"فلكية جدة": "الاعتدال الربيعي 2024" غداً
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية حدوث الاعتدال الربيعي هذه السنة يوم غد الأربعاء عند الساعة 06:06 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، وهو أول يوم في فصل الربيع فلكياً.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن أشعة الشمس في هذا اليوم تكون عمودية على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوٍ على نصفي الكرة الأرضية، بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى أشعة الشمس مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.
أخبار متعلقة فلكية جدة: "قمر رمضان" يظهر في تربيعه الأول الليلةالإفطار على الكورنيش.. متعة أهالي جدة في ليالي رمضان"فلكية جدة": هلال رمضان يقترن بالعملاق الليلةوبين أن الاعتدال الربيعي يمثل نقطة في مدار الأرض حول الشمس وهو أيضاً علامة للحظة التي تعبر فيها الشمس "ظاهرياً" خط الاستواء السماوي منتقلة من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي لقبة السماء، مشيراً إلى أنه بشكل عام يفترض أن يكون طول النهار 12 ساعة، والليل 12 ساعة، ولكن هذا لا يحدث تماماً لسببين الأول أن الشمس قرص دائري وليست نقطة ضوئية مثل النجوم البعيدة.
كما تظهر بسماء الأرض، ومعظم التقاويم تربط شروق الشمس بالتلامس الأول بين حافتها بالأفق الشرقي وتحدد غروب الشمس عندما تلمس آخر حافة من قرص الشمس الأفق الغربي وهذا في حد ذاته يعطي نحو 3 دقائق إضافية من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة.الانكسار الجوي
وأضاف: أما السبب الثاني هو الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل عدسة أو منشور بحيث يرفع الشمس بمقدار 0.5 درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت الشمس من الأفق، ومن باب الصدفة أن قطر الشمس الزاوي نحو 0.5 درجة، وهذا يعني عندما نرى الشمس على الأفق تكون في الواقع أسفل الأفق، وهذا يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف نحو 6 دقائق من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة, وبالتالي مزيد من ضوء النهار في يوم الاعتدال.
وأبان أبو زاهرة، أنه سيلاحظ الراصد للسماء في يوم الاعتدال الربيعي أن الشمس تشرق من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية، وبعد ذلك سيلاحظ أن الفجر أصبح مبكراً وأصبحت الشمس تغرب متأخرة وعند مراقبة مسار الشمس الظاهري في قبة السماء كل يوم سيلاحظ أنه يتغير نحو الشمال، وبعد أسابيع من حدوث الاعتدال الربيعي سيلاحظ أن الشمس تشرق من الشمال الشرقي وهذا لأن الأرض تغير موقعها في مدارها حول الشمس ما يجعل نقاط الشروق والغروب تتجه نحو الشمال في قبة السماء.
يُذكر أن فصل الربيع سيستمر فلكياً 92 يوماً و 17 ساعة و 44 دقيقة حتى موعد الانقلاب الصيفي في 20 يونيو المقبل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جدة فلكية جدة الاعتدال الربيعي فصل الربيع الاعتدال الربیعی
إقرأ أيضاً:
ما سر الجسم المجنح الذي ظهر أعلى الشمس في صور ناسا؟
انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي العربية والعالمية صورا للشمس، التقطت من مراصد فضائية خاصة مرصد الشمس وغلافها التابع لوكالتي الفضاء الأميركية والأوروبية، تبين جرما مجنحا كبيرا يقف إلى جوار الشمس، مما أثار الجدل حول الأمر.
في الصور الملتقطة من مرصد الشمس وغلافها، تظهر الشمس مغطاة تماما بأداة تسمى الإكليلوغراف، وهي مصممة خصيصا لحجب قرص الشمس الساطع حتى يتمكن العلماء من رؤية الهالة الشمسية، وهي الطبقة الخارجية من الغلاف الجوي للشمس.
وذلك يشبه أن تمد يديك أمامك لتحجب عن عينيك ضوء الشمس في يوم مشرق، كي تستطيع أن ترى أمامك، فقرص الشمس ساطع جدا، وإذا لم يُحجب، لن يستطيع التلسكوب رؤية الهالة الشمسية الرقيقة التي تحيط به، لأنها ستكون مغمورة في وهج الضوء.
على سبيل المثال في واحدة من أشهر صور مرصد الشمس وغلافها يُرى مذنبان يتحركان حول الشمس متجهين جنبا إلى جنب نحو هالة الشمس، وأحد هذين المذنبين بالأسفل قد تشوهت صورته ليصبح بشكل مجنح، هذه الظاهرة تتكرر كثيرا ويمكن لك بمتابعة صور المرصد أن ترى كثيرا منها.
لاحظ كذلك أن هناك عديدا من النقاط التي يظهر بعضها تشوها شبيها بسبب طبيعة الكاميرا.
ولكن كثيرا ما تظهر الصور الملتقطة بهذه الطريقة نقاطا غريبة الشكل، فقد تظهر مجنحة أو مشوهة، تعود هذه الأشكال إلى ظاهرة تُعرف باسم "تشبع جهاز اقتران الشحنة".
