RT Arabic:
2025-12-15@00:49:02 GMT

هل ستتحدى إسرائيل الولايات المتحدة في رفح؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

هل ستتحدى إسرائيل الولايات المتحدة في رفح؟

ليس لدى إدارة بايدن خطوط حمراء في علاقاتها مع إسرائيل إذا تجاهلت الأخيرة رغباتها. غريغ بريدي – ناشيونال إنترست

إن مبادرة بايدن المتمثلة في قيام الجيش الأمريكي ببناء ميناء مؤقت في غزة لتوصيل إمدادات الإغاثة، والتي تم الإعلان عنها في 7 مارس خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي، يمكن أن تساهم جزئيا في حل مشكلة نقص الغذاء في قطاع غزة.

شدد المسؤولون الأميركيون على أننا "لا ننتظر الإسرائيليين"، وبهذا المعنى فإن الولايات المتحدة لاتطلب الإذن من إسرائيل، ربما كي تتجنب إجبار إسرائيل على السماح بدخول كميات أكبر من المساعدات إلى غزة عبر المعابر الحدودية القائمة.

وسيكون هذا حلاً أكثر فائدة نظرًا للحاجة الملحة، لكن بناء الميناء سيستغرق شهرين تقريبا، وفشل نتنياهو في الاستجابة لطلبات الإدارة مرارا وتكرارا. وإذا بقي نتنياهو متشددا في موقفه فقد يتطلب ذلك مزيدا من الضغط من قبل الإدارة ووضع شروط على الإمدادات الأمريكية.  لكن بايدن لايزال غير راغب في القيام بأي تهديد.

أكدت إدارة بايدن أنه لن يذهب أي أفراد عسكريين أمريكيين إلى الشاطئ في غزة لتفريغ المساعدات. ومع ذلك، فإن وجودهم في المياه القريبة من ساحل غزة قد يضعهم في نطاق أسلحة حماس. كما تم الإبلاغ عن أن موظفي المقاولين الأمريكيين يمكن أن يشاركوا في تنظيم توزيع الإمدادات بمجرد وصولهم إلى الرصيف، الأمر الذي سيتطلب منهم النزول إلى الشاطئ. وبحسب ما ورد ستعتمد العملية أيضًا على القوات الإسرائيلية لتوفير الأمن على الشاطئ، بينما سيقوم الفلسطينيون بتوزيع المساعدات ونقلها إلى المستفيدين.

وهذا يثير مشاكل محتملة، فقد حدث اشتباك مؤخرا قتل فيه أكثر من 100 شخص حين هرع الفلسطينيون اليائسون إلى الشاحنات. بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى المماطلة من جانب حكومة نتنياهو بشأن تسهيل الإمدادات القادمة عن طريق البر، هل يمكننا التأكد من أن إسرائيل ستسهل الإمدادات القادمة؟

يرتبط هذا السؤال حتماً برغبة نتنياهو المعلنة في شن هجوم عسكري على رفح، حيث لا تزال هناك قوات من حماس. لقد قال إن الهجوم سيستمر، حتى في الوقت الذي قال فيه الرئيس بايدن إن القيام بذلك دون خطة قابلة للتطبيق لنقل أكثر من مليون لاجئ فلسطيني محشورين في المدينة أمر غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح إلى حد كبير ما إذا كانت إدارة بايدن ستكون مستعدة أخيرًا لفرض أي عقوبات جوهرية على إسرائيل، فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، حيث تتجاهل إسرائيل مخاوف الولايات المتحدة بشأن احتمال حدوث كارثة إنسانية وربما إجبار اللاجئين على اللجوء إلى مصر نتيجة هجوم رفح.

صرح العديد من المسؤولين الأمريكيين لصحيفة بوليتيكو أن الولايات المتحدة ستفكر في فرض شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في حالة تحدي إسرائيل للبيت الأبيض في رفح. لكن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نفى بشدة صباح أمس وجود أي «خطوط حمراء». وقال سوليفان: لم يصدر الرئيس أي تصريحات في مقابلة نهاية الأسبوع الماضي.

يتكرر هذا النمط من السلوك الأمريكي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث تعرب إدارة بايدن عن مخاوفها، وتقدم المواعظ ، ولكنها تتجنب أي تهديدات بعواقب ملموسة إذا تجاهلت إسرائيل رغباتها.

وحتى مع احتمال حدوث كارثة إنسانية تلوح في الأفق في رفح، والتي يمكن أن تلحق أيضًا أضرارًا جسيمة بالمصالح الأمريكية في المنطقة وربما تؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا، فإن إدارة بايدن تتراجع عن أي إشارة إلى أن لديها أي "خطوط حمراء".

