نوعا ما وبطيء بطبيعة الحال وتشوبه إخفاقات بلاشك، ولكنه مع ذلك ما توقف عن استزاف قوة المليشيا ومراكمة القوة والخبرة والسلاح. وظل يعمل في أم درمان بالذات يتقدم بصعوبة ولكن بثبات ومع كل خطوة يتقدمها تفقد المليشيا الأرض والقوة.
لم ينشغل #الجيش بمعارك حاولت أن تجره إليها المليشيا خارج العاصمة وواصل التقدم في أم درمان، من أجل هذا اليوم، ولأنها أم المعارك بحسمها تحسم معركة الكرامة بكاملها، وهو اليوم قد أباد أكبر قوة للمليشيا في أم درمان إبادة كاملة، ما يعني تقريبا نهاية معركة أم درمان وفصل قوات المليشيا في بحري والخرطوم بالكامل عن أي إمداد من جهة الغرب.
وفي الوقت نفسه واصل الجيش في ضرب المليشيا في بحري والكدرو وفي #الخرطوم والأبيض وحتى في الجزيرة وتخوم #سنار والفاو مع إعداد العدة للمعركة الفاصلة في الجزيرة وما بعدها وصولا إلى #دارفور .
ولكن معركة أم درمان تكمن أهميتها لا في التحرير وإنما التدمير، تدمير قوة المليشيا، لأنها تعني قطع خطوط الإمداد ومحاصرة بقايا فلول المليشيا في الجز الشرقي من النيل مع عدم ترك مساحة للهرب مثلما حدث بالأمس في أم درمان، حيث تم تدمير قوات المليشيا وهي في حالة هروب مدبرة غير مقبلة (معردة) وهذه قمة الهزيمة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: معرکة أم درمان فی أم درمان
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد للقاء نتنياهو.. غزة وإيران يتصدران أجندة اللحظة الحاسمة | تقرير
مع اقتراب الموعد المرتقب للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين 7 يوليو، بدأت تتضح ملامح أجندة مزدحمة بملفات معقدة، تتصدرها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة نقلتها أكسيوس ورويترز، فإن هذا اللقاء يُعول عليه لإحداث تحول في مقاربات واشنطن الإقليمية بعد الزخم الذي أعقب "الانتصار العسكري" الإسرائيلي ضد إيران.
أكد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يضع وقف الحرب في غزة واستعادة الرهائن من قبضة حماس على رأس أولوياته.
وشدد المتحدث باسم ترامب على أن الرئيس "يركز على وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى"، في إشارة إلى سعي حثيث لعقد صفقة تعيد الهدوء للمنطقة وتُرضي الشارع الأمريكي والدولي على حد سواء.
نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل
ترامب يتهم مستشاره السابق بالحصول على أكبر دعم في التاريخ.. وماسك يرد
وفي مؤشر واضح على تحول في الخطاب، نقلت تقارير أن نتنياهو أبدى انفتاحًا تجاه وقف لإطلاق النار خلال أسبوع، كما قال ترامب في تصريحات من المكتب البيضاوي، ما يعكس رغبة متنامية في إنهاء النزاع الممتد منذ أكثر من عشرين شهرًا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على إسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية.
لكن غزة ليست وحدها على الطاولة، ففي خلفية المشهد، يعود ملف إيران بقوة، لا سيما بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت نووية في طهران، وما أعقبها من هدوء حذر وتصريحات إيرانية توحي بالانفتاح على مسار تفاوضي. هنا، يرى ترامب في الوضع الجديد فرصة نادرة لإعادة ترتيب المشهد الدبلوماسي، بما يشمل إحياء المسارات النووية المجمدة وتوظيف اللحظة لإعادة واشنطن إلى موقع القيادة في المنطقة.
اللقاء المرتقب، إذًا، لا يُقرأ بوصفه مجرد لقاء ثنائي، بل محطة محورية لإعادة رسم العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، على قاعدة مزيج من الضغط والتنسيق. في الوقت ذاته، تشهد واشنطن نفسها أصواتًا متزايدة، من مشرعين وناشطين، تدفع باتجاه إنهاء التصعيد العسكري في غزة، وتدشين حل شامل يوازن بين إنهاء العنف وتحقيق شروط السلام العادل.
وفي ضوء هذه التطورات، يُنظر إلى قمة ترامب-نتنياهو باعتبارها لحظة سياسية حاسمة، قد تفتح الباب أمام مفاوضات حقيقية تمهّد لوقف دائم لإطلاق النار، وتضع أسسًا لتفاهمات إقليمية جديدة، عنوانها الأبرز: من الميدان إلى الطاولة.