أثار مقطع فيديو مصور، جدلا واسعا، حيث يظهر فيه عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، وعدد من ضباط جيش الاحتلال، وهم يتناولون وجبة الإفطار في شهر رمضان على مائدة أحد بدو منطقة النقب.

وانتشرت هذه اللقطات بسرعة وأثارت حالة من الغضب بين النشطاء والسياسيين على منصات التواصل الاجتماعي.

ويظهر في الفيديو غانتس وعضو الكنيست إيلون شوستر وضباط آخرون، بما في ذلك المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، وهم يتناولون الطعام بينما يقوم الضيف علي الزيادنة بتقديم الحساء لغانتس وشوستر.

الوزير غانتس وعضو الكنيست شوستر يتناولون وجبة الإفطار كدليل على التضامن في شهر رمضان مع عائلة الزيادنة "بدو النقب"، التي يوجد اثنان من أبنائها في أسر المقاومة في غزة

لعنهم الله pic.twitter.com/FPgTD6PZNq

— طوفان الأقصى (@Afcq1954) March 20, 2024

وقال الأكاديمي سام يوسف: "صدق أو لا تصدق! وزير الحرب في جيش الاحتلال غانتس وعضو الكنيست الإسرائيلي شوستر وآخرون، يتناولون وجبة الإفطار في شهر رمضان، في ضيافة إحدى عوائل بدو النقب (الأعراب). هؤلاء متضامنون وأبناؤهم مشاركون في قتل وتهجير الفلسطينيين حتى هذه اللحظة".

صدق او لا تصدق! وزير الحرب في جيش الاحتلال " غانتس "
وعضو الكنيست الاسرائيلي "شوستر " وآخرين وهم في ضيافة إحدى عوائل بدو النقب (الأعراب) على وجبة الإفطار في شهر #رمضان ،هؤلاء متضامنين وابنائهم مشاركين في قتل وتهجير الفلسطينيين حتى هذه اللحظة !
pic.twitter.com/rh42bmwVHj

— Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) March 19, 2024

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: وجبة الإفطار فی شهر

إقرأ أيضاً:

كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة

في زِقاقٍ ضيّقٍ من شارع الوحدة غرب مدينة غزة ، حيث الخيام المؤقتة تُحاكي بيوتًا فقدها أصحابها تحت القصف، تتصاعد رائحة العدس المطهو على نار الحطب، الرائحة، رغم بساطتها، تحمل في طياتها قصّص صمود لا تُروى كثيرًا.

كانت تغريد شامية (45 عامًا) تُقلّب العدس على نار هادئة، الروائح المنبعثة تُشبه طقوس الأعياد، لكنها هذه المرة ليست لوليمة فرح… بل لوصفة بديلة، اخترعتها من رحم الحاجة.

تقول تغريد: كنت أرى الحزن في عيون أطفالي حين لا يجدون اللحم، ففكرت: لماذا لا نصنع كُفتة من العدس؟ الآن، أصبحوا يطلبونها كل يوم!.

هذه ليست مجرد وجبة عادية، بل "كُفتة العدس"، أو كما يطلق عليها الغزيون "الكُفتة الكدابة"، وصفةٌ ابتكرتها نساء غزة لمواجهة شحّ اللحوم وانعدام المواد الغذائية بسبب الحرب والحصار.

تُعرف "كفتة العدس" أو "الكفتة الكدابة" بأنها وجبة شعبية تعتمد على العدس بدلًا من اللحم، تُحضّر بطحن العدس المنقوع مع البطاطس المسلوقة، والبصل، والتوابل، ثم تُشكّل على هيئة أصابع وتُقلى في الزيت.

تغريد، الأرملة التي فقدت زوجها في الحرب، وخريجة علم نفس، تكافح يوميًا لإطعام أطفالها الخمسة، تقول: زمان، كنا نعمل كفتة بلحمة، اليوم، العدس صار لحمتنا، مش لأنه أرخص، بس لأنه الموجود.

ثم تبتسم وهي تُنادي على ابنتها لتساعدها: أمي كانت تعملها لما يغلى اللحم… واليوم، أنا بعلّم بناتي كيف يصنعو من العدس كرامة مشبعة، عندما يُصبح العَدَسُ أغلى من الذهب.


 

وقبل النوم، يهمس عمر: ماما، كفتة اليوم ألذ من مبارح!. تضحك تغريد وهي تعلم أن السرَّ في البرد والجوع اللذين يجعلان كلَّ شيءٍ مالحاً وباهتاً، لكنها لا تخبره أن العدس سينفد قريباً... وأن المعركة القادمة ستكون مع وصفةٍ من لا شيء.

وفي زقاق مخيم ملعب فلسطين، كانت أم وسيم (53 عامًا) تُفرم البصل بهدوء، وكأنها تُحضّر وجبتها لضيوف من القلب، لا مجرد طعام على عجل.