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية الولایات المتحدة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته

تناولت صحف ومواقع عالمية مواقف متباينة حول ملفات الشرق الأوسط والسياسة الدولية، وتصدرها الجدل داخل إسرائيل بشأن مطالب العفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب الكشف عن ضغوط مارستها بريطانيا على المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي لمنع إصدار مذكرة توقيف بحقه.

وأظهرت صحيفة جيروزالم بوست -وفق استطلاع حديث- أن غالبية الإسرائيليين يعارضون منح نتنياهو عفوا رئاسيا، معتبرين أن حكومته باتت غارقة في الفساد.

وكشف الاستطلاع أن نحو 50% من المشاركين يرفضون أي عفو يمكن أن يصدره الرئيس إسحاق هرتسوغ، مقابل 41% رأوا أنه ضروري لاستمرار نتنياهو في منصبه.

وفي سياق متصل، ذكرت الغارديان أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أبلغ القضاة بأنه تعرض العام الماضي لتهديدات من الحكومة البريطانية بقطع التمويل والانسحاب من نظام روما الأساسي إذا مضت المحكمة في إصدار مذكرة توقيف ضد نتنياهو.

وقال خان إن التهديد ورد في إطار دفاعه عن قرار الملاحقة، دون الإفصاح عن مصدره.

وفي سياق التغطيات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، نشرت ذا هيل مقالا اعتبر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة تكريسا للمعاناة، إذ تواصل إسرائيل -بحسب المقال- قصف المنازل والمدارس، وتمنع المساعدات الإنسانية، مما يجعل الخطة بعيدة عن أي مسار حقيقي للسلام.

وعلى صعيد المتابعات العربية، نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين فرنسيين ولبنانيين أن باريس ودمشق طلبتا من بيروت اعتقال المدير السابق للمخابرات الجوية السورية جميل الحسن، وأشارت الصحيفة إلى أن مكانه لا يزال مجهولا، رغم وثائق تؤكد دوره في قمع احتجاجات 2011.

التصعيد بين أوروبا وروسيا

وفي الملف الأوروبي، أوردت إندبندنت تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، محذرا من أن أوروبا قد تكون الهدف المقبل لروسيا، ومؤكدا ضرورة زيادة الإنفاق العسكري فورا لردع أي مواجهة محتملة على غرار ما عاشه الأوروبيون في الماضي.

إعلان

أما الصحف الروسية، فلفتت فزغلياد إلى أن إدارة ترامب اتسمت بالاندفاع في سياستها الخارجية، لكنها وضعت لأول مرة عبر إستراتيجية الأمن القومي صياغات واضحة لأولوياتها، خصوصا إنهاء الحرب في أوكرانيا وتطبيع العلاقات مع موسكو، معتبرة أن هذه التطورات قد تصب في مصلحة روسيا.

وكشفت التايمز -استنادا إلى وثائق مسربة- أن إدارة ترامب سعت لإقناع دول أوروبية، منها النمسا والمجر وإيطاليا وبولندا، بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وتظهر الوثائق أن واشنطن دعمت حركات وأحزابا محافظة ترفع شعارات السيادة واستعادة أنماط الحياة التقليدية.

وفي مقابلة مع بوليتيكو، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن على ترامب عدم التدخل في الديمقراطية الأوروبية، مؤكدة أن الناخبين وحدهم يقررون قيادتهم، وداعية أوروبا إلى التركيز على أولوياتها بدلا من مقارنة نفسها بالآخرين.

وفي متابعة التوتر في الكاريبي، أشارت نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة كثفت العقوبات على فنزويلا، مستهدفة عائلة الرئيس نيكولاس مادورو وقطاع النفط، مما قد يقلص صادرات البلاد.

وقالت الصحيفة إن أثر العقوبات على أسعار النفط ظل محدودا نظرا لصغر حصة فنزويلا في السوق العالمية.

وكشف تقرير لموقع إنترسبت أن إدارة ترامب حولت ملياري دولار من ميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون) لتمويل حملتها المناهضة للهجرة، وذكر أن هذا الانخراط العسكري تخطى المعايير المعتادة، مما تسبب بإنفاق مفرط يتجاوز الأطر المتعارف عليها.

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف إسرائيل: الرئيس السيسي لا يعتزم عقد لقاء مع نتنياهو
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • صحف عالمية: الإسرائيليون يرفضون العفو عن نتنياهو ولندن تبتز الجنائية لحمايته
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله