كاميرون يحدد "شروطا" يجب أن تسبق "هدنة ضرورية" في غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه من الضروري وقف القتال بين إسرائيل و"حماس" للتمكن من إطلاق سراح الرهائن، لكن هناك الكثير من الشروط التي يجب استيفاؤها لذلك أولا.
ولفت كاميرون في تصريح لوكالة "رويترز" خلال زيارة لتايلاند إلى أن "ما يجب أن نحاول القيام به بشكل حاسم هو تحويل هذا التوقف إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
وأضاف: "لن نفعل ذلك إلا إذا تم استيفاء مجموعة كبيرة من الشروط... علينا إخراج قادة حماس من غزة، وعلينا تفكيك البنية التحتية الإرهابية".
هذا وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس" حول اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى في قطر.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المحادثات تجري بطريقة غير مباشرة بصيغة مماثلة لتلك التي جرت في مفاوضات صفقة الجندي جلعاد شاليط قبل 13 عاما، وذلك في مجمع خاص يقع في أحد فنادق العاصمة القطرية.
كما أن الوفد الإسرائيلي يقيم في مبنى منفصل داخل المجمع، بينما ممثلو "حماس" في مبنى آخر بنفس المجمع. وأن الوسطاء القطريين والمصريين يتنقلون بين المبنيين القريبتين من بعضهما.
ومنذ ديسمبر الماضي، تعثرت المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر في مرحلة إطار المفاوضات من دون أن تصل إلى صياغة تفاصيل الاتفاق الفعلية.
وأحرزت الجهود الحالية تقدما الأسبوع الماضي حين ردت "حماس" على إطار لاتفاق بشأن إطلاق سراح محتجزين اقترحته الولايات المتحدة وقطر ومصر.
المصدر: "رويترز" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة تل أبيب حركة حماس ديفيد كاميرون طوفان الأقصى قطاع غزة لندن
إقرأ أيضاً:
اتفاق لندن بين ترامب وبكين.. شراكة نادرة أم هدنة مؤقتة؟
أعلن الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب موافقته على اتفاقية تجارة جديدة مع الصين تم التوصل إليها في لندن، ترفع بموجبها الرسوم الجمركية الإجمالية على المنتجات الصينية إلى 55%، في مقابل إمدادات حيوية من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات لصناعة السيارات الأمريكية، وامتيازات أكاديمية للطلبة الصينيين.
"صفقة لندن".. شريان حياة لصناعة السيارات
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في لانكستر هاوس بعد يومين من المفاوضات بين مسؤولين أمريكيين وصينيين، يهدف إلى كسر الجمود الذي خنق سلسلة إمدادات صناعات حيوية مثل السيارات والدفاع والإلكترونيات، بعد أن فرضت بكين قيودًا مشددة على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة في أبريل/نيسان الماضي.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وهو رهن بموافقتي النهائية وموافقة الرئيس شي... سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55%، وستحصل الصين على 10%. العلاقة ممتازة!"
تعريفات مركّبة" وإطار غير مكتمل
رغم أن الرقم المُعلن للرسوم الجمركية يبدو وكأنه تصعيد جديد، أوضح البيت الأبيض أن نسبة 55% هي تجميع لمجموعة من الرسوم السابقة والحالية: 25% من الاتفاقيات السابقة مع الصين، 20% ضريبة جديدة مرتبطة بملف الفنتانيل، 10% رسوم أساسية على الواردات.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الصين سترد بخطوات مقابلة، لكن وزارة التجارة الأمريكية أكدت أن إطار عمل لندن يستكمل اتفاق جنيف التجاري الذي تم توقيعه الشهر الماضي لتخفيف "الرسوم الانتقامية".
وقال وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، إن الاتفاقية "ستعيد عجلة الصناعة الأمريكية للدوران"، لاسيما بعد أزمة نقص المغناطيسات التي كادت توقف إنتاج السيارات.
معادن مقابل مقاعد جامعية
الاتفاق يتضمن بندًا لافتًا: تسهيل التحاق الطلاب الصينيين بالجامعات الأمريكية، وهي خطوة قال ترامب إنها "جيدة اقتصاديًا وثقافيًا"، لكنها أثارت تساؤلات حول البُعد السياسي الذي يُراد تصديره ضمن هذه الصفقة.
وكان ترامب قد ألغى في ولايته السابقة عدة اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف، لكن يبدو أن صفقة لندن تسير ضمن نهج الصفقات الثنائية عالية التفاوض، حيث تُربط المصالح الصناعية والعسكرية بقضايا أكاديمية وثقافية.
تصعيد بغطاء تفاوضي
رغم أن الاتفاق لم يُنشر رسميًا حتى اللحظة، إلا أن صحيفة "الغارديان"، نقلت عن خبراء قولهم إنهم يرون فيه محاولة من ترامب لتكريس نهج الضغط مقابل المكاسب، فيما يبدو أن بكين قدمت تنازلاً محدود المدة، لا يتجاوز 6 أشهر، في ملف المعادن الأرضية النادرة.