اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، "أن الجمهورية مخطوفة، والخاطف يمسك القرار في البلد. وطالما ان الواقع لم يتبدّل فان الخاطف لن يسمح للعملية الديموقراطية أن تنتج ما هو مفيد للبلد".

وقال في مقابلة تلفزيونية: "اننا نعيش تحت وصاية جديدة، و"حزب الله" يخطف القرار اللبناني وقرار السلم والحرب والرئاسة ويمنع مجلس النواب من انتخاب رئيس ويمنع الحكومة ومجلس النواب من التفاوض على قرار ترسيم الحدود ورأينا كيف حصل الترسيم البحري خارج الأطر الديموقراطية وخارج المؤسسات".



ولفت الجميّل الى ان "المواجهة مع حزب الله لم تكن يوما كما هي اليوم، فهناك جبهة تقف في وجه الحزب من خلال "بلوك" في مجلس النواب يمنعه من فرض سليمان فرنجية وتمكّنت من ترشيح جهاد أزعور، وأفشلنا محاولات "حزب الله" للايحاء للمجتمع الدولي انه هو من يقرّر نتيجة الانتخابات، والخسارة كانت مدوية لدى الدول"، معتبراً  "أن ترشيح جهاد أزعور من أهم الخطوات التي قامت بها المعارضة لمحاولة فرملة وضع يد "حزب الله" على الرئاسة."

وقال: "نعمل على تشكيل الجبهة العريضة التي تتخطّى الطوائف، ويجب على الجميع ان يفهم ان تشكيل التوازن من خلال الجبهة مع "حزب الله" له علاقة بمصير لبنان، ويتطلّب ان نضع من حريتنا ومصالحنا وأنانيتنا لانجاح المشروع الذي لن ينجح إذا فكّر كل فريق لوحده. وأدعو كل الاصدقاء الى التخلّي عن مصالحهم والتفكير ببناء الوحدة".

وعن زيارة قائد فيلق القدس قاآني وما سرّب عنها عبر "رويترز"، قال الجميّل:  "إنها رسالة من ضمن المفاوضات الحاصلة اليوم. وحذرنا من اي مقايضة تعطي الأمن لاسرائيل على حساب تسليم بيروت لـ"حزب الله" ولن يحصل ما يريدون إذا كان هذا المطلوب. ويجب ان يفهم الجميع ان مستقبل لبنان على المحكّ، وإذا فكّر أحد ان تسوية من هذا النوع ستمرّ فهو مخطئ وسنكون بمواجهة أي تسوية تهدّد مستقبلنا في لبنان". وقال: "السيّد حسن نصر الله فتح الهجوم على اسرائيل، ويجب ان نستعمل العبارات الصحيحة. هو أخذ القرار بفتح جبهة لالهاء اسرائيل، وبالتالي هو يقول انه استجرّ الدمار على لبنان بمبادرة منه. ولكن عمليا لم يلهِ اسرائيل عن غزة لأنّ الدمار في ازدياد والضغط لم يخفّ، وثانيا دُمِّر الجنوب ومخططه فشل من كل النواحي وهو يقول بفتح الجبهة ويقول انه يدافع عن اللبنانيين وهذا فيه تناقض كبير".

وشدد على ان "المطلوب استعادة لبنان سيادته والمجتمع الدولي مسؤول عن تطبيق القرارين 1701 و1559 اللذين يسيران بالتوازي، فتطبيق الـ1701 يوقف الحرب مع آليات التنفيذ  والـ1559 يسمح للدولة ببسط سيطرتها على كل أراضيها واستعادة السيادة عبر حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتستعيد قرارها وهيبتها، وهذا ما يجعلنا نأمل بالمستقبل،  وكل ما هو خارج ذلك تأجيل للمشاكل وتوريثها لأولادنا. لذلك فان أي تسوية موقتة هي تأجيل للمشاكل التي ستنفجر لاحقا ".

وقال: "بوضع اليد الحاصل على البلد والاقتصاد الميت وهريان الدولة ومقوماتها والقضاء والمؤسسات، خوفي أن تغيّر الهجرة التي بدأت وتستمر وجه لبنان، عندها لبنان المقبل لن يكون ما نحن نعيش فيه اليوم. لذلك نرفض تأجيل المشاكل ونطالب بخلق الجبهة ونضع "حزب الله" أمام مسؤوليته،  إمّا ان يكون معنا في دولة واحدة او ان يكون في دولة وحده".

