ربيع الحمامصة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة شهاب يفوز ببطولة «كيو تور» العالمية للسنوكر «الأبيض» جاهز لمباراتي «حسم التأهل» إلى «المرحلة الثالثة»

تهدف إمارة أبوظبي من إطلاق شركة MGX، وهي شركة استثمارية في المجال التكنولوجي، إلى تمكين تطوير ونشر التقنيات الرائدة، من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة في المنطقة، بحسب خبراء عاملين في مجال التكنولوجيا والاقتصاد.

 
وتزامن إطلاق شركة MGX قبيل الإجماع التاريخي لمجموعة الدول السبع حول كيفية التعامل مع الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعهم في مدينة فيرونا الإيطالية. 
وتوصل وزراء دول مجموعة الدول السبع، إلى اتفاق تاريخي، تحت عنوان «التنمية الرقمية - النمو معاً»، مشددين على ضرورة العمل مع الدول النامية لتعزيز النظم البيئية الرقمية المحلية للذكاء الاصطناعي.
وأعرب المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن عن إعجابه بالمشروع الجديد، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لرؤية دولة الإمارات الطموحة نحو احتضان وتطوير التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية.
وأشار البيطار إلى أن أهمية التركيز على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطوير أشباه الموصلات والتقنيات الأساسية تشير إلى النهج المتكامل الذي يسعى إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
من جانبه، قال وجدي مخامرة، خبير استثمار مقيم في الأردن: إن تأسيس شركة MGX يحمل في طياته فرصاً اقتصادية كبيرة، ليس فقط للإمارات، بل للمنطقة بأكملها، مؤكداً أن هدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي هو تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2071، وهو ما يعني تسريع وتيرة تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية للوصول إلى المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي والخدمات وتحليل البيانات على مستوى الدولة. 
وأشار إلى أن استراتيجية دولة الإمارات ستمكنها من أن تكون الأولى عالمياً في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاته الحيوية، ما سيخلق أسواقاً جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.
وأضاف: «أعتقد أن الاستراتيجية ستستهدف عدة قطاعات حيوية في دولة الإمارات، منها قطاع النقل، وقطاع الصحة، وقطاع الفضاء، وقطاع الطاقة المتجددة، وقطاع المياه، وقطاع التكنولوجيا، وقطاع التعليم، بالإضافة إلى قطاع البيئة وقطاع المرور».
يذكر أن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة (AIATC) في دولة الإمارات كان قد أعلن عن تأسيس شركة MGX، والتي ستستثمر لتسريع وتيرة تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من خلال شراكات محلية وعالمية.
وستركز استراتيجية الاستثمار لدى شركة MGX على ثلاثة مجالات رئيسية هي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك مراكز البيانات والاتصال)، وأشباه الموصلات (بما في ذلك تصميم وتصنيع شرائح المنطق والذاكرة)، والتقنيات والتطبيقات الأساسية للذكاء الاصطناعي (بما في ذلك نماذج الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والبيانات وعلوم الحياة والروبوتات).
وستعمل الشركة على الاستفادة من استثمارات أبوظبي الحالية في هذه المجالات، وستقوم بنشر رأس المال جنباً إلى جنب مع شركات التكنولوجيا والاستثمار العالمية الرائدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة

تذهب السينما بعيدا فـي إدماجها ما بين القصص الواقعية وما بين التطور الرقمي الهائل والانتقال إلى زمن الذكاء الاصطناعي وحيث تتحول الحياة من شكلها المألوف إلى نسقية مبتكرة ومختلفة تغلب عليها الأدوات الفاعلة الخارجية التي هي من صنع البشر لكنها تمتلك فـي كثير من الأحيان ما هو فوق طاقة البشر، وصولا إلى التمرد على سلطة البشر.

