المناطق_متابعات

حذّرت الأمم المتّحدة من أنّ خمسة ملايين سوداني قد يواجهون في غضون بضعة أشهر «انعدام أمن غذائي كارثياً» بسبب الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم منذ قرابة عام.

وكتب منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي حسب وثيقة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس مساء الجمعة أنّه «من دون مساعدات إنسانية عاجلة ووصول للمنتجات الأساسية» فإنّ ما يقرب من 5 ملايين سوداني، يعانون بالفعل من حالة طوارئ غذائية، «يمكن أن ينزلقوا إلى انعدام أمن غذائي كارثي في بعض أنحاء البلاد في الأشهر المقبلة».

أخبار قد تهمك المملكة ترحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن “تدابير مكافحة كراهية الإسلام” 15 مارس 2024 - 11:15 مساءً الأمم المتحدة: 220 ألف طفل في السودان قد يموتون بسبب سوء التغذية 14 مارس 2024 - 11:30 مساءً

وتقيس وكالات الأمم المتّحدة حالات انعدام الأمن الغذائي في العالم على سلّم يضمّ خمس مراحل أقصاها هي حالة المجاعة. وتحتلّ حالة الطوارئ الغذائية على هذا السلّم المرتبة الرابعة أي أنّها أدنى بمرحلة واحدة فقط من الحالة القصوى.

وحذّر غريفيث في مذكّرته من أنّ «أناساً مصنّفين في المرحلة الرابعة في غرب دارفور ووسط دارفور سينتقلون على الأرجح إلى المرحلة الخامسة» أي المجاعة.

مرحلة رابعة

وبحسب آخر تصنيف أممي لحالة الأمن الغذائي في السودان فإنّ عدد الذين يعانون من حالة طوارئ غذائية (المرحلة الرابعة) في هذا البلد يقدّر بنحو 4.9 ملايين شخص، أكثر من 300 ألف منهم يعيشون في وسط دارفور وأكثر من 400 ألف آخرين في غرب دارفور. وحتى الآن لم يتمّ تصنيف أحد في السودان في المرحلة الخامسة أي «المجاعة».

والوضع الغذائي في السودان خطر عموماً إذ إنّ ما يقرب من 18 مليون سوداني يعانون من انعدام أمن غذائي خطير (المرحلة 3 وما فوقها) وهو رقم «قياسي» خلال فترة الحصاد ويزيد بمقدار 10 ملايين عن نفس الفترة من العام الماضي.

سوء تغذية

وفي مذكّرته حذّر غريفيث من أنّ النساء والأطفال والنازحين في السودان «معرّضون للخطر بشكل خاص»، مشيراً إلى أنّه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 730 ألف طفل، بمن فيهم 240 ألف طفل في دارفور، من سوء تغذية حادّ. ولفت المسؤول الأممي إلى أنّه «لوحظت بالفعل زيادة غير مسبوقة في علاج حالات الهزال الحادّ.

وهو الشكل الأكثر فتكاً من سوء التغذية، في المناطق التي يمكن الوصول إليها»، معرباً عن قلقه بشأن المناطق التي يصعب الوصول إليها حيث «ما يقرب من ثلاثة أرباع الأطفال البالغ عددهم 4.7 ملايين طفل» يعانون من سوء تغذية خطير وتحتاج النساء الحوامل أو المرضعات إلى مساعدة عاجلة.

ودعا غريفيث إلى اتّخاذ «إجراءات عاجلة» لمنع هذه الكارثة من «أن تترسّخ»، مطالباً بالخصوص بتحسين وصول المساعدات الإنسانية، وتوفير مزيد من الأموال، وتحقيق وقف لإطلاق النار.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان ما یقرب من

إقرأ أيضاً:

تقارير أممية مفزعة عن الأوضاع في السودان.. شبح الجوع يحيط بالملايين

أعلنت الأمم المتحدة أن الحرب في السودان وضعت 21.2 مليون شخص أمام شبح الجوع الشديد في السودان.

وذكر بيان أممي أنه "تم التأكد من حدوث مجاعة في منطقتين. لكن في المناطق التي تراجعت فيها حدة القتال، توسّع نطاق وصول برنامج الأغذية العالمي، وانخفضت مستويات الجوع".