أضاف: "ان حزب الله يخطف جميع اللبنانيين مسيحيين وشيعة وسنّة ودروزا، ونقول له لسنا مستعدين للبقاء تحت وصايتك وان نعيش مواطني درجة ثانية. لذلك اما ان تقبل بشروط دولة القانون والدستور ودولة الـ10452  واما ان نبقى في القهر وهذا ما نحن نرفضه".

ولاحظ الجميّل انه "في كل المفاوضات والأوراق، لا أحد يتحدث عن سيادة الدولة انما عن وقف الحرب في الجنوب وانسحاب الحزب ووقف الانتهاكات الجوية وهذا جيد، ولكن هاجسنا مستقبلنا في البلد، واذا لم يستعِد لبنان سيادته وحريته سيبقى في حالة استنزاف والمشاهد نفسها ستتكرر كل فترة".

وعما اذا كان مستعدّا للمشاركة في حوار اذا دعا اليه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال الجميّل: "عندما يدعوني أبلغهم جوابي، ولكن الحوار موجود ونتكلم مع كل الناس "، مؤكداً أنه لم يرفض مبادرة "تكتل الاعتدال"،

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه:"ما المقصود بلفظ: ﴿بُيُوتٍ﴾ في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾؟ وهل يدخل فيها أماكن تدريس العلوم المختلفة؟ وما معنى كلمة: ﴿تُرْفَعَ﴾؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: ان الله تعالى يقول في محكم آياته: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال﴾ [النور: 36]؛ روى ابن مردويه عن أنس بن مالك وبريدة رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ هذه الآية: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ﴾، فقام إليه رجل، قال: أيُّ بيوتٍ هذه يا رسول الله؟ قال: «بُيُوتُ الأَنْبِيَاءِ»، فقام إليه أبو بكر رضي الله عنه، وقال: يا رسول الله، وهذا البيت منها مشيرًا إلى بيتِ عليٍّ وفاطمة رضي الله عنهما؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، مِن أَفَاضِلِهَا». ينظر: كتاب "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" للإمام السيوطي (6/ 203، ط. دار الفكر).

لماذا لا يستجيب الله دعائي؟.. الإفتاء تحذر من 3 أفعال شائعةأدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة.. احفظها الآن

وقد نصَّ العلماء على أنَّ لفظ البيوت الوارد في الآية الكريمة يشمل المساجد وغيرها من الأماكن التي تهتم بالعلوم وتقوم بتدريسها؛ قال الإمام أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط" (8/ 48، ط. دار الفكر): [والظاهر أنَّ ﴿فِي بُيُوتٍ﴾ مُطْلَق؛ فيصدق على المساجد والبيوت التي تقع فيها الصلاة والعِلم] اهـ.

وقال الإمام ابن عطية في "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (4/ 185، ط. دار الكتب العلمية): [وقال عكرمة: أراد بيوت الإيمان على الإطلاق؛ مساجد ومساكن فهي التي يستصبح فيها بالليل للصلاة وقراءة العلم] اهـ.

وأما معنى الرفع في الآية الكريمة: فهو التعظيم والاهتمام بها كما هو مقرر في كتب التفسير؛ قال الحافظ ابن الجوزي في "زاد المسير" (3/ 298، ط. دار الكتاب العربي): [وفي معنى ﴿أَنْ تُرْفَعَ﴾ قولان؛ أحدهما: أن تُعَظَّم؛ قاله الحسن والضحَّاك] اهـ. 

طباعة شارك قراءة القرآن القرآن الكريم المراد من كلمة البيوت فى قوله تعالى فى بيوت اذن الله ان ترفع

مقالات مشابهة

  • سيمون جثة داخل سيارته في عكار.. وهذا ما وجد إلى جانبه (صورة)
  • حسين نجار.. صوت إذاعي من الزمن الجميل
  • المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
  • ” الحذر”.. السلاح الحاضر في معارك اليمن
  • خالد الجندي يحذر الآباء: إياكم وهذا الأمر في زواج بناتكم
  • هُويَّتنا التي نحنو عليها
  • أحلام عاتبة على بعض جمهورها: نحن لسنا ماكينة
  • عون للأمير مشعل: أشكركم على الحفاوة التي عكست مدى محبتكم للبنان
  • جلسة لمجلس النواب الخميس.. وهذا جدول الأعمال
  • ثُمَّ شَقَّتْ هَدأةَ الليلِ رُصَاصة !!