هذه المقاربة تتعلق بزمن الذكاء الاصطناعي فـي أجواء مدن وفضاءات مستقبلية خاضعة للمراقبة وتقنية التعرف على الوجوه على مدار الساعة وتمعن فـيها طاقة الخيال إلى أقصى مداها فما كان متخيلا قبل عقود يصبح حقيقة يوما بعد يوم، ولهذا يجد الجمهور فـي هذا العالم البديل الافتراضي القائم على تسيد الذكاء الاصطناعي ما يبعث على الدهشة والإعجاب وخاصة عندما يتم إدماج ما هو واقعي ويومي وما هو خيالي والأهم من ذلك أن يكون هنالك أشخاص ذوي قدرات خارقة يعيشون فـي زمن الذكاء الاصطناعي وبحسب مقدمة الفـيلم فإنهم يشكلون نسبة 4 بالمائة من السكان ولكن جلّهم يعيشون فـي فقر مدقع رغم قدراتهم الخارقة.

وكنا قد شاهدنا الجزء الأول من هذا الفـيلم للمخرج جيف تشان وحيث إن القصة الواقعية تدور حول شخصية الشاب كونور - يقوم بالدور الممثل روبي أميل، وهو يتمتع بقدرات استثنائية وطاقة كهرومغناطيسية كامنة فـي جسده، وهو يكسب عيشه من العمل اليدوي ويحاول إعالة والدته المريضة بمرض السرطان. يجنده رجل العصابات جاريت – يقوم بالدور الممثل ستيفن أميل وهو أيضا ذا قدرة استثنائية، ليقوم بسلسلة من السرقات وعمليات السطو، مما يوفر له المال اللازم لدفع تكاليف علاج والدته، وخلال ذلك يحاول جاريت مساعدة كونور على توظيف قدراته الخاصة، ويشجعه على أن يصبح أكثر عدوانية فـي عالم مصمم على القوة والبطش، لكن شراكة الثنائي ما تلبث أن تنفرط ويضطر كونور إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبله مع تدهور حالة والدته ثم تضحية جاريت به وإلقائه فـي السجن.

أما إذا انتقلنا إلى الجزء الثاني فإن الدراما الفـيلمية وبناء السرد الفـيلمي يقوم على بنية تعبيرية اكثر عمقا وخاصة مع صعود العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي ممثلا فـي قوة إنفاذ القانون، فبعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، وبعد قيام إدارة شرطة مدينة لنكولن الأمريكية بإصلاح برنامجها التقني العسكري، واستبدلت غالبية روبوتاتها البشرية المسلحة بروبوتات مرافقة غير قاتلة من فصيلة الكلاب الروبوتية المدربة بقيادة الرقيب كينغستون – يقوم بالدور الممثل اليكس مالاري ها نحن مع صورة التحالف المشوّه والشرير بين عصابة المخدرات التي يقودها جاريت وبين رئيس الشرطة مع توظيف إمكانات الشرطة لتعقب من يريدون تصفـيته وتتحول الكلاب الروبوتية غير المسلحة والمسالمة فـي الظاهر إلى أداة شديدة الفتك بالبشر، حيث تكون محمّلة بجرعات عالية من المخدرات تحقنه فـي أجساد ضحاياها مما يؤدي إلى موتهم فـيما تعلن الشرطة أن القتيل كانت قد تعاطى جرعة زائدة من المخدرات.

فـي المقابل هنالك الفتاة باف – تقوم بالدور الممثلة سرينا غولامغوس وهي ذات قدرات خارقة متوارية وهي تشهد مقتل شقيقها على يد الكلاب الروبوتية بنفس تلك الطريقة وحيث يكون ذاهبا لتدبر بعض المال لمساعدة شقيقته فـي تغطية نفقاتها المدرسية عندما يعثر على حقيبة مال تعود لرجال المخدرات المخصصة لرشوة رئيس الشرطة.

من هنا تبدأ الشرطة والعصابات على السواء فـي تعقب باف التي تتمكن بقدراتها الخارقة على فعل الكثير عبر العديد من المشاهد الفـيلمية وهو ما اعتدنا على مشاهدته فـي أفلام سابقة إذ إن الشخصية ما أن تحرك يديها فإنها تطلق شعاعا ليزريا تفتك بواسطته بالخصم أو أن بؤبؤ العينين يكون هو مصدر ذلك الشعاع الفتاك وهو ما تستخدمه باف بكثيرة خلال إحداث الفـيلم.