من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الناجين من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان، يكافحون للبقاء على قيد الحياة، بعد شهر من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة وارتكابها انتهاكات واسعة ضد المدنيين.

وأضافت المنظمة الدولية، في تقرير، أن مرضاها في منطقة طويلة شمال الفاشر تحدثوا عن عمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف مقابل فدية داخل المدينة وعلى طول طرق الهروب منها.

كما بين أن روايات المرضى "تؤكد المخاوف بشأن من لا يزالون مفقودين".

وأشار إلى أن المنظمة تواصل توسيع قدراتها في منطقة طويلة لتقديم الرعاية الطبية، "بما في ذلك جراحة الحرب، داخل مستشفى يعمل بسعة 220 سريرًا، إضافة إلى توزيع المياه في مخيمات النازحين".

وذكرت أطباء بلا حدود، أنه بعد شهر تقريبًا من سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، لا يزال الوضع في شمال دارفور حرجًا.

وتابعت، "استنادًا إلى توثيق المجلس النرويجي للاجئين، هناك نحو 10 آلاف شخص تعرّضوا لفظائع جماعية، فروا إلى منطقة طويلة، حيث يواجهون ظروفًا قاسية في مخيمات مكتظة".

وأردفت "لا يزال هذا الرقم منخفضًا نسبيًا مقارنة بما يقدر بنحو 260 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة، كانوا لا يزالون في الفاشر حتى أواخر آب/ أغسطس" الماضي.

والاثنين، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين من الفاشر والقرى المحيطة في شمال دارفور، ارتفع إلى 106 آلاف و387 شخصا، منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر الماضي.

وأكدت المنظمة، أنها أو أي منظمة إنسانية دولية أخرى، لم تتمكن من الوصول إلى الفاشر، وتواصل فرقها محاولة تحديد الناجين المحتاجين إلى مساعدة طبية في مواقع مختلفة.

وأشارت إلى أن بضع مئات فقط من الأشخاص غادروا الفاشر في الأسابيع الثلاثة الماضية، مبينة أن ملاحظاتها وشهادات الناجين تشير إلى سيناريو كارثي قُتل فيه جزء كبير من المدنيين الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة في الفاشر قبل 26 أكتوبر، وماتوا واحتُجزوا وحوصروا وأصبحوا غير قادرين على تلقي المساعدة الحيوية والانتقال إلى مكان أكثر أمانًا".

وأوضحت أن "الظروف غير الملائمة في المخيمات في أنحاء (منطقة) طويلة، حيث الخدمات الموجودة مثقلة بالفعل بأكثر من 650 ألف نازح من الفاشر، نزحوا في العامين الماضيين، بما في ذلك نحو 380 ألف وافد جديد منذ أبريل/نيسان 2025، عندما هاجمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم بالفاشر".

من جانبها، قالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في دارفور، مريم لعروسي إن "الظروف المعيشية بالمخيمات في طويلة محفوفة بالمخاطر جدًا، يصل الناس وهم في حال يرثى لها إلى مكان لا توجد فيه موارد كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية".

‏وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • السودان.. البرهان يلتقي المبعوث الأممي لمتابعة «ملف السلام»
  • الفرصة ما تزال متاحة لعقد حوار سوداني سوداني.. البرهان يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
  • “الأغذية العالمي”: الملايين في السودان يواجهون جوعا كارثيًّا
  • رمطان لعمامرة: الفرصة ما زالت متاحة لعقد حوار سوداني – سوداني يحقن الدماء
  • البرهان: الحكومة السودانية مُستعدة للتعامل مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور
  • الأمة القومي يندد بقرارات منع حركة البضائع بين ولايات السودان
  • السودان.. المنسّقة الأممية تدق ناقوس الخطر: عشرات الآلاف محاصرون في الفاشر والغذاء لا يكفي
  • تقارير أممية مفزعة عن الأوضاع في السودان.. شبح الجوع يحيط بالملايين
  • مغني راب سوداني بمشاركة فنانين عالميين يحيون حفلاً لدعم متضرري الحرب في السودان و فلسطين