يقدم اليوم السابع مجموعة حلقات رمضانية بعنوان "قانونك في إيدك"، والتي ترد على أسئلة كثير من المحامين حديثى العمل فى المحاماة عن أحقيتهم فى لقب مُستشار، وهل هو حق للمحامى المقيد أمام محاكم الاستئناف والنقض وله درايه وخبره بالقانون؟، فوفقًا لنص المادة 37 من قانون المحاماة، لا يجوز أن يطلق على القاضى لقب "مستشار" لأنه لا يُستشار، بل يقضى ويحكم ولا يجوز أن يكون مستشارا أو يعطى استشاره بمقابل أو دون مقابل لأن ذلك يتعارض مع العمل القضائى، واستخدام كلمة مستشار للقاضى خطأ شائع تم استخدمه فى مصر فقط.

وعندما صدر القانون رقم 142 لسنة 2006 بتعديل قانون السلطة القضائية والذى ينص على إستبدال كلمة قاضى بدلا من كلمة مستشار أينما وردت فى قانون السلطة القضائية الصادر بالقانون رقم 46 لسنة 1972 والجداول الملحقه به، وذلك بإعتبار أن للمحاماة رسالة سامية ترتقى إلى مرتبة الرسالات السماوية بحثًا عن الحق والعدل فى الأرض.

وجاء تعريف اللائحة الداخلية لنقابة المحاميين: "إن مهمة المحامى معاونة موكله سواء بالتوجيه أو إزجاء النصح أو بالدفاع شفويًا أو بالكتابة" ومن هذا التعريف يتضح أن وظائف المحامى تتضمن :

1- إزجاء النصائح والإستشارات فى كل المسائل القانونية.
2- معاونة الخصوم وتمثيلهم أمام جميع جهات الإختصاص عدا ما نص عليه القانون.

وذلك التعريف قد جاء قاصرًا ولم يحط بكافة الأعمال التى يمكن للمحامى ممارستها، وهناك تعريف آخر ورد بقاموس المجمع اللغوى الفرنسى عن المحامى بقوله :"إنه هو الذى يقوم بمهمة الدفاع فى الدعاوى أمام العدالة"، والمحامى المترافع الذى يكرس وقته للمرافعة أصلًا – المحامى المستشار، هو الذى يقدم رأيه ونصحه فى المسائل المتنازع عليها".

وعرف قانون المحاماة المصرى رقم 17 لسنة 1983، المحاماة فى المادة الأولى منه بقوله : المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية فى تحقيق العدالة وفى تأكيد سيادة القانون وفى كفالة حق الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم، ويمارس مهنة المحاماة المحامون وحدهم فى إستقلال ولا سلطان عليهم فى ذلك إلا لضمائرهم وأحكام القانون، فإعتبرها القانون مهنة كباقى المهن الحرة، فى حين أننا نرى أن المحاماة رسالة قد تصل إلى مرتبة الرسالات السماوية وفن.

والمادة الثانية من قانون المحاماة المصرى فقد عرفت المحامى بقولها: "يعد محاميًا كل من يقيد بجداول المحامين التى ينظمها هذا القانون، وفيما عدا المحامين بإدارة قضايا الحكومة، يحظر إستخدام لقب المحامى على غير هؤلاء"، ومن خلال هذا التعريف يتضح أن القانون إقتصر على المعيار الوظيفى فى تعريف المحامى، بأنه المقيد بنقابة المحامين؛ فهناك كثيرون من المقيدين بجداول المحامين غير مشتغلين بالمحاماة وبالتالى فلا يجوز أن يطلق عليهم لقب المحامى، أما إعلان المحامين الذى عقد فى مونتريال – كندا فى 5 يونيو 1983 فقد حاول أيضًا وضع تعريف آخر للمحامى بقوله: "هو الشخص المؤهل والمفوض بالمرافعة أمام المحاكم وبإسداء المشورة لموكله وتمثيلهم فى الأمورالقانونية".







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: قانونك في أيدك المحاماة

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "قانون العمل الجديد: ما الجديد وما التأثير"

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ندوة بعنوان "قانون العمل الجديد: ما الجديد وما التأثير"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات القضاء والعمل والقانون والموارد البشرية.