أنا بقول لأولادي: "اللقمة مش بلحمها، اللقمة بقيمتها"، تقول وهي تُنظّف يديها في مريولها المنزلي، وتتابع بحنين: مرة، ابني رجع من الجامعة وقال لي: ماما، الشباب بيضحكوا علينا لأن ما معنا نشتري لحمة. قلت له: قولهم أنا بأكل من صنع أمي، وأمي شيف الأزمة.

تبتسم وهي تُقلّب خليط العدس، ثم تضيف: لما بنات الحارة بيزوروني، بنعمل ورشة كفتة عدس. مش بس طبخ… منحكي، منضحك، ومنحس إنه في حياة رغم كل شيء.

لكن وراء هذه الابتسامات، تكمن معاناة لا تُحصى.

وترى أم وسيم في العدس رمزًا للمقاومة اليومية، وتقول: "العدس زينا، بسيط بس فيه قوة، بيغلي بهدوء، بس آخره يشبع."

وفي حي الجندي المجهول، تقف أم نبيل (60 عامًا) على باب خيمتها الصغيرة، تحمل صحنًا من "الكفتة الكدابة" لجارتها.

"كل بيت في غزة فيه قصة عدس"، تقول وهي تضحك، ثم تضيف: أنا بوزّع كفتة مش بس أطعِم… أطمّن، يعني الجارة اللي أكلت اليوم، بتنام أهدى.

أم نبيل لا تملك أولادًا، لكنها "أم الحارة" كما يُلقبها الجميع، وتقول بفخر: تعوّدنا نتحمل، بس ما تعوّدنا نجوع سوا ونسكت، العدس صار أداة مقاومة، وموّحد عائلي واجتماعي.

برغم الجوع والخوف، ترفض نساء غزة الاستسلام.

نحن لا ننتظر المساعدات، نصنع الحياة من لا شيء، تقول أم نبيل بينما تُطعم أطفال المخيم، لكن العالم يجب أن يعرف: الحرب لا تقتلنا بالصواريخ فقط، بل ببطء عبر الجوع والنسيان.

في زوايا الخيم، تُكتب قصص الصمود بملاعق خشبية، وصحون خاوية تتحول إلى وليمة بصبر أمهاتٍ يهمسن لأطفالهن: كلوا... ففي كل لقمة دعوة للصبر وللعيش.

-وفق تقارير محلية، أكثر من 65% من نساء غزة هنّ المعيلات الرئيسيات لأسرهن، والكثيرات منهنّ اخترعن وصفات بديلة، ليست فقط لسد الجوع، بل لحفظ الكرامة.

-وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن عدد الأرامل المعيلات: حتى بداية عام 2025، فقدت 13,901 امرأة فلسطينية أزواجهن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، مما جعلهن المعيلات الوحيدات لأسرهن في ظل ظروف اقتصادية خانقة تفاقمت بفعل الحصار والدمار.

هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجهها النساء في غزة، خاصةً الأرامل اللواتي يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

هنا، كل وصفة تُطبخ تحت الحصار، لكنها تُقدَّم للعالم كرسالة: لسنا ضحايا… نحن نساء نُقاوم بالملاعق لا بالبكاء.

هذه ليست مجرد وصفة طعام... بل إبداع الكرامة في زمن الموت، إنها إعلان حبٍّ من أمٍّ تقبض على الحياة بيدٍ واحدة، وتَمسح دموعها باليد الأخرى.

ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.

المصدر : وكالة سوا - -شروق شابط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 3 شهداء و46 جريحا قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح الرئاسة تعقب على مصادقة إسرائيل على إقامة 22 مستوطنة جديدة فصائل المقاومة تعقب على توزيع المساعدات في غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 21 مايو طقس فلسطين: ارتفاع على درجات الحرارة اليوم محدث: 47 شهيدا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة اتصال إماراتي-إسرائيلي يُثمر عن إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • كفتة العدس - حين يصبح الصمود وجبة
  • النمر: غالبية آلام العضلات لدى من يتناولون أدوية الكوليسترول ليست بسببها
  • صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين
  • تحذيرات إسرائيلية من العزلة الدولية وعضو كنيست يتهم نتنياهو بـالكذب
  • بعد توعد كيم.. كوريا الشمالية تعتقل أربعة مسؤولين على خلفية فشل إطلاق سفينة حربية
  • ائتلاف نتنياهو تواجه المزيد من عدم الاستقرار مع بدء دورة الكنيست الصيفية
  • “هيئة الأسرى”: أسرى النقب يواجهون إهمالاً طبيًا متزايدًا
  • كعكة الرئيس أول فيلم عراقي على مائدة مهرجان كان السينمائي
  • قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم
  • كيف ولماذا حَلَّ أعظمُ أيام اليمن الوطنية ضيفا يتيما على مائدة اللئام؟