وفـي هذا الصدد يقول الناقد باول ماونت فـي موقع ستار بيرست «قد يكون من السهل اعتبار هذا الفـيلم مجرد نسخة مشابهة لسلسلة «إكس مين»، لكن قوة الفـيلم تكمن فـي بنائه وتجسيده المدروس للشخصيات، وكذلك موضوعه ومعالجته التي تم تقديمها بشكل متقن، وحتى طابع الديستوبيا الذي سيطر على الفـيلم بدا مقنعا، بما منح الشخصيات مساحة للتطور، وهي تستكشف ما حولها فـي مجتمع لا ينقسم فـيه الناس ما بين الخير أو الشر، بل انهم ينغمسون فـي أعمال أكثر غموضا من الناحية الأخلاقية كما هي الحال فـي شخصية ضابط الشرطة المرتشي وعصابته».

أما الناقدة تاريا مكنمارا فـي موقع كومن سينس فتقول: «إن هذا الفـيلم ليس مثاليًا بالطبع – نعم إن هنالك ما هو مُبالغ فـيه بعض الشيء، وكونه خال من روح الدعابة - لكنه يُبدع فـي تقديم عالم بديل مُقنع على الشاشة، مستخدما موارد وميزانية محدودة بالكاد تغطي تكلفة مشهد النهاية فـي فـيلم اكس مين، ومع ذلك، فهو يتناول موضوعات وأفكارا مشابهة، ولكن بذكاء وتقديم أعمق، وفـي الواقع، هناك مهارة فـي تقديم موضوع ممتد على جزأين ونجاح فـي تقديم شخصيات قادرة على خوض المغامرة إلى النهاية وهو ما يكرس جاذبية هذا الفـيلم».

على الجهة الأخرى ولغرض الموازنة فـي البناء الدرامي ودفع الصراعات إلى نهاياتها، سوف يكون كونور فـي مواجهة غاريت صديقه السابق ومعهما باف وها هم الثلاثة يصبحون هدفا لرجل الشرطة الذي يريد الخلاص منهم.

واقعيا وجدنا فـي تنقّل شخصية غاريت ما بين عدو وصديق وما بين أناني وشرير وبين منقذ ويتمتع بالوفاء عنصرا إضافـيا فـي تصعيد هذه الدراما الفـيلمية وخاصة بعد انكشاف المواجهة مع رئيس الشرطة.

هؤلاء الذين يتمتعون بالقدرات الخارقة والاستثنائية هم الذين سوف يشعلون الصراع يعزز وجودهم استخدام كل منهم أدواته وأما بالنسبة لرجل الشرطة فإن مساعديه من الفاسدين والمرتشين هم أدواته لتحقيق أهدافه فـي سحق خصومه.

وأما أحوال تلك المدينة التي تدار بالذكاء الاصطناعي وحيث تدور فـي سمائها الحوامات ذات القدرة على تعقب الأشخاص والتعرف على الوجوه فإنها فـي تراجيديتها هي مدينة متناقضات، مدينة هي فـي غاية التطور لكن فـي الجهة الأخرى يضرب شرائح منها الفقر وتفتك بهم نوعيات متطورة من المخدرات ومن يحاول أن يعيش مستقيما لن يتركونه وشأنه وهو ما يكرسه كينغستون – رئيس الشرطة فـي شدة بطشه وانتقامه من شركاء الأمس وخصوم اليوم.

سيناريو وإنتاج واخراج: جيف تشان

مشاركون فـي كتابة السيناريو: كريس باري، شيرين لي، جيسي لافركومب

تمثيل: روبي آميل، ستيفـين آميل، اليكس مالاري، سرينا جولامغوس

مدير التصوير: ماري دافـينون

موسيقى: ريان توبيرت

التقييمات: أي ام دي بي 6 من 10، روتين توماتو 75 %، يوجر ايبيرت 4 من 5

مقالات مشابهة

  • تشمل قياس رضا الحجاج بلغة الجسد.. 5 مبادرات للذكاء الاصطناعي في مخيمات المشاعر المقدسة
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • شركة "إتش" الفرنسية تطلق 3 نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي
  • الرئيس الرواندي يزور المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي
  • برلمانية: نحتاج معهد عالي للذكاء الاصطناعي
  • سامسونج قد تدمج تقنيات Perplexity للذكاء الاصطناعي في هواتفها المقبلة
  • «بريسايت» تدعم مسيرة ماليزيا نحو تمكين اقتصاد رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي
  • الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
  • الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال كوسباس - سارسات
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة