تعذيب وإهانة.. تقرير يفجر قصص الانتهاكات بحق معارضي نتنياهو
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير موسّع، عن أساليب قمع وإهانة "ممنهجة" يتعرّض لها متظاهرون إسرائيليون معارضون لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى ما وصفته بتشكيل "ميليشيا شبه رسمية" تُلاحق المحتجين حتى داخل منازلهم، في تشبيه مباشر بقوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني.
مداهمات و"تفتيش مهين"
وبحسب ما نشرته الصحيفة الثلاثاء، وثّق فريقها عمليات اقتحام لمنازل متظاهرين من قِبل مجموعات يُطلق عليها المحتجون "باسيج نتنياهو"، حيث يخضع المعتقلون لتفتيش جسدي "مهين"، بما في ذلك التفتيش العاري وتكبيل الأيدي أمام المارة.
وأوردت الصحيفة حادثة قالت إنها تكشف "منهجية الإذلال"، إذ شاركت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما بهدوء في تظاهرة أمام منزل وزير الاقتصاد نير بركات، مطالبة بعودة الأطفال الرهائن. لاحظت والدتها اقتراب شرطي من ابنتها، فنزلت لحمايتها وهي ترتدي قبعة كُتب عليها "الديمقراطية".
وسرعان ما تطور الموقف إلى اشتباك لفظي، اتُهمت على أثره الأم بـ"حمل لافتات تحريضية".
ووفق هآرتس، جرى تكبيل الأم وسحبها إلى شاحنة أمام المارة، ثم اقتيدت إلى مركز الشرطة حيث أُجبرت على خلع ملابسها لتفتيش جسدي "قسري"، قبل أن يُفرج عنها بعد 4 ساعات.
ونقلت الصحيفة عن الأم قولها: "شعرت بأنني كنت مختطفة. هذه الإهانات لا تُطبّق على المستوطنين المسلحين الذين يعتدون على الجيش ويحرقون مواقعه".
قوة غير رسمية بلا زي نظامي
وبحسب الشهادات، تضم "باسيج نتنياهو" أفرادا لا يرتدون زي الشرطة الرسمي، ما يثير تساؤلات حول صفتهم القانونية. ووفق هآرتس، فإن هؤلاء يتنقلون بمجموعات صغيرة، ويركزون على "التخويف والإذلال الممنهج" من خلال مداهمات وتفتيشات جسدية، ومنع التجمعات أو حتى التعبير عن الرأي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الممارسات تتزامن مع حملات "تحريض رسمية" ضد وسائل الإعلام المستقلة، في ظل تصاعد انتقادات الداخل الإسرائيلي للخطاب الحكومي الذي يعتبر المحتجين "عملاء" أو "خونة".
تحذيرات من انزلاق سلطوي
ورأت هآرتس أن هذه الانتهاكات تكرّس تحوّل إسرائيل إلى "نظام سلطوي قمعي"، معتبرة أن حكومة نتنياهو "لم تعد خاضعة للقانون" وفق تعبيرها. وأضافت الصحيفة بنبرة تحذيرية: "من الآن فصاعدًا، الطريقة الوحيدة لتجنّب باسيج نتنياهو هي عدم التظاهر، وعدم الكتابة، وعدم الظهور على الشبكات الاجتماعية أو في الصحف... فقط الصمت".
خلفية سياسية متوترة
ويأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل منذ أشهر ضد سياسات حكومة نتنياهو، على خلفية الحرب على غزة والتشريعات المثيرة للجدل المتعلقة بالجهاز القضائي. وسبق لرئيس الوزراء أن هاجم صحيفة هآرتس بشدة، متهماً إياها بنشر "افتراءات" حول مقتل مدنيين فلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو يسعى لترسيخ حكم "شخصي وسلطوي"، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية أن عمليات الاعتقال والمداهمة تجاوزت أي ضوابط قانونية متعارف عليها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشرطة إسرائيل بنيامين نتنياهو المعارضة إسرائيل تل أبيب الشرطة إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
جامعة الحديدة تستعرض تقرير الأداء السنوي أمام قطاع التعليم العالي
الثورة نت/ يحيى كرد
استعرض فريق من الأكاديميين والإداريين في جامعة الحديدة، برئاسة الدكتور محمد أحمد الأهدل رئيس الجامعة، اليوم تقرير الأداء السنوي للعام الجامعي 2023-2024، وذلك في مقر قطاع التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور اللجنة المختصة برئاسة الدكتور غالب لقمان، وكيل القطاع ورئيس لجنة مناقشة التقارير.
وتضمن التقرير عدة محاور رئيسية شملت: الحوكمة والقيادة، التعليم والتعلم، الأنشطة والخدمات، الموارد البشرية الأكاديمية، الدراسات العليا، البحث العلمي، الشؤون الإدارية والمالية، إضافة إلى المشاريع المجتمعية وخدمة المجتمع، وأبرز التحديات التي تواجه الجامعة، إلى جانب التوصيات المستقبلية لتطوير الأداء المؤسسي.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الدكتور غالب لقمان برئيس جامعة الحديدة والوفد المرافق له، مثمنًا جهودهم في إعداد التقرير والتزامهم بالحضور في الموعد المحدد، مشيدًا بالخطوات التي قطعتها الجامعة في تطوير أدائها الأكاديمي والإداري.
وقدّم ممثلو الجامعة عرضاً تفصيلياً لأهم الإنجازات التي تحققت خلال العام، واستعرضوا أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتها الجامعة، فيما قدّمت اللجنة ملاحظاتها وتوصياتها لتحسين جودة التقارير والعروض القادمة، مؤكدة أهمية الأخذ بها لتحقيق أداء مؤسسي أفضل.
وأشاد وكيل قطاع التعليم العالي وأعضاء اللجنة بجودة التقرير ومهنيته، مؤكدين أن مؤسسات التعليم العالي – الحكومية والأهلية – تُعد شريكًا استراتيجيًا في تطوير التعليم الجامعي وتحقيق أهدافه الوطنية.
وأكد الدكتور لقمان أن مثل هذه اللقاءات تمثل خطوة محورية نحو ترسيخ التميز المؤسسي وتعزيز التعاون بين الوزارة والجامعات، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم الدعم الممكن ضمن الإمكانيات المتاحة، انطلاقًا من إيمانها بالدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات الأكاديمية في خدمة الوطن وأبنائه في مختلف المحافظات.