سجل اجتماع رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، الإثنين، بسفراء اليمن وممثليها في الدول العربية والأجنبية، اعترافاً بفشل السفارات والبعثات الدبلوماسية في تنفيذ مهامها الدبلوماسية.

الاجتماع وفق وكالة سبأ الحكومية، شهد تقديم رئيس الوزراء جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن وعكس الصورة الحقيقية وتعزيز علاقات اليمن الخارجية، كما وجه بن مبارك كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول إلى نتائج ملموسة وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات.

هذه التوجيهات وفق مراقبين تمثل اعترافاً بفشل السلك الدبلوماسي اليمني وانعكاسا حقيقيا لتأثير التعيينات العائلية والحزبية الذي شابته خلال السنوات الماضية وأدى إلى وجود جيش جرار من الدبلوماسيين غير المؤهلين الذين كانت لهم نتائج سلبية على القضية الوطنية.

وبحسب الخبر فإن بن مبارك تطرق إلى الوضع السياسي وعملية السلام، بعد توقف خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة، وذلك بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين.. لافتا إلى أنه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.

وأشار إلى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.

وأحاط رئيس الوزراء وزير الخارجية، السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.. مشيرا إلى الدور المناط بالبعثات الدبلوماسية لدعم جهود الحكومة، وأهمية الإلمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي.

كما أشار إلى دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة "روبيمار"، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر.. لافتا إلى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية إلى تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه أيضا.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليابانية: ترامب يزور طوكيو لمدة ثلاثة أيام

أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني مينورو كيهارا اليوم "الأربعاء"، عن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اليابان لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الإثنين المقبل، وذلك لإجراء أول محادثات مباشرة مع رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي.

وقال كيهارا، المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية، في مؤتمر صحفي دوري اليوم الأربعاء، إن ترامب سيجتمع أيضًا مع الإمبراطور ناروهيتو خلال فترة إقامته.

وأضاف: "أن زيارة الرئيس ترامب تمثل فرصة بالغة الأهمية لتعزيز التحالف الياباني الأمريكي بشكل أكبر"، مشيرًا إلى أن حكومة تاكايشي "ترحب بهذه الزيارة ترحيبًا حارًا".

وتُعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى اليابان منذ نحو ست سنوات.. وأصبحت تاكايشي، التي فازت في انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في الرابع من أكتوبر الجاري، أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في اليابان أمس الثلاثاء، خلفًا لشينجرو إيشيبا.

وأوضح كيهارا أنه يأمل في أن يتمكن الزعيمان من بناء علاقة شخصية قائمة على الثقة وتجديد التأكيد على أن طوكيو وواشنطن ستعملان معًا من أجل تحقيق منطقة "الهند والمحيط الهادئ الحرة والمفتوحة"، في ظل تزايد النفوذ الصيني هناك.

وبحسب مصادر مطلعة، يُرتب لعقد اجتماع ترامب مع إمبراطور اليابان يوم الإثنين، تليه قمة مع تاكايشي يوم الثلاثاء، كما يُرجح أن يزور الرئيس الأمريكي قاعدة بحرية أمريكية في يوكوسوكا بجنوب غرب طوكيو.

ومن المتوقع أن تناقش تاكايشي مع ترامب سبل التعامل مع الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين في بحر الصين الشرقي والجنوبي، إضافة إلى برامج الصواريخ والأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وفقًا للمصادر نفسها.

كما ستسعى تاكايشي للحصول على دعم الولايات المتحدة في قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وربما يلتقي بعض أفراد عائلات المختطفين مع ترامب خلال الزيارة، بحسب المصادر.

ومن بين القضايا الأخرى المتوقع تناولها خلال القمة، الاتفاق الثنائي حول التجارة والاستثمار الذي تم التوصل إليه في يوليو، إضافة إلى الإنفاق الدفاعي الياباني، في ظل ضغوط واشنطن لزيادته.

وتُعرف تاكايشي بمواقفها السياسية المحافظة وأرائها الصارمة في قضايا الأمن القومي، وهي تشترك في هذه الرؤية مع رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، الذي بنى علاقة وثيقة مع ترامب خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

وفي مؤتمر صحفي منفصل، قال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي إنه سيتولى مسؤولية التنسيق مع الولايات المتحدة بشأن تنفيذ الاتفاق الياباني الأمريكي المتعلق بالتعريفات الجمركية.

وفي إطار اتفاق يوليو، اتفقت الدولتان على أن تفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على السيارات اليابانية وغيرها من المنتجات، وهي نسبة أقل من تلك التي كان ترامب قد اقترحها في البداية.

طباعة شارك كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني مينورو كيهارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليابانية الإمبراطور ناروهيتو تعزيز التحالف الياباني الأمريكي

مقالات مشابهة

  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة لمناقشة عدد من الملفات
  • الحكومة اليابانية: ترامب يزور طوكيو لمدة ثلاثة أيام
  • الحكومة توافق على تنفيذ مشاريع للصندوق الفلسطيني للتشغيل في غزة
  • الخارجية تواصل التنسيق مع السفارات والبعثات استعداداً لمؤتمر «الدبلوماسية الليبية»
  • رئيس الوزراء يتابع جهود تعظيم الاستفادة من الأراضي والمباني المطلة على كورنيش النيل وطرحها للاستثمار.. ونواب: اهتمام كبير من الحكومة
  • رئيس الوزراء: ملف التحول الرقمي يحظى بأولوية متقدمة على أجندة عمل الحكومة
  • مصدر إطاري:اختيار رئيس الحكومة المقبلة من قبل إيران والإطار حصراً
  • اليمن: انتهاكات الحوثي تفاقم الأوضاع المعيشية
  • الحكومة تقر معدَل نظام بدل خدمات المرور لتشغيل الطرق البديلة
  • وكالة بريطانية: الحوثي يحكم اليمن باسم الدين ويغذّي حروبه بأموال الإغاثة