“أعتقد أن إسعاد الناس في حد ذاته قيمة كبيرة، أن تنقلهم من أحزانهم وتفرحهم وتبهجهم هذا شيء جميل ولكن الأهم أن يرتبط الضحك بقضايا وهموم ورسائل حياتية” هكذا اختزل الكوميديان ربيع طه في حديثه لـ (التغيير) دور الفنان الكوميدي في المجتمع، طه أعلن بشكل واضح انحيازه للسلام ورفض الحرب وتمنى أن تتوقف، كذلك تحدث عن شخصيات “الليموني” و”ود الزلط” وتجربته المختلفة في الكاميرا الخفية وغيرها من المواضيع في بوح بنكهة رمضانية.

التغيير: حوار: عبدالله برير

كيف اكتشف ربيع طه باكرا أنه ممثل وكيف تعرفت على موهبتك؟

هنالك عوامل كثيرة جعلتني أكتشف أنني يمكنني تقديم أداء مختلف في ما يخص الكوميديا تحديدا، نشأتنا نشأة أم درمانية بحتة، أنا مولود في الثورة وجدت البيئة الداخلية للبيت محبة للكوميديا ووالدي لديه قصص وحكاوي، عشت في جو كوميدي منذ الصغر حتى كبرت المسألة معي في المدرسة الاهلية وجامعة القاهرة الفرع وتطورت الموهبة.

ربيع موهوب بالفطرة ، هل تعتقد أن الدراسة الأكاديمية يمكن ان تصنع ممثلا من العدم؟

أعتقد أن الموهبة هي أقوى أساس يمكن أن يستند عليه الممثل، والأمثلة كثيرة ودونك الأستاذ الفاضل سعيد فهو لم يدرس التمثيل أكاديميا، الكوميديا لا تدرس بل هي في الروح والجسد والخلايا، عادل إمام مثلا خريج زراعة، لكن هذا لا يقلل من شأن الدراسة التي تعمق الموهبة وتفتح مدارات وآفاق وتمنح فرصة للتطور وتعطيك معادلا فلسفيا لما تقوم به، أنا لست ضد العلم فهو مهم جدا لكنه مكتسب بينما الموهبة بالفطرة.

كيف اهتديت لصناعة شخصيات مثل “ود الزلط” و”الليموني”؟

شخصيات “ود الزلط” و”الليموني” نقلتها من الواقع، الثاني يعبر عن الفنان غير المجيد لكن إصراره الكبير صنع الكوميديا وهو انعكاس لأشخاص يدعون الفنون وهم غير موهوبين، هذه الشخصية عجبت الناس بإصرارها وكبريائها وأزيائها، أما “ود الزلط” فهو موجود في كل حي، الشخصيتان نجحتا بشكل ممتاز وأفتخر بهما جدا والآن “ماسكين الجو” وأحبهما ولا أفرق بينهما فهما مثل أولادي.

شخصية الليموني هل تعتقد أن الإضحاك هو غاية الكوميديان أم أن فن الضحك له أهداف وقضايا؟

أعتقد أن إسعاد الناس في حد ذاته قيمة كبيرة، أن تنقلهم من أحزانهم وتفرحهم وتبهجهم هذا شيء جميل، لكن الأهم أن يرتبط الضحك بقضايا وهموم ورسائل حياتية ومحتوى بقيمة اضافية للمجتمع فهذا يسمى بالفن الخالد أو الجميل.

أين تجد نفسك اكثر في المسرح أم الإذاعة ام التلفاز؟

المسرح أبو الفنون على الإطلاق فهو يشتمل على الرقص والدراما والتشكيل وكل الفنون، ويختلف في أن علاقته بالجمهور مباشرة، انا مقل في المسرح  وقدمت مثلا (جوابات فرح) لأسامة سالم و(تالتهن ومخالطهن) لسيد عبدالله صوصل و(عبدو روق) لعمر الطيب الدوش وغيرها، ونجحت نجاحا باهرا.

وضعت بصمة مختلفة مع الكاميرا الخفية، احك لنا عن موقف طريف او مخيف معها؟

الكاميرا الخفية افتخر بها جدا وكانت بافكار مدهشة ومختلفة للجمهور وطريقة أداء مغايرة والمدهش اكثر أنني تجولت بها بين الشعوب وكانت هذه فكرة جديدة باقتحامي هذه العوالم، اضحكت الناس جدا لكن في تشاد بإنجمينا في حلقة (الاستوديو) تقدم رجل للتصوير وفي النهاية قدمت له صورة سيدة ودار اللغط الكثيف واخرج مدية (سكين) وفي اخر لحظة تدخل الحرس الشخصي الخاص بي وأنقذ الموقف.

ربيع طه كاد أن يفقد حياته بسبب الكاميرا الخفية المسلسلات الجديدة والوجوه الشابة على يوتيوب وبقية المنصات كيف تنظر إليها؟

انا مع الشباب وحركة الشباب، هؤلاء قدموا شخصيات جميلة على غرار فضيل وجبريل (أبوبكر فيصل) وانا مع هذه التجارب، العهد القادم هو عصر السوشيال ميديا، سيتوارى التلفاز ويتراجع لان مواقع التواصل الاجتماعي هي لغة العصر والشباب القادم يريد أن يتميز ودائما أحاول بقدر الإمكان الوقوف معهم ومساعدتهم.

