إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وسط انتشار كثيف للشرطة الإسرائيلية ووسط أجواء من الحزن والكآبة في أول يوم جمعة من شهر رمضان، شارك عشرات الآلاف بالصلاة في المسجد الأقصى فيما تتواصل الحرب في قطاع غزة بعد نحو خمسة أشهر من اندلاعها.

وانتشر آلاف العناصر من الشرطة الإسرائيلية، قالت الشرطة إن عددهم ثلاثة آلاف، في البلدة القديمة وحول بوابات الحرم.

اقرأ أيضا???? مباشر: حماس تقترح هدنة لستة أسابيع في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين على مراحل

 

وقال سعيد أبو شعبان (63 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "غادرنا رام الله في السادسة صباحا.. وصلنا بعد ساعتين... لم يكن هناك تدافع أو ضغط كبير على معبر قلنديا مثل العام الماضي لأن عدد الناس أقل".

"نحو 80 ألفا من المصلين في أول جمعة من رمضان"

ولاحظ أبو شعبان وزوجته اعتماد أن "لا أسواق ولا ناس في البلدة القديمة. الوضع هادئ بشكل غير طبيعي. لا ضجيج ولاحركة. فقدت البلدة رونقها".

وقالت اعتماد أبو شعبان "لا توجد زينة ولا فرح... على وجوه الناس كآبة".

وحصل الزوجان على تصريح بالدخول عبر تطبيق مكتب التنسيق الإسرائيلي (كوغات). ويشترط التصريح العودة في الخامسة مساء، حتى لا تفرض عليهما مخالفة.

اقرأ أيضاما هي العشائر والعائلات في غزة التي تريد إسرائيل التعاون معها لحكم القطاع بعد الحرب؟

 

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، لوكالة الأنباء الفرنسية "شارك نحو 80 ألفا في صلاة أول جمعة من رمضان".

وأضاف ردا على سؤال أن "نحو 150 ألفًا صلّوا في الجمعة الأولى العام الماضي".

وقدّر قائد الشرطة ياكوف شابتاي من جهته عدد المصلين بأربعين ألفا.

أمام باب القطانين، أحد مداخل الأقصى، وقف زوّار يشترون السكاكر والحلويات.

في باحات الأقصى، انتشر عناصر تابعون لإدارة الأوقاف لتحديد مسارات المرور.

"هذا الأقصى وليس ملكا لهم"

على معبر قلنديا بين رام الله والقدس، قالت امرأة مسنة عرفت عن نفسها باسم أم العبد "من قبل كنت أذهب كل جمعة... أجلس وأصلي في الأقصى. كنت موجودة دائما في الأقصى. اليوم لم يسمحوا لي بالدخول. أنا حزينة لأنهم أرجعوني".

وقال بسام الذي لم يفضح عن اسم عائلته "منعوني من الدخول لأنهم يريدون تصريحا. عمري 53 عاما. لماذا يفعلون ذلك؟ يجب أن يسمحوا لنا بالدخول. هذا الأقصى وليس ملكا لهم".

وقالت أم أحمد (55 عاما) وهي من قرية زيتا في قضاء طولكرم إنها جاءت في حافلة مع عشرين امرأة ورجلا. لكن زوجها "لم يرغب بالمجيء خشية حدوث شيء".

وقالت إنها حصلت على تصريح يتيح لها زيارة الأقصى "خلال أربعة أيام جمعة ولليلة القدر".

السماح للأطفال والنساء والرجال بشروط

 سمحت إسرائيل هذا العام بدخول الأطفال دون سن العاشرة والنساء فوق الخمسين والرجال فوق 55 سنة الى المسجد لاأقصى خلال رمضان. ولكن الحصول على تصريح ليس مضمونا حتى لمن تنطبق عليهم هذه الشروط.

رغم ذلك، قال الشيخ الخطيب إن "كل شيء سار بهدوء وسلام" خلال الصلاة.

ويخضع الحرم القدسي لإشراف الأردن، وهو ثالث أقدس موقع في الإسلام، وهو كذلك أقدس مكان في اليهودية ويسميه اليهود جبل الهيكل، وهو في قلب االقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967 قبل أن تعلنها عاصمة أبدية لها.

حل رمضان هذا العام في حين يشهد قطاع غزة حربا عنيفة اندلعت إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.

على الإثر، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وبدأت بتنفيذ حملة عسكرية مدمرة خلفت  31490 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج المسجد الأقصى غزة غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل المسجد الأقصى شهر رمضان فلسطينيون حماس الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قطاع غزة جمعة من

إقرأ أيضاً:

إعلام مصري: عشرات من شاحنات المساعدات تتجه إلى غزة

أفاد إعلام مصري، الأحد، بأن عشرات من شاحنات المساعدات الإنسانية تتجه إلى قطاع غزة من معبر رفح الحدودي إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية ويقع جنوبي القطاع.

 

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، لقطات متلفزة تشير لتحرك شاحنات المساعدات وتجاوزها معبر رفح من الجانب المصري، مشيرة إلى أنها تتجه لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

 

وأوضحت أن "عشرات من الشاحنات التي بدأت في التحرك من الجانب المصري من معبر رفح، تحمل أطنانًا كبيرة من المساعدات الإنسانية، مُتجهة إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة".

 

وأضافت أن "الشاحنات تحمل كميات كبيرة من المواد الغذائية والطحين، والمواد الأساسية لتأهيل البنية التحتية بالقطاع في إطار جهود مصر المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المُتفاقمة في القطاع".

 

وأفادت القناة بأن "دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لا يزال مستمرا".

 

من جانبه، قال الهلال الأحمر المصري في بيان: "تضم قافلة زاد العزة.. من مصر إلى غزة أكثر من 100 شاحنة، تحمل ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية، منها نحو 840 طنا من الدقيق، و450 طنا من السلال الغذائية المتنوعة، وذلك في إطار الجهود المصرية لدعم أهالي قطاع غزة غذائيا".

 

وحتى الساعة 10:30 ت.غ، لم تصل المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.

 

يأتي ذلك مع بدء سريان ما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية" في مناطق محددة بقطاع غزة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الإبادة الجماعية والتجويع اللذين مارستهما إسرائيل بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر.

 

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

 

وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.

 

يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • إعلام مصري: عشرات من شاحنات المساعدات تتجه إلى غزة
  • عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى المبارك
  • للمرة الأولى في تاريخ شبكة الكهرباء.. الحمل الأقصى بلغ 38800 ميجاوات
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة
  • الهجرة أم التهجير؟ إسرائيل تروج لـحل إنساني يثير مخاوف فلسطينية
  • بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
  • علي جمعة لـ مفتي القدس بعد اعتقاله: اثبت فإنكم في ثغر الرباط
  • رويترز: إسلاميو السودان يتطلعون للعودة بعد الحرب عبر دعم الجيش
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة
  • الآلاف بتعز ينددون بحصار وتجويع غزة ويطالبون بموقف عربي وإسلامي حاسم