شارك في الندوة كل من المستشارة الدكتورة ماريان قلدس؛ عضو المجلس والرئيس التنفيذي للمركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، والمستشار علاء السجيعي؛ نائب رئيس محكمة النقض، و تامر فوقي؛ الشريك بمكتب معتوق بسيوني للمحاماة، والمهندس عماد نصر؛ رئيس جمعية الموارد البشرية في مصر، والدكتورة سوزيت الريدي؛ مستشار اتحاد الصناعات المصرية بالإسكندرية.


استهدفت الندوة القضاة وأصحاب الأعمال والموظفين المخاطبين بقانون العمل، وهدفت إلى توضيح أبرز ملامح وتعديلات قانون العمل الجديد، مع تسليط الضوء على ما يتضمنه من حقوق ومكتسبات للمرأة العاملة وتأثيراته على سوق العمل المصري ومناخ الاستثمار.

 

و تضمنت فعاليات الندوة عرضًا لأهم ثمانية مكتسبات للمرأة في قانون العمل الجديد، شملت: المساواة في الأجر والحقوق، إجازة الوضع والرعاية الصحية، الحماية من الفصل والعودة للعمل، فترات الرضاعة، إجازة رعاية الطفل، إنهاء عقد العمل بإرادة العاملة، تنظيم تشغيل النساء، وحق وجود دور حضانة.

 

افتتحت الندوة كل من الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، والأستاذة رانيا نوفل؛ المشرف على برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي. وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت المستشارة الدكتورة ماريان قلدس، أن الندوة تأتي في إطار حرص المجلس وبرنامج دراسات المرأة على نشر الوعي بالقوانين التي تمس حياة المرأة والأسرة المصرية، موضحة أن القانون الجديد يعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن بين أصحاب الأعمال والعاملين، ومراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للمرأة العاملة.

 

وأشارت إلى أن تصريحات رئيس الجمهورية "لن أوقع على قانون لا ينصف المرأة المصرية" تعكس بوضوح التزام الدولة بمبدأ المساواة وعدم التمييز، مؤكدة أن القانون الجديد يتيح للمرأة فرصًا أكبر للاندماج في سوق العمل من خلال أنماط عمل مرنة تساعدها على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الأسرية والعملية.

 

وتحدث المهندس عماد نصر عن الجوانب الإجرائية في القانون الجديد، مشيرًا إلى إلزام الشركات بوضع لوائح داخلية تنظم بيئة العمل بما يتناسب مع طبيعة نشاطها، مع اعتمادها من الجهات المختصة، كما تناول مفاهيم جديدة أضافها القانون مثل تقييم الأداء والعمل الإضافي.

 

كما أشار  تامر فوقي إلى أن القانون الجديد يتضمن 30 تعريفًا محددًا لعلاقات العمل، بما يسهم في وضوح التطبيق وسهولة التنفيذ، موضحًا أنه شدد العقوبات على بعض الممارسات غير الأخلاقية مثل التحرش والتنمر واستغلال النفوذ في بيئة العمل.

 

وأكد المستشار علاء السجيعي أن القانون جاء ليعزز ما حققته المرأة من مكتسبات قانونية، وفي مقدمتها المساواة في الأجر والحقوق، والحماية من الفصل التعسفي، وإجازات الوضع ورعاية الطفل، وحقها في دور الحضانة داخل أماكن العمل.

مقالات مشابهة

  • من النزاع إلى التسامح.. كيف يفتح قانون المواريث باب الصلح بين الورثة؟
  • قانون مجلس النواب يمنع الجمع بين العضوية والحكومة ويشدد شروط الترشح
  • بـ5 آلاف جنيه.. شروط الحصول على ترخيص وحدات الطعام المتنقلة في القانون
  • سوريا.. ما هو قانون قيصر بعد تصويت الشيوخ الأمريكي على إلغائه؟
  • تعرف على حقك في استرجاع المنتج أو استرداد أموالك وفق قانون حماية المستهلك
  • حبشي يطالب بري بطرح تعديل قانون الانتخاب
  • غسل 45 مليون جنيه.. تاجر سلاح يواجه هذه العقوبة
  • الاتحاد الأوروبي يرفض ضغوط آبل لإلغاء قانون الأسواق الرقمية
  • نقابة المحامين تثمن الجهود المصرية والقطرية في وقف العدوان على غزة
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "قانون العمل الجديد: ما الجديد وما التأثير"