بوابة الوفد:
2025-07-04@05:35:14 GMT

عفاف أمي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

يظل شهر رمضان المبارك مرتبطًا في نفوسنا جميعًا، بذكريات ومواقف لا تُنسى، تستمر عالقةً في الذِّهن، مهما بلغنا من العُمر، بحكم ارتباطها بمراحل حياتنا، منذ الطفولة وحتى الآن.
ما بين الماضي والحاضر، لطالما تُجرى مقارنات، وتُعقد باستمرار، لذاكرة الماضي الجميل، بلحظاته وأدق تفاصيله.. فكيف إذا كان ذلك الماضي هو «سيد الشهور»، الذي عِشنا معه أجمل وأروع ذكرياتنا؟
مؤخرًا، في إحدى الأمسيات الرمضانية، مع بعض الأصدقاء، تطرق حديثنا إلى «عيد الأم»، وماذا سيقدم كلُّ واحدٍ منَّا إلى أمه في هذه المناسبة؟، خصوصًا أننا في الماضي كنَّا نقدم الهدايا فقط إلى الأم والمعلمة، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى الخَطيبة والزوجة وأم الزوجة!
لكن المفاجأة التي عقدت لساني، هو وجود «اتفاق جماعي» على أنهم لن يقدموا أي شيء، لا إلى الأم أو الزوجة، وبالتالي لا هدية لخَطيبة أو معلمة للأبناء، خصوصًا أن هذا العام، يَرَوْنَه الأسوأ على الإطلاق، وليس له نظير في غلاء الأسعار، أو بمعنى آخر «لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها»!
لكن أكثر ما أثار الجدل في تلك الأمسية، هو «سخونة» الحديث، بين صديقين من نفس البلدة، حين ذكر أحدهما اسم والدة الآخر «المعلمة»، ليحتدم النقاش «تلاسنًا وتراشقًا»، حتى كاد أن يصل إلى الاشتباك، دون مراعاة لصداقة أو عِشرة العُمر!
ولكي ينتبه الجميع وأُنهي تلك الحالة الغريبة، صرختُ بأعلى صوتٍ: «عفاف أمي»، لأكرر ثانيةً وبكل فخر: «أمي اسمها عفاف»، ما المشكلة في ذلك، ولماذا يخجل البعض من الإفصاح عن اسم الأم، اعتقادًا منهم بأن ذلك «عيب» أو «مسيء» لها، أو «مُحْرِج» لهم، وفي المقابل تُجاهر الأمهات أينما وُجِدْنَ، بأسماء أولادهن بكل فخر؟!
للأسف، لستُ أدري، لماذا يخفي البعض اسم الأم، محاولين «ترميزه وتشفيره»، وكأنه عورة.

. هل لقناعاتهم بأنه من «المحرمات»، أو من الأمور الخاصة جدًا، التي لا يمكن البَوْحُ به علنًا أمام الناس؟!
نتصور أن ذلك الأمر ربما يكون مؤشرًا لمستوى ثقافة وتفكير هؤلاء، الذين يعتبرون الامتناع عن ذكر اسم الأم أمام «الأجانب» جزءًا من العادات والتقاليد، لكن اللافت أنه أحيانًا يُذكر أن المتوفاة هي «أم فلان» مقرونًا باسم عائلتها، دون التطرق لاسمها الخاص؟!
إذن، الأمر يتعدى رمزية الاسم، للدلالة على نوعية أولئك الذين يتصنَّعون «الغِيرة» أو نوعًا من «التقوى»، على اعتبار ذلك نوعًا من الإهانة، أو يخالف الشرْع، أو ربما يَرَونه عوْرًة أو عارًا، أو رجسًا من عمل الشيطان!
أخيرًا.. لو كان هناك أي حَرَجٍ يمنع ذِكْرَ اسم الأم، ما كنَّا لنعرف أسماء زوجات الرسول «أمهات المؤمنين»، ولو كان اسمها عورة لم تكن هناك سورة في القرآن باسم «مريم»!
فصل الخطاب:
من فَقَد الأب فَقَد الأمان، ومن فَقَد الأم فَقَد الأمان والحنان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيد الأم هدايا عيد الأم محمود زاهر غلاء الأسعار رمضان كريم اسم الأم د الأم

إقرأ أيضاً:

النواب: بروتوكول الألف يوم الذهبية خطوة إستراتيجية لحماية صحة الأم والطفل وتنمية الأسرة المصرية

نواب البرلمان بروتوكول "الألف يوم الذهبية":خطة صحية شاملة تضع الأسرة في قلب السياسات
تقليل الولادات القيصرية غير المبررة ينقذ الأمهاتالمبادرة بداية حقيقية لإصلاح ثقافة الإنجاب 

أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن توقيع بروتوكول "الألف يوم الذهبية" بين وزارة الصحة والسكان وشركاء التنمية يمثل تحولًا محوريًا في استراتيجية الدولة لحماية صحة الأم والطفل، وخفض معدلات الولادة القيصرية غير المبررة، ودعم الأسرة المصرية منذ اللحظة الأولى للحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني.
وشدد النواب في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" على أن المبادرة تُجسد التزام الدولة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، خاصة ما يتعلق بتعزيز جودة الرعاية الصحية الأولية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأمهات والأطفال، مؤكدين أهمية التوسع في تطبيق نظام "الحضانة الصديقة للأم والطفل" ونقل الخبرات الحديثة إلى العاملين في القطاع الطبي، لا سيما القابلات وأطباء النساء والولادة.

