بوابة الوفد:
2025-05-16@21:56:53 GMT

عفاف أمي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يظل شهر رمضان المبارك مرتبطًا في نفوسنا جميعًا، بذكريات ومواقف لا تُنسى، تستمر عالقةً في الذِّهن، مهما بلغنا من العُمر، بحكم ارتباطها بمراحل حياتنا، منذ الطفولة وحتى الآن.
ما بين الماضي والحاضر، لطالما تُجرى مقارنات، وتُعقد باستمرار، لذاكرة الماضي الجميل، بلحظاته وأدق تفاصيله.. فكيف إذا كان ذلك الماضي هو «سيد الشهور»، الذي عِشنا معه أجمل وأروع ذكرياتنا؟
مؤخرًا، في إحدى الأمسيات الرمضانية، مع بعض الأصدقاء، تطرق حديثنا إلى «عيد الأم»، وماذا سيقدم كلُّ واحدٍ منَّا إلى أمه في هذه المناسبة؟، خصوصًا أننا في الماضي كنَّا نقدم الهدايا فقط إلى الأم والمعلمة، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى الخَطيبة والزوجة وأم الزوجة!
لكن المفاجأة التي عقدت لساني، هو وجود «اتفاق جماعي» على أنهم لن يقدموا أي شيء، لا إلى الأم أو الزوجة، وبالتالي لا هدية لخَطيبة أو معلمة للأبناء، خصوصًا أن هذا العام، يَرَوْنَه الأسوأ على الإطلاق، وليس له نظير في غلاء الأسعار، أو بمعنى آخر «لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها»!
لكن أكثر ما أثار الجدل في تلك الأمسية، هو «سخونة» الحديث، بين صديقين من نفس البلدة، حين ذكر أحدهما اسم والدة الآخر «المعلمة»، ليحتدم النقاش «تلاسنًا وتراشقًا»، حتى كاد أن يصل إلى الاشتباك، دون مراعاة لصداقة أو عِشرة العُمر!
ولكي ينتبه الجميع وأُنهي تلك الحالة الغريبة، صرختُ بأعلى صوتٍ: «عفاف أمي»، لأكرر ثانيةً وبكل فخر: «أمي اسمها عفاف»، ما المشكلة في ذلك، ولماذا يخجل البعض من الإفصاح عن اسم الأم، اعتقادًا منهم بأن ذلك «عيب» أو «مسيء» لها، أو «مُحْرِج» لهم، وفي المقابل تُجاهر الأمهات أينما وُجِدْنَ، بأسماء أولادهن بكل فخر؟!
للأسف، لستُ أدري، لماذا يخفي البعض اسم الأم، محاولين «ترميزه وتشفيره»، وكأنه عورة.

. هل لقناعاتهم بأنه من «المحرمات»، أو من الأمور الخاصة جدًا، التي لا يمكن البَوْحُ به علنًا أمام الناس؟!
نتصور أن ذلك الأمر ربما يكون مؤشرًا لمستوى ثقافة وتفكير هؤلاء، الذين يعتبرون الامتناع عن ذكر اسم الأم أمام «الأجانب» جزءًا من العادات والتقاليد، لكن اللافت أنه أحيانًا يُذكر أن المتوفاة هي «أم فلان» مقرونًا باسم عائلتها، دون التطرق لاسمها الخاص؟!
إذن، الأمر يتعدى رمزية الاسم، للدلالة على نوعية أولئك الذين يتصنَّعون «الغِيرة» أو نوعًا من «التقوى»، على اعتبار ذلك نوعًا من الإهانة، أو يخالف الشرْع، أو ربما يَرَونه عوْرًة أو عارًا، أو رجسًا من عمل الشيطان!
أخيرًا.. لو كان هناك أي حَرَجٍ يمنع ذِكْرَ اسم الأم، ما كنَّا لنعرف أسماء زوجات الرسول «أمهات المؤمنين»، ولو كان اسمها عورة لم تكن هناك سورة في القرآن باسم «مريم»!
فصل الخطاب:
من فَقَد الأب فَقَد الأمان، ومن فَقَد الأم فَقَد الأمان والحنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الأم هدايا عيد الأم محمود زاهر غلاء الأسعار رمضان كريم اسم الأم د الأم

إقرأ أيضاً:

رسالة حنين وصورة نادرة تتصدران جوجل: هالة صدقي تُبهر جمهورها في "عيد الأم الأمريكي"

 

تصدرت الفنانة هالة صدقي محركات البحث على جوجل بعد أن نشرت صورة نادرة من طفولتها برفقة والدتها الراحلة، في لمسة إنسانية مؤثرة خطفت قلوب المتابعين، تزامنًا مع الاحتفال بعيد الأم الأمريكي.

وكتبت هالة صدقي عبر حسابها على "إنستجرام " رسالة مليئة بالمشاعر الصادقة، قائلة: "النهارده عيد الأم في أمريكا وبعض الدول الأخرى، ويمكن بتلكك علشان أحتفل بأمي، الله يرحمها. أمي اللي علمتني يعني إيه إنسانة حنونة وقوية في نفس الوقت. علمتني كل حاجة حتى اللي كنت بختلف معاها فيه، اكتشفت إنها كانت صح."

وأضافت في تعليق لافت: "بستغرب الأمهات اللي بيتخلوا عن ولادهم، إزاي بيجيلهم قلب؟ عجائب وغرائب الدنيا. كل سنة وكل الأمهات بخير."

وتفاعل الجمهور مع منشور هالة بشكل واسع، مؤكدين تأثرهم بكلماتها الصادقة وصورتها النادرة التي حملت ذكريات دافئة، مما جعلها تتصدر التريند وتتحول لحالة وجدانية على مواقع التواصل.

مقالات مشابهة

  • تقرير عالمي: 36 دولة عانت من أزمات الغذاء العام الماضي
  • أم تزود ابنها بترسانة أسلحة لتنفيذ هجوم على مدرسته
  • اليوم .. ثاني جلسات محاكمة الأم المتهمة بإغراق رضيعها في البانيو
  • مأساة رضيعة تلخص تفاقم أزمة حليب الرضع في غزة
  • والدة عدوان .. ضربولي ابني .. ومش عارفين نرجع على دارنا ( فيديو)
  • تطييب رفات الشهيدة دولاجي وأولادها الأربعة في كنيستها بإسنا| صور
  • القضاء المصري يصدر حكمًا بحق والدة المتهم في قضية سفاح التجمع
  • استشارية تحذير من الاستخدام غير العادل للحليب الصناعي: الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على الرجوع لقوامها الطبيعي
  • أبو الغيط: رفع العقوبات عن سوريا خطوة تتيح لسوريا طي صفحة الماضي
  • رسالة حنين وصورة نادرة تتصدران جوجل: هالة صدقي تُبهر جمهورها في "عيد الأم الأمريكي"