واشنطن: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تسير بالاتجاه الصحيح
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن الاقتراح الذي تقدمت به الفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو ضمن حدود ما هو ممكن، مشيرة إلى المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، جاء ذلك بينما قدمت الفصائل الفلسطينية رؤيتها للوصول إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن «اقتراح التهدئة ووقف إطلاق النار الذي قدمته الفصائل الفلسطينية يقع بالتأكيد ضمن حدود الخطوط العريضة للاتفاق الذي نعمل عليه الآن منذ أشهر عدة».
وقال كيربي للصحفيين: «نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لكن هذا لا يعني أن الأمر قد أنجز».
وأعلنت مصادر فلسطينية مطلعة على مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، أمس، أن إسرائيل تبدي مرونة بشأن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، لكنها ما زالت ترفض وقف الحرب كلياً، فيما أكدت مصادر فلسطينية، أن الورقة الجديدة التي قدمتها الفصائل للوسطاء في المفاوضات، تتضمن تقديم تسهيلات في ملف الأسرى مقابل وقف الحرب، بينما اعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مطالب الفصائل «لا تزال غير واقعية».
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، إلى أن وفد التفاوض سيغادر إلى الدوحة، بعد أن تناقش الحكومة موقف تل أبيب.
وقالت المصادر الفلسطينية، إن الفصائل وافقت على إطلاق سراح جميع المدنيين الإسرائيليين المحتجزين لديها، ومعهم جميع المجندات، في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق ألف من الأسرى، بينهم 150 من المحكومين بالسجن مدى الحياة، وفق مبدأ الأقدمية.
ونصت الورقة التي سلمتها الفصائل إلى الوسطاء، على أن يتم تبادل الأسرى على ثلاث مراحل، تتضمن كل واحدة منها وقفاً لإطلاق النار لمدة 42 يوماً، على أن يجري الإعلان عن الوقف التام للحرب مع بدء المرحلة الثانية من تبادل الأسرى التي تشمل جميع الجنود والضباط الإسرائيليين المحتجزين وعددهم حوالي 60.
وشددت الورقة التي قدمتها الفصائل على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة دون المرور عبر الحواجز العسكرية التي طالبت بإزالتها في الطرق المؤدية من الجنوب إلى الشمال، وأبدت مرونة في قيام طائرات استطلاع إسرائيلية بتصوير العائدين لضمان عدم عودة مسلحين من الفصائل للشمال.
وبشأن إعادة إعمار القطاع، فقد نصت المرحلة الثالثة من الاتفاق، حسبما ورد في ورقة الفصائل، على الانسحاب الإسرائيلي التام من قطاع غزة، والشروع في إعادة الإعمار.
وكانت المفاوضات توقفت عشية حلول شهر رمضان، بعد رفض إسرائيل لأربعة من مطالب الفصائل الفلسطينية، وهي الوقف التام للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قلب قطاع غزة إلى الحدود، وعودة جميع النازحين إلى الشمال، ورفع المساعدات الإنسانية إلى 500 شاحنة يومياً.
وذكرت المصادر أن الفصائل منفتحة على مناقشة صيغ مختلفة لوقف الحرب، لكنها مصممة على تحقيق ذلك باعتباره هدفاً مركزياً.
وعرضت الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق، على الوسطاء، تصوراً لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 إلى ألف أسير فلسطيني، منهم 10 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
وفي سياق متصل، تقدمت الولايات المتحدة بنسخة معدلة من اقتراح لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، عمدت فيه إلى إزالة الإشارة إلى مدة «6 أسابيع»، ويؤكد الالتزام برؤية «حل الدولتين».
ويدعم مشروع القرار الجديد الذي قدمته واشنطن إلى مجلس الأمن الدولي، الجهود الدبلوماسية الدولية، لتحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من صفقة تطلق سراح المحتجزين، وتتيح الأساس لسلام أكثر استدامة.
ووزعت بعثة الولايات المتحدة، النسخة الخامسة من مشروع قرارها بشأن غزة، على أعضاء المجلس، أمس الأول، على أن يتم تحديد موعد التصويت عليه لاحقاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا فلسطين غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة هدنة غزة الفصائل الفلسطينية الفصائل الفلسطینیة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار بمركز تسوق في كاليفورنيا وإصابة شخصين على الأقل
أعلنت فوكس نيوز إصابة شخصين على الأقل بطلقات نارية في مركز تسوق بكاليفورنيا.
وفي وقت لاحق ؛ أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بيانًا في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، قال فيه إن "هذا الهجوم عمل شرير، عمل كراهية، عمل إرهابي. إنه جريمة ضد أمتنا والبشرية جمعاء".
وأضاف: "أمرتُ بنقل 500 جندي إضافي إلى العاصمة". وفي ضوء التقارير التي تفيد بأن مطلق النار مواطن أفغاني، قال ترامب إنه "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في كل أجنبي دخل البلاد من أفغانستان في عهد إدارة بايدن".
وفي وقت سابق، صرح مسؤولون في أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية لشبكة سي بي إس بأنه تم تحديد هوية المشتبه به في إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن.
ووفقًا للتقرير، فهو رحمان الله لخانوال، وهو مواطن أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، دخل البلاد عام 2021.
صرح مسؤولون في إنفاذ القانون الأمريكي لـ MS NOW ، أن تتولى فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن التحقيق في إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في المدينة، وتبحث ما إذا كان الحادث عملاً إرهابياً.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق النار على جنود الحرس الوطني في واشنطن على أرض البيت الأبيض، واصفًا إياه بأنه عمل متعمد ضد الحرس: "أطلق هذا الحيوان النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني، وكلاهما مصابان بجروح خطيرة، وينقلان الآن إلى مستشفيين منفصلين، كما أصيب بجروح خطيرة، ولكن بغض النظر عن ذلك، ستدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
وأضاف: "بارك الله حرسنا الوطني العظيم وجميع أفراد جيشنا ورجال إنفاذ القانون. هؤلاء أناس عظماء حقًا".
كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيست أن الرئيس دونالد ترامب طلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، عقب إطلاق النار على جنديين قرب البيت الأبيض.
وكتب هيجيست: "حدث هذا على بُعد خطوات من البيت الأبيض، ولا يُمكن تجاهله. لهذا السبب طلب مني الرئيس ترامب وسأطلب نشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة".
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن حالة جنديي الحرس الوطني اللذين أصيبا بالرصاص قرب البيت الأبيض في واشنطن لا تزال حرجة، بعد أن أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي وفاتهما في وقت سابق ثم تراجع عن تصريحه.
وأضاف أنّ الولاية بأسرها تشارك عائلتي الضحيتين وأحبّتهما ومجتمع الحرس الوطني الحزن، مؤكداً أنّ ويست فيرجينيا "لن تنسى خدمتهما وتضحياتهما"، وأنّ السلطات "ستطالب بمحاسبة كاملة على هذا العمل المروّع".
استنفار أمني واسع قرب البيت الأبيض
وقالت خدمات الإطفاء والطوارئ في واشنطن إنها قدمت إسعافات لثلاثة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، فيما انتشرت قوات من الخدمة السرية ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في محيط المكان.
وفي وقت سابق، تراجع حاكم ولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، عن تصريحه بشأن وفاة جنديين من الحرس الوطني في الولايات المتحدة.
وكتب على موقع X: "نتلقى تقارير متضاربة بشأن حالة الجنديين، وسنوافيكم بالمعلومات فور ورود معلومات أكثر اكتمالًا".