سكبة رمضان مستمرة ضمن مشروع بادر التنموي لتعزيز روح التكافل في المجتمع
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دمشق-سانا
يواصل مشروع بادر التنموي مبادرة سكبة رمضان للسنة الثانية عشرة على التوالي بهدف تخفيف الأعباء المادية عن الأسرة السورية وتعزيز روح التكافل الاجتماعي والمحبة بين أبناء المجتمع.
وفي تصريح لـ سانا بينت مسؤولة العلاقات العامة في المشروع والمشرفة على سكبة رمضان بشرى علي أن هدف المبادرة إحياء عادة قديمة مرتبطة بالتراث السوري والعادات والتقاليد هي “سكبة رمضان” التي تزيد الألفة والمحبة بين الناس عبر تبادل أصناف مختلفة من الطعام فيما بينهم خلال الشهر الفضيل.
وأشارت علي إلى أن الفريق المكون من أكثر من 20 متطوعاً ومتطوعة يقوم على مدار اليوم بإعداد أكثر من 6000 وجبة طعام لتوزيعها على العائلات المستهدفة بالتعاون مع لجان الأحياء والمخاتير، لافتة إلى أن الفريق ينتشر في أكثر من مكان بدمشق وريفها.
بدورها لفتت المتطوعة ميادة إلى أنها متواجدة مع الفريق للعام الثاني على التوالي للمساعدة ضمن الإمكانيات المتاحة، ولمشاركة الشباب والشابات في العمل الخيري، مؤكدة أن الخير لا يزال موجوداً في الناس رغم صعوبات الحياة.
وأشار علي السعدوني المتطوع بالفريق منذ 8 سنوات إلى أن التطوع ثقافة جميلة وفي رمضان يحمل طابعاً خاصاً كون الفريق يعمل يداً واحدة بكل محبة ومودة لإعداد الطعام وتوزيعه على الأسر المحتاجة في أحياء الدحاديل وببيلا والمناطق القريبة من دمشق للحفاظ على العادات والتقاليد، مؤكداً حرص الفريق على أن تكون الوجبات منوعة.
الشابة الشيف نورا السقطي قالت: “تطوعت بالفريق منذ أكثر من 8 سنوات حيث أقوم بطهي الطعام وإعداد مختلف الأطباق ليتم توزيعها على مستحقيها”، مضيفة: إن تبادل الأطباق في رمضان عادة قديمة تقوي أواصر المحبة والألفة بين أبناء المجتمع وتبعث الفرح والسعادة في القلوب.
سكينة محمد وامجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: إطعام المحتاجين أولى من العمرة
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز إخراج أموال الزكاة لإطعام الصائمين وتوصيل الطعام إلى الأماكن الأكثر احتياجا، إضافة إلى جواز إخراج الزكاة فى هذا العام عن الأموال المقبلة.
ونوه "جمعة" بأنه من الأولى دفع الأموال فى إطعام المحتاجين عن العمرة ولها أجر كبير لأن الخير الذي يصل إلى الناس أولى من الخير الذى يستفيد منه شخص واحد، مضيفا أن زكاة الفطر يتم إخراجها من أول يوم فى شهر رمضان.
وأوضح أنها من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم، ومن مكاسب إطعام الطعام ما يلي:
1- سبب لدخول الجنة لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بشق تمرة”.
2- أن تكون من خيرة الناس، لقوله: “خَيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَرَدَّ السَّلام”.
3- من خير الأعمال؛ لقوله عندما سُئل عن أي الإسلام خير: “تطعم الطَّعَامَ، وَتَقْرَأ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفُ”.
4- له أجر إطعامه ويضاعفه له الله، لقوله ﷺ: “حَتَّى إِنَّ التَّمْرَةَ أَو اللُّقْمَةَ لَتَكُونَ أَعْظَمَ مِنْ أَحد”.
5- النجاة من أهوال يوم القيامة ودخول النار، لقوله ﷺ: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ”.
فضل إطعام الأغنياء أو الفقراءفي سياق متصل، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الإسلام حثنا على إطعام الطعام سواء أكان من الأغنياء إلى الفقراء أم من كرم الضيافة أم كان من قبيل حقوق الإنسانية، مستشهداً بقوله - تعالى-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)، وقال رسول الله ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِيسَلاَمٍ».
واستدل أيضاً بما روى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، رواه الطبراني والبزار (بإسنادٍ حسن)، مشيراً: أنه - صلى الله عليه وسلم- كان كلما ذكر ابن جُدعان، يتهلل وجهه فرحًا لما كان يفعله ذلك الجاهلي من ضيافة الحجيج، فإن مكارم الأخلاق محمودة حتى ولو خرجت من المشرك فما بالك لو كانت من المؤمن، ولذلك نراه أوصى بإكرام الضيف وعده من علامات الإيمان فقال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، رواه البخاري.
وأوضح جمعة: “سواء أكان الإطعام صدقة للفقير أو إكرامًا للضيف أو إطعامًا للأسير، فهو في كل الحالات لوجه الله سبحانه وتعالى، ومن الحقوق الأساسية التي لا يجوز التلاعب بها أو الضغط بموجبها على عباد الله حتى ولو كانوا أسرى في حرب مشروعة، والتجويع لم يكن أبدًا في شريعة من الشرائع الإلهية نوعًا من أنواع العقوبة، وكذلك لم يكن أبدًا مباحًا في أي نظام قانوني في العالم إلى يومنا هذا”.
أمر يحدث لك بعد تنفيذ وصية النبي بإطعام الطعام
فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه وصانا بإطعام الطعام وحُسن الكلام.
عندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم -يُسأل: «أي الإسلام خير، فقال: حُسن الكلام وبذل الطعام »، أن إطعام الطعام من الأمور التي تؤدي إلى انعاش الحالة الإنسانية، وتخلق نوعًا من الود والرحمة والوئام بين الناس وبعضها منوهة بأنه أيضًا من موجبات الجنة.