الجديد برس:

حذر الناطق الرسمي للجنة الاعتصام في محافظة المهرة علي مبارك محامد من نشر قوة صاروخية أمريكية في أرخبيل سقطرى وتحويلها إلى قاعدة عسكرية، معتبراً ذلك احتلالاً أجنبياً ترفضه كل القوانين الدولية والأممية، وانتهاك للسيادة الوطنية.

جاء ذلك، تعليقاً على ما كشفت عنه وسائل إعلام إماراتية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بشأن نشر واشنطن لمنظومة صاروخية دفاعية في الأرخبيل اليمني لحماية قواعدها في المنطقة.

وقال محامد في منشور على حسابه بمنصة (إكس)، إن “ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية من تعزيز منظومة صاروخية في أرخبيل سقطرى يؤكد الأهداف الخبيثة والتي حذرنا منها خلال السنوات الماضية بسبب شرعنه المجلس الرئاسي وحكومة المنافي”، لهذه الانتهاكات.

وأكد أن لجنة الاعتصام السلمي، “سبق أن حذرت من خطورة المخططات الإماراتية التي تستهدف اليمن وبالأخص المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة المليشيات الموالية لها وبدعم أمريكي وبريطاني”.

وأشار إلى أن “ما يجري اليوم في سقطرى، يكشف للجميع ذروة ذلك المخطط في فصل الأرخبيل عن اليمن والذي بدأ مبكراً وتم بمشاركة وتواطؤ القوات السعودية ونفذته المليشيات الموالية للإمارات وبعض الشخصيات التي تبحث عن مصالحها الشخصية على الأرخبيل في 2019 بعد إسقاط مدينة عدن”.

وأضاف “اعتبرت لجنة الاعتصام ما قامت به الحكومة الموالية للسعودية والامارات منذ تعيين “معين عبدالملك” بأنها تشرعن للتواجد الإماراتي في سقطرى، وأثبت ذلك تجاهل المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي للاحتلال الواضح لجزيرة سقطرى وشرعنته بتعيين محافظ موالي للإمارات”.

ونوه إلى أن “نشر قوة صاروخية في أرخبيل سقطرى وتحويلها إلى قاعدة عسكرية يعد احتلال أجنبي ترفضه كل القوانين الدولية والأممية وترفضه لجنة الاعتصام بالمهرة بشكل قاطع وتعتبره انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية”.

وجدد ناطق اعتصام المهرة، التأكيد على “أن مقاومة الاحتلال حق مكفول لكل الشعوب بحسب كل القوانين، وأن المحتل وعملائه وأعوانه من خونة الوطن لن يهنئوا بتواجدهم وسوف يرحلون من أرض سقطرى وكل أرض اليمن ولن يسمح أبناء الشعب اليمني بقاء المحتل على كل أراضيه”.

ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية من تعزيز منظومة صاروخية في أرخبيل سقطرى يؤكد الأهداف الخبيثة والتي حذرنا منها خلال السنوات الماضية بسبب شرعنة المجلس الرئاسي وحكومة المنافي .

لقد حذرت لجنة الاعتصام من خطورة المخططات الإماراتية التي تستهدف اليمن وبالأخص المحافظات اليمنية… pic.twitter.com/XMXy5m5P60

— علي مبارك محامد (@ali_mahammed20) March 20, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی أرخبیل سقطرى لجنة الاعتصام

إقرأ أيضاً:

الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا

يمانيون / تقرير خاص

منذ بدأ عدوان التحالف على  اليمن في العام 2015، برزت دويلة الإمارات  كلاعب رئيسي في تحالف العدوان ، بدعوى دعم الشرعية المزعومة . ومع مرور الوقت، تكشفت نواياها الحقيقية لمشاركتها في هذا العدوان من خلال تعزيز نفوذها العسكري والجيوسياسي في مناطق استراتيجية، خاصة في الجزر اليمنية. جزيرتا ميون وسقطرى تمثلان أبرز الأمثلة على هذا التوسع، حيث تسعى الإمارات بتحويلهما إلى قواعد عسكرية ونقاط ارتكاز للتعاون مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وأمنها القومي.

