القدس (CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن مطالب حركة حماس "غريبة"، وتجعل صفقة الإفراج عن المزيد من الرهائن "أكثر صعوبة"، لكن إسرائيل ستواصل المحاولة.

وأضاف نتنياهو في مقابلة مباشرة مع دانا باش مراسلة قناة CNN: "الزمن سيحدد ذلك، لكن مطالب حماس الغريبة (...) تجعل هذا الاتفاق أكثر صعوبة، لكننا سنواصل المحاولة، لأننا نريد عودة هؤلاء الرهائن".

وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إننا ندرك أيضا أن الشيء الوحيد الذي يدفع حماس إلى الإفراج عن الرهائن هو الضغط العسكري المستمر الذي نمارسه هناك".

وأضاف "لذلك سنواصل الضغط العسكري وسنواصل محاولة إخراج هؤلاء الرهائن".

وقال نتنياهو، الأحد، إن تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور تشاك شومر، والتي دعا فيها إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، "غير مناسبة على الإطلاق".

وأضاف نتنياهو لقناة CNN: "أعتقد أن ما قاله غير مناسب على الإطلاق. من غير المناسب الذهاب إلى ديمقراطية شقيقة ومحاولة استبدال القيادة المنتخبة هناك".

وقال: "هذا أمر يفعله الجمهور الإسرائيلي من تلقاء نفسه، نحن لسنا جمهورية موز".

وأضاف نتنياهو أنه بدلا من ذلك، يجب أن تتركز الجهود على "إسقاط طغيان حماس".

وأكد نتنياهو، الأحد، أن الأمر متروك للشعب الإسرائيلي ليقرر متى سيتم إجراء انتخابات جديدة.

وعندما تم الضغط عليه للتعليق على ما إذا كان سيلتزم بإجراء انتخابات جديدة عندما تنتهي الحرب، قال نتنياهو لمراسلة CNN دانا باش: "هذا أمر يقرره الشعب الإسرائيلي"، وأضاف أنه "من السخف التحدث عن الانتخابات مع استمرار الحرب".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟

استبق الاحتلال الإسرائيلي عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدد على لسان وزير دفاعه يسرائيل كاتس بمواصلة الحرب على قطاع غزة بحجة تدمير أنفاق المقاومة الفلسطينية، مما يترك تساؤلات عن مدى جدية الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال كاتس إنه أمر قوات الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الإفراج عن الأسرى، زاعما أن "تدمير أنفاق حماس هو معنى تنفيذ المبدأ المتفق عليه بشأن نزع سلاحها وتجريدها من قدراتها".

وتنص الخطوات التنفيذية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على أن تسلم حماس جميع الأسرى الأحياء الموجودين لدى الفصائل، كما تسلم الحركة أيضا رفات الأسرى الإسرائيليين بغزة.

وتشمل صفقة التبادل الإفراج عن نحو 250 أسيرا محكوما بالمؤبد ونحو 1700 أسير من قطاع غزة احتجزوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشير النقاش العام في إسرائيل إلى أن تل أبيب تنوي من خلال الاتفاق -الذي تم بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب- حسم المعركة مع حركة حماس وتحقيق ما عجزت عنه من خلال الحرب وهو القضاء على سلاحها، وهو ما يقوله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، والذي لفت إلى أن ما يفهم من كلام كاتس هو أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إطالة أمد المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويرجح أبو عواد -في حديثه لقناة الجزيرة- أن إسرائيل ستتبنى إستراتيجية تقوم على وضع المزيد من العراقيل أثناء تطبيق المرحلة المقبلة متذرعة بوجود أنفاق وسلاح، وبأن حماس لا تزال موجودة في قطاع غزة.

ويرى أن إسرائيل تفكر الآن بأن الحرب بطريقة أخرى هي الوسيلة التي من الممكن أن تحقق من خلالها بعض الأهداف الإستراتيجية ومن أبرزها، استمرار التضييق على الفلسطينيين من أجل أن يكون مشروع التهجير حاضرا في أذهانهم وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.

أهداف إسرائيلية

وحسب مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي، فإن تصريح كاتس يقرأ بأنه محاولة إسرائيلية رسمية على المستوى العسكري لتسويق الخطة التي صادقت عليها الحكومة على أنها إنجاز يحفظ الأهداف الإسرائيلية وتتمثل في "نزع قدرات حماس وإبعادها عن الحكم وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي ضد إسرائيل".

إعلان

وأشارت إلى تصريحات لرئيس الأركان إيال زامير كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، حيث قال خلال اجتماع الحكومة الخميس الماضي إن "الحرب لم تنته وإنما المرحلة الأولى منها انتهت".

ويرى مدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد عطاونة، أن هناك نقاطا شائكة في خطة الرئيس الأميركي تحتاج إلى نقاش معمق وتفصيلي بين الوسطاء وبين الفلسطينيين، وبين الفلسطينيين أنفسهم، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية أعلنت أن السلاح هو قضية فلسطينية يحل ضمن النقاش الفلسطيني الداخلي، وأن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية وليس إدارة دولية.

وتوقع عطاونة -في حديثه للجزيرة- أن تكون المرحلة الثانية من الاتفاق صعبة على مستوى المفاوضات وأكثر صعوبة على مستوى التنفيذ، لكنه شدد على أهمية الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وتفسير بعض القضايا وتحديد المقصود منها قبل أن تتحول خطة ترامب إلى خطة دولية، كما يسعى لذلك.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يرفضون غالبية بنود خطة ترامب وخاصة المتعلق بالمرحلة الثانية منها.

وأُعلن فجر التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.

وأكدت حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الأسرى، لكنها دعت ترامب والدول الوسيطة إلى ضمان أن تنفذ إسرائيل وقف إطلاق النار بالكامل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: حققنا "انتصارات هائلة".. والمعركة "لم تنتهِ بعد"
  • نتنياهو: أبناؤنا سيعودون لوطنهم الاثنين.. والحملة العسكرية لم تنته بعد
  • ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
  • وزير الخارجية الإيراني: لا ثقة بإسرائيل وأمريكا في التزامات غزة.. ولا محادثات تتجاوز الملف النووي
  • نتنياهو يتحرك لتثبيت مكانته قبيل تبكير محتمل للانتخابات بإسرائيل
  • نتنياهو يتمسك ببقاء الجيش في غزة ويكشف عدد الرهائن الأحياء
  • نتنياهو يتحدث عن البقاء في غزة.. وعدد الرهائن الأحياء
  • كشف تفاصيل جديدة بشأن زيارة ترامب لإسرائيل
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟
  • نتنياهو يمهد الطريق لتقديم موعد الانتخابات العامة في إسرائيل