أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، أهمية هذه قيام الليل وأجره وثوابه العظيم، رداً على استفسار أحد الأطفال حول أهمية قيام الليل ولماذا يصليها البعض.

«جمعة»: فضل عظيم لقيام الليل وكان فريضة في حق رسول الله

أضاف «جمعة»، خلال برنامج «نور الدين» على قناة «الناس»، اليوم: «صلاة قيام الليل كانت فرضا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم»، مستشهداً بقوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا).

أهمية وفوائد قيام الليل

وتابع: «صلاة قيام الليل مهمة، لكن ربنا خفف عننا وخلاها بركة واستجابة لدعاء وشعور بالأمن والراحة».

واختتم: «مرة واحد من مشايخنا اسمه محمد راشد، حد سأله وقاله إيه الحاجة اللي بينك وبين ربنا ومحدش يعرف عنها حاجة، فرد عليه: بصلي ركعتين في الليل منذ 40 عاماً، ولا يعرف عنها أحد شيئاً، ولا حتى زوجتي، وأعتقد أنَّ هذا الأمر السبب في هدوئي واستقراري النفسي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة قيام الليل الصلاة صلاة قيام الليل فضل قيام الليل قیام اللیل

إقرأ أيضاً:

الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله

قال مركز الأزهر للفتوى، إنه لا يستغني الإنسان عن ربه في جميع أحواله وشئونه، وكيف يستغني مخلوق عن خالقه وهو مفتقر إليه، وإن ملك كل شيء، وجُمِعت له الدنيا؟ . 

 الإفتقار لله 

وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الإمام ابن قدامة رحمه الله قال: (واعلم أنّ مَن هو في البحر على اللَّوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه، ممن هو في بيته بين أهله وماله) [الوصية المباركة: ص77]

فالدعاء هو توجه العبد لله سبحانه على وجه الافتقار فيما أراد من صلاح دينه ودنياه، وهو عبادة من أجل القربات؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «الدعاء هو العبادة»، ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]. [أخرجه الترمذي]

دعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447دعاء للحبيب في السنة الهجرية الجديدة 1447.. يصلح حاله ويوسع رزقه

واضاف في بيان له : على المسلم ألا يلجأ في دعائه ومناجاته إلا إلى الله تعالى؛ قال سيدنا النبي ﷺ: «إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله» [ أخرجه الترمذي ]، وأن يجعل الدعاء سبيله إلى تحقيق ما رجاه مع الأخذ بالأسباب المشروعة؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه». [أخرجه ابن ماجه]

ويستحب للمؤمن الإكثار من الدعاء، والإلحاح في الطلب؛ فإن الله تعالى يحب أن يرى من عبده افتقارَه بين يديه، وصدق اللجوء إليه؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا». [أخرجه مسلم]

وتابع: لا يكف المسلم عن دعاء ربه، وسؤاله من فضله في جميع شئونه، ما صغر منها وما كبر، قال تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}. [النساء: 32] ولا يكون دعاء المسلم عند الشدائد والملمات فقط، وإنما يجتهد في دعاء ربه على كل حال؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ». [أخرجه الترمذي]

وأكد أن اللجوء إلى الله بالدعاء ليس مبررًا لترك العمل والتواكل، بل المؤمن الحق هو الذي يتعلق بالله ويدعوه ويرجوه ويأخذ بالأسباب الدنيوية المشروعة.

ويُحسن المسلم الظن بربه عند سؤاله، ويوقن أنه سبحانه مجيب دعائه، ومحقق رجائه، ولا يجعل دعاءه مجرد كلمات تجري على لسانه؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ، وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَيُّهَا النَّاسُ، فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ». [أخرجه أحمد]

وأشار إلى أن دعاء المؤمن لا يضيع أو يرد؛ فإما أن يرزق به الإجابة، وإما أن يكون ذخرًا لآخرته، وإما أن يدفع الله عنه به السوء والبلاء؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «ما من مسلِمٍ يَدعو، ليسَ بإثمٍ ولا بِقطيعةِ رَحِمٍ إلَّا أَعطَاه إِحدَى ثلاثٍ: إمَّا أن يُعَجِّلَ لهُ دَعوَتَهُ، و إمَّا أن يَدَّخِرَها لهُ في الآخرةِ، و إمَّا أن يَدْفَعَ عنهُ من السُّوءِ مِثْلَها» قال: إذًا نُكثِرَ، قالَ: «اللهُ أَكثَرُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].

طباعة شارك كيف يستغنى مخلوق عن خالقه الافتقار لله الدعاء

مقالات مشابهة

  • الأزهر: في البحر أو بين الأهل الكل محتاج إلى الله
  • علي جمعة: ابدأ بنفسك دعوة للإصلاح في زمن الغربة على نهج رسول الله ﷺ
  • صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة.. 10 كلمات عن النبي اغتنم ثوابها
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • رسائل دولية تشدد على حياد لبنان.. استبعاد قيام حزب الله بفتح جبهة جديدة
  • كيف تجعل الملائكة توقظك لصلاة الفجر؟.. علي جمعة يوصي بـ 3 أمور
  • هل أمر النبي بتأخير صلاة العشاء؟.. انتبه لـ7 حقائق ينبغي معرفتها
  • علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
  • متى يقرأ دعاء القنوت في صلاة قيام الليل؟.. لا تفوت ثوابه العظيم
  • أذكار المساء الواردة عن النبي.. رددها من بعد صلاة العصر