يمانيون – متابعات
أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، اليوم الخميس، أنّ مواصلة المقاومة الفلسطينية مواجهتها الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء هي “إعجاز عسكري”.

وقال الدالي إنّ “الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة تجعل من الصعوبة أن تتقدّم فيها المقاومة”، موضحاً أنّها “منطقة مكشوفة ورخوة من الناحية العسكرية”.

وأضاف أنّ “الامتداد، عسكرياً وجغرافياً، لكتائب القسام، والمعاقل الأساسية لكتائبها المقاتلة، موجودة في المناطق الشرقية لقطاع غزة، وبعيدة جداً عن منطقة مستشفى الشفاء، الواقعة في المنطقة الغربية”.

وشدّد الدالي للميادين، على أنّ “مواصلة المقاومة للقتال في هذه المنطقة، تحديداً، تعني أنّ المقاومة موجودة في كل محور من محاور القتال في القطاع، وفي استطاعتها مواجهة الاحتلال”.

أداء المقاومة المشرّف يظهر في الشارع الفلسطيني
وفي السياق، أكد الدالي أنّ نتائج استطلاع الرأي، الذي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات الـمَسحية، والواقع في رام الله، والذي شملت عيّنة دراسته قطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مرتبطة بصورة مباشرة بـ”الأداء المشرّف للمقاومة في الميدان”، مشيراً إلى أنّ “71% من الشعب الفلسطيني يؤيّدون ويدعمون قرار المقاومة يوم السابع من أكتوبر”.

وأضاف أنه يعتقد أن “النسبة أعلى، نظراً إلى ظروف الواقع في قطاع غزة وعدم مشاركة عدد كبير من الناس في هذا الاستطلاع”.

وقال الدالي للميادين، إنّ 78% من المستطلَعة آراؤهم يرون أنّ تأثير هذه المعركة، في المستوى الدولي، وفي فرض واقع القضية الفلسطينية والاهتمام بها، ازداد.

“الاحتلال يتلاعب بملف تبادل الأسرى ويحاول إفشاله”
وبشأن المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، قال الدالي إنّ هناك 3 أسباب تساهم في تعثرها.

السبب الأوّل، بحسب الدالي، هو “رفض الاحتلال القاطع، كمرحلةٍ أولى، الانسحابَ من شارعي الرشيد وصلاح الدين، ورفضه مرور المساعدات، وعودة النازحين من دون أي شروط”.

والسبب الثاني هو “رفض الاحتلال وقف العدوان ورفض تعهد الانسحاب الكامل من قطاع غزة في بداية المرحلة الثانية”، وفقاً له.

وتابع الدالي أنّ السبب الثالث هو أنّ وفد الاحتلال المفاوض “لم يُبدِ أيّ جدية بشأن المعادلة التي وضعتها المقاومة الفلسطينية، والمتعلقة بموضوع الأسرى، والمتمثلة بمبادلة 50 أسيراً فلسطينياً في مقابل واحدة من المجندات الإسرائيليات”.

وأكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية للميادين أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض “يتلاعب، ويحاول إفشال هذا الملف”، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تحدّث بصورة واضحة عن نهاية مستقبله السياسي في حال إنجاز ملف الأسرى الآن”.

ولفت إلى أنّ حركة حماس “أبدت مرونةً عالية جداً وإيجابية في هذه الجولة”، مؤكّداً سلبية رد الاحتلال ومحاولته “كسب الوقت والتحضير لعملية رفح، بحيث يستخدم الهجوم على رفح كآخر ورقة ضغط ضد المقاومة الفلسطينية”.

ورأى الدالي أنّ الاحتلال ورئيس حكومته يريان أنّ ورقة التجويع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي “أقوى الأوراق من أجل الضغط على المقاومة”، مرجعاً استهداف الاحتلال كل وسائل إدخال المساعدات، سواءٌ كانت شاحنات مساعدات أو لجان طوارئ، إلى ذلك، ومشدّداً على أنّ الاحتلال “لن يستطيع أن يحقّق أي نجاح، وأن المقاومة والشعب الفلسطيني سينتصران”.

وبشأن الضفة الغربية، أكّد الدالي للميادين أنّ الاحتلال “فقدَ سيطرته وإدارته للأمور الأمنية منذ الـ7 من أكتوبر”، مشيراً إلى “استشهاد 9 شبان خلال الساعات الـ24 الأخيرة”، فضلاً عن “ارتقاء أكثر من 440 شهيداً، وأَسر 8 آلاف شابّ في الضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، منذ طوفان الأقصى”.

وأضاف الدالي أنّ “إحدى هذه العمليات النوعية هي عملية الشهيد زياد حمران، الذي استهدف ضباط “الشاباك” الإسرائيلي قرب مستوطنة “غوش عتصيون”، جنوبي الضفة الغربية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من الاستغلال الإسرائيلي للحرب الدائرة في المنطقة لتعميق جرائم القتل والتهجير والضم والاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه، ومحاولات حكومة الاحتلال حرف أنظار المجتمع الدولي والدول عن التصعيد الحاصل في ارتكاب المجازر الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين والجوعى الذين ينتظرون على أعتاب مراكز توزيع المساعدات الخاوية أصلا، وكذلك منازلهم وممتلكاتهم ووجودهم كما يحدث يومياً في قطاع غزة وشمال الضفة ومخيماته.

وشددت الخارجية الفلسطينية، على ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف التصعيد المتواصل في انتهاكات المستعمرين وإرهابهم، وفرض أطواق عسكرية غير مبررة تقطع أوصال الضفة وتحول مناطقها إلى سجون حقيقية تقوض حق المواطنين الفلسطينيين في الحياة وحرية الحركة والتنقل والوصول للمراكز الصحية والتعليمية والاقتصادية ودور العبادة خاصة في القدس.

وطالبت، المجتمع الدولي بردود فعل واهتمام عملي بما يتعرض له شعبنا يرتقي لمستوى المسؤوليات التي يفرضها القانون الدولي تجاه تلك الجرائم المستمرة، مؤكدة استمرار جهودها واتصالاتها بهذا الخصوص مع الدول كافة ومكونات المجتمع الدولي لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن فتح مسار سياسي والاعتراف بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على طريق تجسيدها على الأرض هو الطريق الوحيد لحماية حل الدولتين وتنفيذه، وتحقيق السلام وأمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ مطلع أكتوبر 2023 إلى (55,908) شهداء و(131,138) مصابًا، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها.

أخبار السعوديةالحرب فى غزةالاستغلال الإسرائيلي للحربالمدنيين الفلسطينيينقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين
  • حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره
  • هيئة الأسرى: 500 أسيرة/ة حُرموا من زيارة المحامين ونُحمّل الاحتلال المسؤولية
  • أول تعليق من الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد الإفراج عنه في أمريكا
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • إسرائيل تُدمر منشاة أصفهان النووية الإيرانية
  • الرئيس البيلاروسي يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا في مينسك
  • قاضٍ أمريكي يفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل والبيت الأبيض يستنكر