إعلانعندما يدخل جسم شديد السطوع، مثل كوكب الزهرة أو المشتري، مجال رؤية منظار التاج الخاص بمرصد سوهو، فإنه قد يُغرق مستشعر الكاميرا. يؤدي هذا إلى تسرب الشحنة الزائدة من البكسلات المشبعة إلى البكسلات المجاورة، مما يُشكل خطوطا أفقية أو "أجنحة" تمتد من المصدر الساطع. هذا أمر شائع في أجهزة استشعار التصوير الرقمي عند تصوير أجسام شديدة السطوع.
وتلتقط أجهزة المرصد صورا متكررة للكواكب والنجوم التي تمر عبر مجال رؤيتها. على سبيل المثال، غالبا ما يظهر كوكب الزهرة كجسم ساطع في هذه الصور، مما يؤدي إلى مظهره "المجنح" المميز بسبب تشبع جهاز اقتران الشحنات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك كثيرا من المؤثرات على حساسات كاميرا هذا النوع من المراصد، التي قد تظهر تشوهات أخرى في الصور، مثل اصطدامات الأشعة الكونية، حيث يمكن أن تصطدم الجسيمات عالية الطاقة بجهاز اقتران الشحنات، مما يُنتج بقعا أو خطوطا ساطعة لا علاقة لها بالأجرام السماوية الفعلية.
وقد تؤدي مشاكل نقل البيانات إلى فقدان أو تلف كتل الصور، مما يؤدي إلى أنماط أو أشكال غير عادية في الصور.
وكذلك يمكن أن تُنتج الانعكاسات الداخلية داخل الجهاز صورا شبحية أو شذوذا أخرى، خاصة عند إغلاق باب الحماية الخاص بالجهاز في أثناء إجراءات المعايرة.
ويجدر بنا في هذا السياق توضيح أن الأمر ليس جديدا، إذ لا تمر عدة أعوام إلا ويخرج أحدهم ليتحدث عن هذه الأجرام المجنحة ثم ينتقل للحديث عن نهاية العالم.
بدأ الأمر من جديد عام 2017، حينما ربط أحد منظري المؤامرة في الولايات المتحدة الأميركية، ويسمى ديفيد ميد بين نصوص دينية ونهاية العالم، وقال إنه تمكن من معرفة الموعد الدقيق لنهاية العالم، والذي سيكون في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه راجع التاريخ لاحقا وقال إن التاريخ هو 23 سبتمبر/أيلول.
إعلانلم ينته العالم، ومن هنا تم ابتكار تبريرات إضافية، وفي هذا السياق، ادعى ميد أنه استخدم هندسة أهرامات الجيزة للتنبؤ بالموعد الدقيق لوصول كوكب مدمر إلى الأرض، الأمر الذي أدخل الحضارة المصرية القديمة في الحكاية.
في هذا السياق، ربط بعض منظري المؤامرة حول العالم بين الأجرام المجنحة في صور ناسا ورمز "الشمس المجنحة" في النقوش المصرية القديمة، والذي يظهر أجنحة حورس، الذي يمثل السلطة المطلقة لإله الشمس.
جاء ذلك كله في سياق خرافة علمية شهيرة تدعي اقتراب جرم أو كوكب ضخم من الأرض بغرض تدميرها، إذ قال زكريا سيتيشن، وهو كاتب أميركي من أصول روسية قبل نحو 20 سنة، إن الفضائيين زاروا الأرض قبل آلاف السنين، وأخبروا السومريين بأسرار علم الفلك، ومنها أن كوكبا يدعى "نيبيرو" يقترب من الأرض وقد يصطدم به قريبا، وفقا لتفسير سيتيشن للنصوص الدينية القديمة لبلاد ما بين النهرين، فإن نيبيرو يمر كل 3600 عام.
كان سيتيشن يرى أن الكائنات الفضائية هي من وضعت البشر على سطح الأرض، وأن آلهة بلاد ما بين النهرين القديمة كانوا رواد فضاء من كوكب "نيبيرو".
خرافة نيبرومع انتشار الإنترنت، انتقلت هذه الخرافات العلمية إلى العالم العربي، وتحول "كوكب نيبرو" إلى أسماء أخرى، مثل "النجم الطارق" و"كوكب سقر"، بغرض جمع اهتمام الناس.
ومن وجهة نظر فلكية، لا يمكن أن يقترب أحد الكواكب بهذا الشكل من الأرض من دون أن ندرك وجوده، حيث سيكون منيرا في السماء لعدة أشهر أو حتى سنوات قبل وصوله، مثلما تفعل كواكب مثل المشتري أو زحل طوال العام.
يعني ذلك أن كوكب نيبرو كان ليُرى في تلسكوبات هواة الفلك في العالم أجمع، وليس الوكالات الفضائية فقط، فأي شخص يمتلك تلسكوبا متوسطا، مثل كاتب هذا الكلام وآلاف مثله في الوطن العربي فقط، يمكن ببساطة أن يلاحظ وجوده.
من جانب آخر، فإن مرور كوكب كبير نسبيا بين الكواكب الأخرى كان ليؤثر بوضوح شديد في مداراتها، بحيث يتمكن الفلكيين وهواة الفلك في كل العالم من ملاحظة ذلك من مسافات بعيدة جدا، وبالتالي فإن "نيبيرو" من المؤكد أنه ليس حتّى ضمن الكواكب الثمانية للمجموعة الشمسية.
إعلان