في الدستور العراقي.. النفط ملك الشعب و راتب و قطعة أرض لكل عراقي
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بقلم المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط
المادة (30)
اولاً: تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ وتؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم.
هذا يعني ان واجب الحكومة توفير عمل و قطعة ارض مجانية لكل مواطن، لان الارض وما عليها وما في باطنها هي ملك الشعب و ليس ملك للحكومة، وهي تتولى ادارة تنظيم الخدمات للشعب فقط.
وقد جاء في تصريح الحكومة العراقية الاخير ان عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية 2.1 مليون أسرة، وإذا ما قلنا ان عدد الأسرة الواحدة يتكون من سبع اشخاص، وعدد نفوس العراق 43 مليون مواطن، فهذا يعني ان مجموع عدد الأسر في العراق يبلغ 6 مليون أسرة.
ومن ما جاء أعلاه يتبين لنا ان %33 من الشعب العراقي يستلمون راتب رعاية اي انهم تحت خط الفقر، وان عداد كبيرة من النسبة المتبقية لا يملكون رعاية و لا يستلمون راتب، وإذا قدرنا نسبتهم %47 هذا يعني أن عدد الفقراء يصل إلى %80 بدون راتب و بدون اعانة، وهذا موشر خطير جدا بحق الانسانية.
ومن ما جاء أعلاه وفي هذا الشهر الفضيل، أطلق مناشدة للجهات المعنية التحرك من اجل إنقاذ هذه الفئات من الشعب التي تشكل النسبة العظيمة من الدمار و الضياع.
المادة (111)
ونصت المادة (111) من دستور 2005 التي عالجت ملكية النفط والغاز في العراق على ان : ((النفط والغاز هو ملك الشعب العراقي في الأقاليم والمحافظات)).
وان هذا النص ينسجم مع اتجاه القانون الدولي العام، الذي يعد الثروات الطبيعية ملك الشعوب، وليست ملك الحكام، وأن الدولة ما هي الا اداة للإدارة والتوزيع والتطوير.
وهذا ما أكدته عليه قرارات منظمة الأمم المتحدة، ومنها قرارها المرقم 1803 في 14/12/1962
وتحت عنوان (السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية)، الذي أكد وجوب احترام حق الشعوب والأمم في السيادة الدائمة على ثرواتها ومواردها الطبيعية وفقا لمصلحة تنميتها القومية ورفاه شعب الدولة المعنية ، كما أكد القرار على مراعاة حسن النية في امتثال الدول للإتفاقيات المتعلقة بالاستثمار الاجنبي بشأن الموارد الطبيعية.
ومنذ ذلك الحين تؤكد المواثيق والعهود والإتفاقات الدولية على حق الشعوب في سعيها وراء تحقيق أهدافها الخاصة وذلك من خلال التصرف الحر في ثرواتها ومواردها الطبيعية، ولا يجوز، في اي حال من الاحوال، حرمان اي شعب من أسباب عيشه الخاصة ورفاهيته.
و اخيراً قرار المحكمة الاتحادية العليا المرقم 59 / اتحادية / 2012 وموحدتها 110 / اتحادية / 2019
الذي ينص ما يلي:
تجد المحكمة الاتحادية العليا : - إن النفط والغاز في جميع أنحاء العراق هو ملك للشعب العراقي، ولا يجوز لأية سلطة اتحادية أو السلطات المحلية للأقاليم والمحافظات تجاوز ذلك، والامر الذي يقتضي توزيع عادل ومتساوي لعائدات النفط والغاز على جميع أبناء الشعب العراقي بغض النظر عن مناطق إلانتاج !!
و من هذا النص نجد ( توزيع عادل و متساوي لعائدات النفط و الغاز على جميع ابناء الشعب العراقي )
وأنا اناشد اين العدالة؟ والنسبة الأكبر من ابناء شعبنا المظلومين في حالة فقر و عوز، وبالمقابل أفراد قليلين يتمتعون بثروات البلاد التي منّ الله بها على الفقراء و المحرومين و سرقها منهم الظلام و الفاسدين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشعب العراقی النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
الرئيس التركي يهنئ الشعب السوري بالذكرى الأولى لثورة الثامن من ديسمبر
هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب السوري بالذكرى الأولى لثورة الثامن من ديسمبر، وقال أردوغان إن تركيا ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتحقيق السلام المجتمعي بين مكوّناتها كافة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قدم له هدية بمناسبة "عيد التحرير" و هي قطعة من ستار الكعبة المشرّفة تحمل الآية الكريمة: "وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى"، ليتم وضعها في رحاب المسجد الأموي بالعاصمة دمشق.
و علق الشرع على هدية ولي العهد قائلا: "آثرنا أن تكون قطعة ستار الكعبة في مسجد بني أمية لتمتد أواصر المحبة والأخوة من مكة المكرمة إلى بلاد الشام".
عيد التحرير السوري
وكان الشرع قد أصدر في وقت سابق من أكتوبر الماضي، مرسوما رئاسيا ينص على أن يوم 8 ديسمبر من كل عام، وهو تاريخ سقوط نظام الأسد في سوريا هو عطلة رسمية تسمى "عيد التحرير".