كفنان، ما هو موقفك من الحرب؟

الفنان بطبيعته مع السلام والأمان، اتمنى أن تتوقف هذه الحرب وأن يعود الناس لبيوتهم، نحن مع الحب والمحبة بين الناس.

ماذا أخذت منك الشهرة وماذا أعطتك؟

الشهرة خاصة في المجال الابداعي والفنون نابعة من محبة الناس “إذا احب الله عبدا حبب الخلق فيه” الشهرة تعني انك لديك قدرة على التأثير في المجتمع، أخذت مني الخصوصية وأن تكون مراقبا في كل حركاتك وتمنعك من حرية التصرف، لكنها خير كبير والقبول من الله وهو نوع من الموهبة.

الوسومالدراما السودانية الكاميرا الخفية المسرح السوداني ربيع طه

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدراما السودانية الكاميرا الخفية المسرح السوداني ربيع طه الکامیرا الخفیة

إقرأ أيضاً:

شخصيات عمانية تستعرض تجربتها في المشاركة ضمن "أسطول الصمود"

 

 

مسقط- الرؤية

نظمت مؤسسة بيت الزبير أمسية بعنوان "العُمانيون في أسطول الصمود: التجربة والأثر"، وذلك في إطار جهود المؤسسة وانسجاماً مع التوجه العام للسلطنة ومؤسساتها الرسمية والشعبية لدعم القضية الفلسطينية.

وشهدت الأمسية جلسة حوارية ملهمة ومؤثرة مع عدد من الشخصيات العُمانية التي شاركت في أسطول الصمود الإغاثي المتجه إلى غزة وهم: الدكتورة أمامة اللواتية، والدكتور سعيد المسكري، والمهندس جمال الرئيسي، إذ تبادل المشاركون شهاداتهم حول التجربة الإنسانية التي خاضوها، مسلطين الضوء على التحديات والأثر الإيجابي للمساهمة العُمانية في هذا العمل الإغاثي النبيل، مما أبرز الأبعاد الإنسانية والدينية العميقة للقضية.

وقال عمر بن محمد المعمري مدير متحف بيت الزبير: "في هذه الليلة، نريد أن نتحدث عن التجربة، ونجعل منها كاشفة عن التفاصيل الشاقة واللحظات العصية على النسيان، وأن نعود منها كما عادوا: أشخاصا آخرين، عرفوا وخبروا، فلم تعد الحياة هي الحياة، ولم يعد الصبر هو ذاته الصبر بمعانيه المرتهنة للانتظار، وأن التضامن يمكنه أن يكون ذهابا نحو الموت من أجل رسالة صغيرة قد لا تغير الواقع، ولكنها تقدم شهادة خالصة في معنى الإنسانية التي أُريد لها أن تموت، ولكنها أبت أن تفعل".

واختتمت الأمسية بافتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "راجعين" للمصور الفلسطيني المبدع شادي العصار. وقدم المعرض مجموعة من الصور التي توثق جوانب من الحياة والتراث والصمود الفلسطيني، داعماً بذلك رسالة الأمسية في إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية.

وتأتي هذه الأمسية امتداداً لسلسلة من الفعاليات المُنظَّمة من قبل مؤسسة بيت الزبير مناصرة للقضية الفلسطينية، والتي كان من أبرزها معرض للفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، بحضور ابنه خالد ناجي العلي، وبمشاركة فنانين فلسطينيين جعلوا من حنظلة أيقونة منتجهم الفني.

مقالات مشابهة

  • الشعارات تتحول إلى عبء.. تاجر صنعاء تحت سوط التحريض الحوثي
  • وزير الثقافة: نسعى لإيصال قوافلنا الثقافية إلى غزة دعمًا للأشقاء الفلسطينيين
  • ذكرى رحيل أحمد عبد الوارث.. فنان قدم للدراما والسينما شخصيات لا تنسى
  • تغير المناخ وبصمته الخفية على ظاهرة الهجرة في العالم
  • ارنولد الغاضب في أول تعليق: لم أفقد الأمل
  • جيجي حديد تفاجىء الجمهور بانهيارها من البكاء امام الكاميرا.. والسبب انتقادات الجمهور
  • تقرير عالمي يكشف ما الذي يسيطر على مشاعر الأردنيين
  • شاهد بالفيديو.. الكوميديان حسن تسريحة يدخل في وصلة رقص مثيرة للجدل مع الفنانة منى ماروكو خلال حفل بأثيوبيا وساخرون: (علموك فك العرش يا تسريحة)
  • شخصيات عمانية تستعرض تجربتها في المشاركة ضمن "أسطول الصمود"
  • إشراك المجتمع الدولي بقضية المياه.. اللواء وائل ربيع يكشف رسائل الرئيس لإثيوبيا بسبب قراراتها الأحادية