برلين – دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل إلى الامتناع عن شن هجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون خطة لضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.

جاء ذلك في تصريحات صحيفة عقب اجتماع حول أوكرانيا بقاعدة رامشتاين الأمريكية بألمانيا، امس الثلاثاء.

وقال أوستن: “كنا واضحين بضرورة أن تكون حماية المدنيين في غزة أولوية، ولا ينبغي لأي عملية عسكرية أن تستمر دون خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لإجلاء هؤلاء المدنيين من ساحة المعركة ورعايتهم بعد الإجلاء”.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت مخاوفها إلى المسؤولين الإسرائيليين على جميع المستويات، مشددًا أنه نقل أيضًا هذه الرسائل لنظيره الإسرائيلي عدة مرات.

ولفت أن واشنطن تتوقع من المسؤولين الإسرائيليين حماية المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما تدعم واشنطن أمن إسرائيل.

والجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصديقه على “خطط العملية العسكرية” المحتملة في رفح جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات الدولية.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين

لم يعد الموت في غزة خيارا بين القصف أو القنص، فالجوع بات سلاحا لا يقل فتكا، وتحوّل القطاع المحاصر منذ 600 يوم إلى مقبرة جماعية لأهله، حيث تتساقط الأرواح بين جائع لم يجد رغيف خبز، ومريض لم تسعفه حبة دواء.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستخدم إسرائيل سلاح التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني بعد أن أغلقت المعابر، وقصفت مخازن الغذاء، وأتلفت الأراضي الزراعية، لتنهار المنظومة الغذائية تدريجيّا مع نفاد الوقود وتعطّل المخابز.

وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، توفي 58 فلسطينيا جوعا حتى الآن بينهم 53 طفلا، في حين يواجه أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة خطر المجاعة، ويقف 290 ألف طفل على حافة الهاوية، أما نقص الدواء، فقد حصد حياة 242 طفلا، وسط حصار خانق لا يستثني الغذاء أو العلاج أو حتى الأمل.

ودخلت المجاعة فعليّا إلى شمالي قطاع غزة منذ نهاية فبراير/شباط 2024، وبلغت ذروتها حينما نقضت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، ومنعت دخول الطحين والدواء تماما لمدة ثلاثة أشهر، واستمرت في منع إدخال الوقود عمدا.

وفي مشهد غير مسبوق، ظهرت "تكايا الطعام" في غزة، وهي ظاهرة لم تعرفها المدينة يوما، حيث يصطف السكان في طوابير طويلة للحصول على وجبة تسد الرمق، في حين يضطر آخرون إلى أكل أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار للبقاء أحياء.

إعلان

ويحذّر مختصون من أن الاحتلال يتبع سياسة "هندسة التجويع الممنهج" عبر استحداث نقاط توزيع مساعدات في محوري نتساريم وموراغ، لدفع السكان نحو الجنوب تحت وطأة القصف والجوع ضمن مخطط تهجير قسري يطال مناطق شمالي قطاع غزة بشكل خاص.

ولم تعد المجاعة في قطاع غزة تهديدا، بل واقعا يوميًّا ينهش أجساد الأطفال ويقضم إنسانية العالم بصمت مريع.

مقالات مشابهة

  • رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل مستمرة في فرض المجاعة وتدفع المدنيين إلى فوضى مذلّة
  • أيمن الرقب: استدعاء 450 ألف جندي إسرائيلي أمر يدعو للسخرية
  • وزير الاشغال السوري يدعو الشركات الأردنية للمشاركة بمشروعات إعادة الاعمار
  • أولمرت: طفح الكيل إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة
  • المستشار الألماني: إسرائيل تؤذي المدنيين الفلسطينيين
  • عائدات السياحة تتضاعف بخطط جادة.. أبو العينين يدعو لتنظيم مؤتمر دولي لجذب شركات الطيران العالمية
  • هجمات متزامنة تستهدف 3 مراكز إسلامية في تكساس بينها مسجد
  • حماس تُعقّب على تعطيل إسرائيل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • وزير الخارجية الإسباني يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل