فشل مجلس الأمن الدولي، في تبني مشروع قرار أمريكي بشأن غزة بعد استخدام روسيا حق النقض الفيتو.

وأكد مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 4 مرات من قبل لإفشال وقف إطلاق النار في غزة، وقال: "الولايات المتحدة اكتشفت أخيرا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بعدما سوى الاحتلال الإسرائيلي القطاع بالأرض".

وأضاف مندوب روسيا بمجلس الأمن، خلال جلسة بمجلس الأمن نقلتها القاهرة الإخبارية، أن دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة تمثل وثيقة مسيسة لإغراء الناخبين في الانتخابات الرئاسية وتجنب محاسبة إسرائيل على جرائمها، مؤكدا أن مشروع القرار الأمريكي بوقف إطلاق النار في غزة مجرد مسرحية ولن يؤثر على الوضع في المنطقة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن مشروع قرار مجلس الأمن الذي صاغته الولايات المتحدة يحتوي على أقوى لغة تدعمها واشنطن حتى الآن، ويمثل تحولا واضحا بالنسبة لأقرب حليف لإسرائيل.

وفي فبراير، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، كما استخدمته واشنطن مرتين قبل فبراير ليصبح إجمالى الفيتو المستخدم لوقف إطلاق النار فى غزة منذ بدء الحرب 3 قرارات.

وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، إن الولايات المتحدة "عملت بجدية مع أعضاء المجلس خلال الأسابيع القليلة الماضية للتوصل إلى قرار يدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الجارية والرامية إلى تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كجزء من صفقة لإطلاق سراح الرهائن، والمساعدة في تمكين زيادة في المساعدات الإنسانية".

اقرأ أيضاًاليوم.. مجلس الأمن يصوِّت على مشروع قرار أميركي بوقف النار في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة.. وإحلال السلام بـ أوكرانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا مجلس الأمن أمريكا الصين غزة فيتو روسي وقف اطلاق النار بغزة إطلاق النار فی غزة الولایات المتحدة مشروع قرار

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي أكثر واقعية.. الفشل وراء وقف إطلاق النار في اليمن

 

 

بعد إعلان وقف إطلاق النار في البحر بين صنعاء وواشنطن، ظهرت الكثير من التحليلات، والتقارير، في محاولة لفهم ما حصل، وكيف أوقف ترامب حملته العدوانية، بهذا الشكل، وهو الذي كان يشدد على ما سماه القضاء على الحوثيين، واستخدم عبارات دون سقوف، على رأسها: أبواب الجحيم، والتدمير الكامل، لتتحول إلى عبارات الثناء والإعجاب بقدرة الحوثيين حسب تعبيره، على الصمود، والتأكيد على احترام كلمتهم، واعتماد تعهداتهم في الإيفاء بالتزام وقف النار، وعدم مهاجمة السفن الأمريكية.
كل التقارير السابقة كانت تركز على زيارة ترامب للمنطقة، وبعضها أشار إلى ما وصفه بالضغوط السعودية، لوقف الحملة الأمريكية في اليمن، تمهيدًا لتلك الزيارة.
إلا أن كل التقارير كانت تهمل حقائق ميدانية مهمة، سواء عن قصد أو غير قصد، والاحتمال الأول أرجح، لا سيما في التقارير الصادرة عن جهات تشعر بالعار من الموقف اليمني، أو تلك المعادية لصنعاء، والتي دائمًا ما تقلل من إنجازات القوات المسلحة وتأثيراتها في مسرح العمليات أمام البحرية الأمريكية، ولا تكاد تعترف لصنعاء بفضل.
يمكن استثناء تقارير دولية صادرة عن جهات صينية وروسية، كانت تشير بشكل واضح إلى الفشل الأمريكي، والعمليات اليمنية الفعالة ضد حاملات الطائرات، مستندة إلى الحقائق الميدانية والمعلومات المنشورة.
من أكثر التقارير واقعية عن دوافع ترامب لإعلان وقف النار مع اليمن، هو ذلك التقرير الصادر عن نيويورك تايمز الاثنين الماضي، والذي أكد على أن الفشل هو السبب الرئيسي لوقف العدوان الأمريكي على اليمن، وهو فشل حسب التقرير متعدد الأبعاد، يبدأ بالاعتماد على خطط سعودية، ويمر بالتنفيذ ضد أهداف صعبة، وينتهي بمواجهة غير متكافئة مع القوات اليمنية من جهة، ومكلفة بشكل هائل مقارنة بالنتائج من جهة أخرى.
هذا التقرير يكتسب أهميته من استناده إلى تصريحات مسؤولين أمريكيين عن مراحل مفصلية في الحملة العدوانية التي أمر بها ترامب ضد اليمن، من أجل دعم كيان العدو الإسرائيلي لمواصلته الإبادة الإجرامية في غزة، فقد أشار إلى تفاصيل اللحظات الأولى لخطة الجنرال كوريلا، والذي “اقترح حملةً مدتها ثمانية إلى عشرة أشهر، تقوم خلالها طائرات سلاح الجو والبحرية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الحوثية، وينفذ بعد ذلك عمليات اغتيال مركزة على غرار العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله”.
إذن، فهي حملة محددة الزمان والمكان والأهداف، لكن ما الذي أوقفها قبل وقتها؟
تضيف نيويورك تايمز، إن ترامب بعد الشهر الأول طالب بتقرير عن الإنجاز الذي تحقق من الحملة، لا سيما بعد أن رأى سقوط سبع طائرات إم كيو ناين، خلال شهر واحد فقط، فجاء الرد من القيادة المركزية بتقديم بيانات تُظهر عدد الذخائر التي أُلقيت، وأشارت الاستخبارات إلى بعض التراجع في القدرات اليمنية، لكنها جادلت بأن الجماعة قادرة على إعادة بناء نفسها بسهولة.
وحسب الصحيفة – فإن النتائج لم تكن مُرضية – وفقًا لمسؤولين في الإدارة الأمريكية، حيث لم تُحقق الولايات المتحدة حتى تفوقًا جويًا في اليمن، بل إن ما ظهر بعد 30 يوماً من تصعيد الحملة في اليمن كان انخراطاً عسكرياً أمريكياً آخر باهظ التكلفة وغير حاسم.
والنقطة الحاسمة – حسب تقرير نيويورك تايمز – إلى جانب ما سبق، هو أن القوات المسلحة اليمنية كانت لا تزال قادرة على إطلاق النار بنفس الوتيرة، سواء على السفن الأمريكية أو في عمق الكيان الإسرائيلي، وعلى الطائرات المسيَّرة، بالإضافة إلى تعزيز مخابئ الأسلحة تحت الأرض.
وتضيف الصحيفة، أن ذلك دفع بمسؤولين في الأمن القومي الأمريكي، لبحث مسارين آخرين، الأول يعتمد على تكثيف الضربات وتمديدها شهرًا إضافيًا، أو مواصلة الضربات مع تحريك المرتزقة اليمنيين للضغط على صنعاء ومواصلة الهجمات بغطاء جوي أمريكي، إلا أن الخيار الثاني لم يتم نظراً لعدم توافق الآراء بين واشنطن والرياض وأبو ظبي، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل.
حينها، يضيف التقرير، كان ترامب قد أصبح أكبر المتشككين، ولم يتأخر حتى أعلن عن وقف العمليات، بدعوى استسلام الحوثيين.
ويلخص تقرير نيويورك تايمز الأسباب، فيورد الآتي: فقدان التفوق الجوي، والخشية من سقوط طائرات إف 16، وإف 35، والتكاليف الكبيرة مقارنة بالنتائج، والمخاوف من استنزاف الذخيرة الدقيقة والمتطورة المخصصة لمواجهة أكثر أهمية أمام الصين وغيرها، الفشل في تحريك المرتزقة والتوافق مع السعودية والإمارات، ومن أهم الأسباب أيضاً، قدرة اليمن على الصمود والاستمرار في تنفيذ العمليات، والاستفادة من التضاريس اليمنية في تخزين السلاح، ومنصات الإطلاق، مضافاً إليها بطبيعة الحال التكتيكات غير التقليدية في المواجهة، وإن لم تذكر الصحيفة الأمريكية ذلك.

مقالات مشابهة

  • السعودية تدين إطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي في جنين
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نعمل مع الجانب الأوروبي لاستصدار قرار من مجلس الأمن لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • بيان أمريكي بشأن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • تقرير أمريكي أكثر واقعية.. الفشل وراء وقف إطلاق النار في اليمن
  • قائد عسكري أمريكي: الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد لتنافس روسيا والصين في الفضاء
  • روسيا تعلن تبادلا جديدا للسجناء مع الولايات المتحدة
  • النفط يهبط وسط مخاوف بشأن النمو في أميركا والصين
  • انخفاض أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة والصين
  • الهدنة الهشة: هل تخاطر الهند بخرق وقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة؟
  • مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس