فخامة وعزلة وسط اللامكان..هذا ما يقدمه أحدث ملاذ صحراوي في قطر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- على امتداد البصر، لن ترى سوى مساحات شاسعة من الصحراء، والسماء الصافية الزرقاء اللون. وفي هذه الزاوية بجنوب شرق قطر الواقعة داخل محمية طبيعية مذهلة لبحرٍ داخلي، لا يكسر الصمت سوى حفيف الرياح الناعم، وربما طنين مجموعة من سيارات الدفع الرباعي التي تجوب الكثبان الرملية من بعيد.
وفي هذا المكان الهادئ، افتتح "ذا آوت بوست البراري" (The Outpost Al Barari)، وهو عبارة عن منتجع صحراوي، أبوابه منذ أكثر من سنة بقليل بالتزامن مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم.
ويُعد هذا الملاذ الفاخر البعيد عن صخب وسط مدينة الدوحة واحدًا من العديد من الإقامات الصحراوية المتميزة التي تتوفر في البلاد، والتي تأمل في الاستفادة من شهرتها العالمية خلال أكبر بطولة لكرة القدم في العالم، وتشجيع السياح الذين يبحثون عن وجهة مميزة تضمن الاستمتاع بأشعة الشمس.
وبالمقارنةً مع وجهات الإقامة الأخرى الرائعة وسط الرمال في البلاد، مثل "منتجع هيلتون شاطئ سلوى"، والذي يعادل حجمه بلدة صغيرة، يبدو "ذا آوت بوست البراري" كقاعدة نائية.
ويُعد التخييم في الصحراء نشاطًا محبوبًا في قطر، إذ يستمتع العديد من السكان المحليين بالهروب إليه خلال عطلات نهاية الأسبوع أو المهرجانات.
ويتراوح هذا النشاط من إعدادات التخييم البسيطة إلى المعسكرات الفخمة التي تتمتع بجميع وسائل الراحة الحديثة، ويندرج "ذا آوت بوست البراري" ضمن المجموعة الأخيرة بالتأكيد.
العزلة والرفاهيةعند الدخول إلى المنتجع، ستشعر كما لو أنّك عثرت على واحة صغيرة في البرية.
ويوجد 21 جناحًا من الخيَم ذات الأحجام المختلفة، والتي تتراوح مساحتها بين 38 مترًا مربعًا و150 مترًا مربعًا، وتبدأ الأسعار عادةً من 300 دولار لليلة.
ولكن يختلف هذا المفهوم عن التخييم الفخم (glamping).
وصُمِّمَت كل مساحة معيشة لتوفير العزلة والرفاهية للضيوف، وعلى سبيل المثال، تأتي غالبيتها مع حمامات سباحة خاصة به.
واستغرق بناء المنتجع ما يقرب من عامين، وفقًا لما قاله المدير العام لـ"ذا آوت بوست البراري"، محمد طه نشوان، لـCNN.
ويقع المنتجع على بُعد حوالي 66 كيلومترًا جنوب مطار حمد الدولي، أي نقطة الدخول الرئيسية ومركز السفر في قطر.
وشرح نشوان أنّ الهدف كان ابتكار تجربة تنال إعجاب السكان المحليين والزوار الأجانب على حدٍ سواء من خلال الجمع بين "الضيافة الفاخرة مع أقصى قدر من الخصوصية" وتقديم إقامة "تحتفل بالبيئة الطبيعية والتراث الغني لقطر".
التواصل مع الطبيعةتُعد فرصة استكشاف المناطق المحيطة المذهلة وإعادة التواصل مع الطبيعة نقطة جذب رئيسية لـ "ذا آوت بوست البراري".
ويمكن للضيوف الاستمتاع برحلات السفاري الصحراوية إلى "البحر الداخلي".
كما يمكنهم القيام بجولة في الطبيعة برفقة مرشدين فوق الكثبان الرملية وما خلفها لمعرفة المزيد عن الحياة البرية التي تجوب الصحراء، مثل السحالي شوكية الذيل، والثعالب الصحراوية، والعقاب النساري، والطيور المائية المهاجرة لمسافات طويلة.
ويمكن للزوار المهتمين باللياقة البدنية المشاركة أيضًا في جلسات يوغا وتمارين مخصصة على المنحدرات الرملية، وتكمل ذلك خطة تغذية ورفاهية شخصية تمتد لـ3 أيام.
وتتواجد خيارات ممتعة أخرى مثل التزلج على الرمال، وركوب الدراجات والإبل.
مشاهدة الأفلام تحت ضوء النجومووصف الزائر، حسن النعيمي، الإقامة في "ذا آوت بوست البراري" أنها بمثابة "مغامرة" تُتيح للمرء "تجربة النهج العربي في الصحراء"، ولكن "بطريقةٍ فاخرة".
وقال النعيمي البالغ من العمر 47 عاماً لـCNN: "ستستمتع بمنظر الكثبان الذهبية حول المنتجع أثناء السباحة في المسبح الخاص"، مضيفًا أنه "يبدو كواحة".
ويعمل المنتجع جاهدًا لجعل ضيوفه ينسون أنّهم في وسط اللامكان، وتحيط بهم بالرمال من كل اتجاه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الشرق الأوسط فاخر منتجعات
إقرأ أيضاً:
ترامب بين تحذير واشنطن بوست وتصعيد إسرائيل ضد إيران
صراحة نيوز- حذرت صحيفة واشنطن بوست من تصعيد خطير محتمل في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على أهداف إيرانية تتجاوز مجرد تعطيل القدرات النووية، لتشمل محاولة إضعاف النظام الإيراني ذاته.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تغيير النظام في إيران، خاصة بعد تراجع نفوذها في غزة وجنوب لبنان وعزلها إقليميًا.
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى انقسام داخل الإدارة الأميركية بين فريق يدعم تدخلًا عسكريًا إلى جانب إسرائيل، وآخر يرفض التورط في حرب جديدة، مع تلميحات بأن واشنطن قد تُطلب منها تنفيذ ضربات دقيقة ضد منشآت نووية إيرانية.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن إيران تتجنب التصعيد المباشر مع الولايات المتحدة رغم الرد على الهجمات الإسرائيلية، في محاولة لتفادي مواجهة أوسع.
وحذرت الصحيفة من أن إسقاط النظام الإيراني قد يؤدي إلى فوضى مشابهة لتلك التي شهدتها ليبيا وأفغانستان، مؤكدة وجود فرصة أخيرة لاستئناف المفاوضات النووية وتخفيف التصعيد قبل اتساع رقعة الحرب.