برلمانية: الولادة الطبيعية مش رفاهية.. مبادرة الألف يوم خطوة جريئة لإنقاذ الأمهاتبروتوكول تعاون بين "الصحة" وغرفة الرعاية الخاصة لخفض الولادات القيصرية وتحسين خدمات الحضانةأخبار بني سويف.. المحافظ يوجه بفحص عاجل لملابسات وفاة سيدة أثناء الولادة.. ويعتمد تنسيق القبول للثانويمحافظ بني سويف يوجه بفحص عاجل لملابسات وفاة سيدة أثناء ولادة بمستشفى خاص


وأشار النواب إلى أن البرلمان يدعم كل خطوات الإصلاح الصحي الجادة التي تضع صحة المصريين في قلب أولويات الدولة، موضحين أن التركيز على مرحلة ما قبل وأثناء وبعد الولادة من شأنه بناء جيل أقوى صحيا ونفسيا، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة الحياة والاقتصاد القومي على المدى الطويل.

قالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مبادرة «الألف يوم الذهبية» تمثل نقلة نوعية ضرورية في ملف صحة الأم والطفل، خصوصًا في ظل ما وصفته بـ«الطوفان غير المبرر» في عمليات الولادة القيصرية داخل مصر.

وأضافت عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تحول عدد كبير من الولادات الطبيعية إلى قيصرية لأسباب غير طبية، أصبح خطرًا على صحة النساء وعبئًا على ميزانية الدولة والمواطن في آنٍ واحد. لذلك جاءت هذه المبادرة كاستجابة ذكية لأزمة حقيقية".

وأكدت أن خفض نسب الولادة القيصرية لن يتحقق بالوعظ أو التعليمات فقط، بل عبر خطط واقعية، تبدأ من التدريب العملي للأطباء والقابلات، وتستكمل بمنظومة ثلاثية المستوى للخدمة الطبية، تضمن تقديم الرعاية حسب حالة كل أم، من المتابعة حتى ما بعد الولادة.

وتابعت:"أخطر ما في القيصرية غير المبررة أنها لا تترك أثرًا ظاهريًا فوريًا، لكنها تؤدي لمضاعفات لاحقة على صحة الأم والجنين، وتكلف الدولة مليارات في خدمات رعاية مركزة ونقل دم ومتابعات طبية لاحقة".

وأشادت النائبة بتضمين المبادرة لنظام «الحضانة الصديقة للأم والطفل»، مشيرة إلى أنه لأول مرة تتبنى مصر هذا النموذج الذي يُعزز الترابط بين الأم ورضيعها، ويقلل من نسب العدوى داخل الحضانات، ويرفع معدلات الرضاعة الطبيعية.

وأوضحت عبد الحليم أن لجنة الصحة ستعقد اجتماعات مع وزارة الصحة لمتابعة تطبيق هذا البروتوكول، ومراقبة نسب الولادات القيصرية في المستشفيات العامة والخاصة، مطالبة بإدراج مستشفيات القطاع الخاص ضمن آليات الرقابة.

واختتمت: "لن نسمح باستمرار ولادات بلا داعٍ، هذه المبادرة هي بداية لإعادة الانضباط الطبي لملف الولادة في مصر، بما يحقق كرامة وصحة الأم وحق الطفل في بداية حياة آمنة".

ومن جانبها، قالت النائبة سمر سالم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية تمثل تحركًا «جريئًا وضروريًا» من وزارة الصحة، بعد سنوات من تفاقم معدلات الولادة القيصرية التي خرجت عن النسب الآمنة عالميًا، وأصبحت في مصر قاعدة لا استثناء.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الولادة الطبيعية في مصر أصبحت تُعامل على أنها رفاهية أو خيار صعب، وهذا خطأ خطير، لأن القيصرية غير المبررة طبيًا تُعرّض الأمهات لمضاعفات صحية ممتدة، ولا يمكن السكوت عنها أكثر من ذلك".

وأكدت سالم أن خفض معدلات الولادة القيصرية لا يعني تقليل الرعاية الطبية، بل العكس تمامًا، لأن التدريب المكثف للقابلات وأطباء النساء، كما تنص المبادرة، هو ما يضمن ولادة طبيعية آمنة ويقلل من المخاطر على الأم والطفل.

وتابعت:

"لأول مرة نرى بروتوكولًا بهذه الشمولية، لا يكتفي برفع الوعي، بل يقدم حلولًا عملية تبدأ من التمكين المهني للكادر الطبي، وتصل إلى الحضانة الصديقة التي تُراعي مشاعر وسلامة الأم والرضيع معًا".

كما شددت النائبة على أن الحوافز المالية يجب أن تعكس الأفضلية للولادة الطبيعية وليس العكس، وقالت:

"لن ننجح في الحد من القيصرية ما دامت هناك مكافآت أعلى للولادة الجراحية. نحن بحاجة إلى مراجعة سياسات التعاقدات في التأمين الصحي والمستشفيات الخاصة والعامة".

وأوضحت سالم أن لجنة الصحة ستطلب تقارير دورية من الوزارة حول مدى التزام المستشفيات العامة والخاصة ببنود البروتوكول، مشيرة إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني والجمعيات الطبية في دعم هذا التوجه.

واختتمت: "الألف يوم الذهبية ليست مجرد اسم جذاب، بل هي فرصة حقيقية لإنقاذ حياة الأمهات وتحسين فرص الأطفال في بداية صحية، وهذا لا يتحقق إلا بتكاتف كل الأطراف: الدولة، والطبيب، والأسرة".

كما، قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن توقيع بروتوكول "الألف يوم الذهبية" بين وزارة الصحة والسكان والجهات الشريكة، يمثل نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية للأسرة المصرية، لا سيما في ما يخص الأم والطفل خلال أكثر الفترات حساسية وتأثيرًا على المدى الطويل.

وأكدت "الكسان" أن اهتمام الدولة بالمرحلة الممتدة من الحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني، يعكس وعيًا صحيًا متقدمًا بضرورة دعم النشء من لحظة التكوين وليس فقط بعد الولادة، مشيرة إلى أن "ألف يوم يصنعون عمرًا.. لأن صحة الطفل في هذه المرحلة ترسم ملامح مستقبله الذهني والجسدي بالكامل."

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد":

"نحن بحاجة ماسة لتغيير ثقافة الإنجاب والرعاية الصحية، وخلق وعي حقيقي بأهمية الولادة الآمنة، والتغذية السليمة، والرعاية النفسية والطبية للأم والرضيع، وهذه المبادرة تضع إطارًا عمليًا لتحقيق ذلك".

وتابعت: "ارتفاع معدلات الولادة القيصرية في مصر بات ظاهرة تحتاج لتدخل عاجل، خصوصًا أن أغلب هذه العمليات تُجرى دون مبرر طبي واضح، وهو ما يعرض الأمهات والمواليد لمضاعفات كان يمكن تفاديها بالولادة الطبيعية المدروسة. تدريب الأطباء والقابلات خطوة محورية، لكن لا بد أن تصاحبها رقابة صارمة على المستشفيات العامة والخاصة."

وأشادت النائبة بالنهج المتكامل للمبادرة، والذي يشمل تقسيم مستويات الخدمة، وتعزيز مفاهيم «الحضانة الصديقة»، وتوفير التوعية الصحية والتغذوية، قائلة:

"ما يميز المبادرة أنها لا تقتصر على الجوانب الطبية، بل تشمل الرعاية النفسية والاجتماعية، وتعزز من جودة حياة الأسرة المصرية."

وأكدت الكسان أن البرلمان سيعمل على متابعة التنفيذ الفعلي للبروتوكول على مستوى المحافظات، لضمان عدم اختزال المبادرة في شعارات، بل تحويلها إلى "واقع ملموس ينقذ آلاف الأمهات والأطفال من الخطر، ويضع الأساس لصحة أسرية مستدامة".

طباعة شارك خفض معدلات الولادة القيصرية الأمهات الولادات القيصرية تقليل الولادات القيصرية القطاع الطبي حماية صحة الأم والطفل

مقالات مشابهة

  • انتداب الطب الشرعي لجثامين الأطفال الثلاثة بالمنيا
  • نائب محافظ الجيزة تلتقي احدى رائدات العمل الخيري لبحث دعم مبادرات محو الأمية لذوي الهمم
  • نائب محافظ الجيزة تبحث دعم مبادرات محو الأمية لذوي الهمم
  • لم يأكل منذ عامين!.. متلازمة غريبة تصيب طفلا عمره 3 سنوات
  • السودان.. حرب بلا معنى (2)
  • النواب: بروتوكول الألف يوم الذهبية خطوة إستراتيجية لحماية صحة الأم والطفل وتنمية الأسرة المصرية
  • إيناس عبد الحليم : نواجه طوفان القيصريات غير المبررة .. خاص
  • الأمواج خدتها.. مأساة طفلة تونسية أحزنت الملايين
  • تعذيب وإهانة.. تقرير يفجر قصص الانتهاكات بحق معارضي نتنياهو
  • العراق أكبر مصدر للنفط إلى أمريكا خلال أيار الماضي