أنقرة (زمان التركية) – تشترط الإدارة الأمريكية على تركيا حل أزمة صواريخ S-400 الروسية أولاً، قبل مناقشة العودة إلى برنامج إنتاج مقاتلات F-35.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها منفتحة على التفاوض بشأن طائرات F-35 إذا تم حل هذه المشكلة، مؤكدة أن صواريخ إس-400 روسية الصنع غير متوافقة مع تكنولوجيا الناتو وهذا الوضع يهدد أمن الحلف.

وقالت فيكتوريا نولاند، المسؤولة بوزارة الخارجية الأمريكية، والتي زارت تركيا في يناير/كانون الثاني،  أن مشكلة إس-400 يجب أن تُحل أولاً وأن تركيا يجب أن يكون لديها نظام دفاع جوي قوي.

كما ذكر جون كيربي، من مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن وجهات النظر بشأن عدم توافق استخدام صواريخ S-400 مع طائرات F-35 لم تتغير، ولكن إذا تغلبت تركيا على المخاوف بشأن هذه القضية، فقد يكون هناك نشاط بشأن العودة لبرنامج .F-35

وتم استبعاد تركيا من برنامج F-35 بعد شراء نظام الصواريخ S-400 من روسيا، مما جعل تركيا أول دولة في الناتو يتم فرض عقوبات عليها بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA).

وتنتظر تركيا حاليا، الحصول على مقاتلات F-16 ومجموعات التحديث الخاصة بها، بعد إقرار واشنطن الصفقة، عقب موافقة أنقرة على عضوية السويد في الناتو.

Tags: s 400أنقرةإس 400إف-35تركياواشنطن

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أنقرة إس 400 إف 35 تركيا واشنطن

إقرأ أيضاً:

تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي

أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن يستثني تخصيب اليورانيوم، وهو موقف قوبل برد فعل حاد من طهران التي تؤكد على حقها في النشاط النووي السلمي.

جاء ذلك في إطار منتدى «حوار طهران» الذي شهد حضورًا دبلوماسيًا مكثفًا في العاصمة الإيرانية، حيث أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة الاعتراف بحق طهران في «النشاط النووي السلمي» ضمن أي اتفاق، منافيًا في الوقت ذاته اتهامات الغرب بأن إيران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، وموجهاً انتقادات حادة للولايات المتحدة والقوى الغربية التي اتهمها بإثارة حروب لا تنتهي في المنطقة.

وفي خطاب قوي، أشار بزشكيان إلى فتوى المرشد الإيراني علي خامنئي التي تحرم شرعًا تصنيع الأسلحة النووية، مؤكداً أن إيران ملتزمة بهذه الفتوى، وأنها لن تتجه نحو تطوير قنابل نووية، رغم استمرارها في تخصيب اليورانيوم كحق طبيعي وحسب معاهدة حظر الانتشار النووي.

من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم «مع أو بدون اتفاق»، معربًا عن استعداد بلاده لخوض مفاوضات جادة تضمن منع حصول إيران على السلاح النووي، داعياً إلى اتفاق عادل ومتوازن يرفع العقوبات الأميركية التي يصفها بـ«الظالمة» ويضر مباشرة بالشعب الإيراني.

على الجانب الأميركي، جدد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف تمسك واشنطن بخطها الأحمر بعدم السماح بتخصيب اليورانيوم بأي نسبة، معتبرًا ذلك ضرورة قصوى لمنع تطوير أسلحة نووية، ومشيرًا إلى أن اقتراحات أميركية تم تقديمها لإيران تهدف إلى معالجة هذه القضايا دون إهانة إيران، معربًا عن أمله في عقد جولة جديدة من المحادثات في أوروبا خلال الأيام المقبلة.

وتزامن ذلك مع تصريحات وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي عبّر عن تفاؤله إزاء مؤشرات انعكاس نهج أكثر واقعية ومرونة من قبل واشنطن تجاه الحوار مع إيران، مشيدًا بدور سلطنة عمان كوسيط دبلوماسي داعم للمحادثات.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار القوى الأوروبية في دراسة تفعيل آلية «العودة السريعة» لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويضغط على فرص نجاح المفاوضات.

كما شهدت المنطقة خطابات وتحذيرات من كبار المسؤولين الإيرانيين، حيث أكد علي لاريجاني مستشار المرشد أن جبهة المقاومة تتسع وتتصلب، فيما أكد كبير مستشاري خامنئي علي أكبر ولايتي أن إيران دولة مستقلة وقوية، وإن التفاوض مع الولايات المتحدة يعكس أهمية إيران الإقليمية والدولية.

في ظل هذه المعطيات، يبقى ملف المفاوضات النووية الإيراني الأميركي محفوفًا بالتحديات، بين تمسك كل طرف بمواقعه وحاجة المنطقة إلى حل دبلوماسي يضمن الاستقرار والأمن.

مقالات مشابهة

  • تركيا تكشف أوراقها في مؤتمر الناتو: رسائل متعددة وسلاح في الصدارة
  • ما الذي تعنيه عودة نظام سويفت للاقتصاد السوري؟
  • 16 ألف صاروخ لاعتراض 10 صواريخ.. معلومات قد تصدمك عن قدرة أمريكا الاعتراضية وما رأي خبراء بواقعية القبة الذهبية بأمريكا
  • تركيا والولايات المتحدة تؤكدان أهمية زيادة التعاون لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا
  • لقاء استخباراتي رفيع بين تركيا وسوريا.. دعم غير مسبوق من أنقرة لدمشق!
  • حزب العمال الكردستاني يرفض نفي أعضائه من تركيا
  • ارتفاع كبير في أسعار المنازل في تركيا… أنقرة في الصدارة!
  • تصعيد نووي جديد.. واشنطن ترفض التخصيب وطهران تتمسك بحقها السيادي
  • واشنطن تستضيف اجتماع لجنة العمل التركية-الأمريكية حول سوريا
  • درّة تاج البنتاغون على وشك السقوط .. كيف أربكت صواريخ صنعاء دفاعات واشنطن؟