جزيرة ميون قاعدة عسكرية في قلب باب المندب
جزيرة ميون، الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم. منذ عام 2017، بدأت الإمارات في بناء قاعدة عسكرية في الجزيرة، حيث تم إنشاء مدرج للطائرات وتشييد منشآت عسكرية. وقد أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن هذه القاعدة تهدف إلى مراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتُستخدم كنقطة انطلاق لقواتها في المنطقة .

في عام 2021، أفاد موقع “ديبكا” الصهيوني أن الإمارات طلبت من الحكومة اليمنية تأجير الجزيرة لمدة 20 عامًا، إلا أن الطلب رُفض، مما دفع الإمارات للعودة إلى الجزيرة وبناء القاعدة دون موافقة السلطات اليمنية.

 تحويل سقطرى من محمية طبيعية إلى قاعدة أمنية
جزيرة سقطرى، المصنفة كمحمية طبيعية عالمية، شهدت تدخلًا إماراتيًا منذ عام 2018. حيث تم إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة، ومحاولات مكثفة ومتكررة لتغيير ديموغرافي في المنطقة، فضلًا عن تسهيل وجود عناصر صهيونية تحت غطاء تقني واستخباراتي، تمهيدًا لشراكة أوسع تتجاوز التطبيع العلني إلى تحالف ميداني فعلي.

خلفية التعاون الإماراتي مع العدو الصهيوني 
منذ توقيع اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام) في 2020، توسعت العلاقات بين الإمارات وكيان العدو بشكل غير مسبوق، شملت مجالات الأمن، التكنولوجيا، الطاقة، والاتصالات. هذا التعاون امتد ليشمل الأبعاد العسكرية والاستراتيجية، مع وجود دلائل على تنسيق في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك بناء منشآت مراقبة وتجسس على الجزر اليمنية، بحسب تقارير من موقع “ميدل إيست آي” ومصادر صهيونية استخباراتية.

تحذير يمني صارم 
القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر حذرت الامارات من تلك التحركات واعتبرتها جزء من مؤامرة إقليمية لتقسيم اليمن وإخضاعه لنفوذ تحالف صهيوني-خليجي. وفي عدة تصريحات، حذرت القيادة اليمنية من أن الإمارات لن تكون في مأمن من الردع اليمني إذا استمرت في دورها التخريبي في الجزر اليمنية، وفي شراكتها مع العدو الصهيوني.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن “الإمارات تلعب بالنار في البحر الأحمر، وأي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في خدمة الكيان الصهيوني ستقابل برد قاسٍ”. كما أكدت القوات المسلحة أن الجزر اليمنية هي خطوط حمراء، وأي محاولات لتحويلها إلى قواعد للعدو ستُقابل بما تستحقه من الرد الحازم.

خاتمة
الدور الإماراتي في الجزر اليمنية  يعد تحركاً خطيراً في إطار نفيذ مشروع خبيث يسعى إلى تثبيت موطئ قدم استراتيجي للإمارات مع العدو الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر. مع استمرار هذا النهج، ورفض أي حلول سياسية تحترم سيادة اليمن، فإن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد، وقد تكون الإمارات في صدارة من سيدفعون ثمن هذا التصعيد إذا تجاهلت تحذيرات الردع اليمني واستمرت في التحالف مع العدو الصهيوني على الأرض اليمنية.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية : صواريخ اليمن تربك كيان الاحتلال… وواشنطن تنأى بنفسها
  • أمن المهرة يضبط شبكة تمارس أفعالاً منافية للآداب العامة
  • رئيس لجنة اعتصام المهرة: “درع الوطن” تشكيل سعودي مرفوض.. والسيادة اليمنية خط أحمر
  • المجلس التصديري للجلود: إنتاج العيد يعادل عام كامل ويجب استغلاله
  • الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض
  • لابيد يحذر: احتلال غزة سيُحمّل دافعي الضرائب الإسرائيليين تكلفة تمويل الغذاء والدواء
  • استعمار العقول أخطر من احتلال الأوطان
  • نهاية عهد نفطي في شبوة… اليمن تتسلم رسمياً قطاع S2 من العملاق النمساوي OMV!
  • الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا
  • خريس: على الدولة مسؤوليات ويجب ان تقوم بواجبها تجاه الجنوب