التزام راسخ لمواجهة ندرة المياه
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
التزام راسخ لمواجهة ندرة المياه
شح وندرة المياه وغياب الحلول أحد أكبر التحديات التي تواجهها البشرية، ولذلك تبدو الحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لتوحيد الجهود والتحرك على المستوى الدولي للتعامل مع هذا التحدي، وهو ما تحرص على تأكيده دولة الإمارات انطلاقاً من إدراكها العميق لخطورة ما تمثله ندرة المياه، وتعمل على وضع المبادرات والبرامج وتبني الأفكار الخلاقة وتأمين التمويل اللازم وإقامة الكثير من المشاريع لدعم الدول والمجتمعات النامية، وانطلاقاً من رسالتها الحضارية ومكانتها وحرصها على كل ما فيه مصلحة الإنسانية ومستقبل أجيالها فهي تعتبر أن جهودها ومساعيها التزاماً تقوم به بالتعاون مع كافة الشركاء بهدف إيجاد الحلول اللازمة والدائمة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “في اليوم العالمي للمياه، نؤكد التزامنا بمواصلة السعي في التصدي لتحديات ندرة المياه، ستظل الإمارات بالتعاون مع شركائها داعماً أساسياً لمواجهة هذا التحدي وإيجاد حلول مستدامة تضمن توفر المياه العذبة للجميع وخاصة الفئات الأكثر تضرراً، التعاون الدولي في مجال المياه هو تعاون من أجل التنمية والسلام والمستقبل الأفضل للأجيال المقبلة”.
الإمارات حريصة على إطلاق المبادرات الرائدة والفاعلة على المستوى العالمي، ومنها “مبادرة محمد بن زايد للماء” التي تم إطلاقها في فبراير الماضي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بهدف مواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتعزيز الوعي بالأزمة وخطورتها وتسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة واختبار فاعليتها لمعالجتها، بكل ما تمثله من نقلة نوعية ومحطة فارقة على مستوى الجهود العالمية لتحقيق المستهدفات وإحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع، إذ لا حياة ولا تنمية دون الماء، ومن هنا تكمن أهمية الحصول على مصادر سليمة ودائمة، وتعميم التجارب الناجحة ومنها نموذج الإمارات ومسيرتها الملهمة في إيجاد الموارد وضمان استدامتها وكفاءة إدارتها بكل احترافية ونجاح ضمن توجهات واستراتيجيات وطنية تؤكد كذلك أهمية العمل البيئي والمناخي وغير ذلك الكثير بما فيه تنبيه العالم إلى أهمية عدم التأخر في العمل الجاد وانتهاج طرق جديدة ومجدية.
“اليوم العالمي للمياه” الذي يصادف في الـ 22 مارس من كل عام، مناسبة لتسليط الضوء على حجم التحدي الذي تبينه الأرقام من قبيل وجود 2.2 مليار إنسان بدون خدمات مياه شرب مدارة بأمان، و4 مليارات إنسان يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه، ولتأكيد أهمية حشد استجابة عالمية لمعالجتها، فتحدي المياه يهدد الأمن والسلام والاستقرار والتنمية حول العالم، وسبب للحروب والصراعات والاضطرابات والنزوح القسري فضلاً عما يمثله من خطر على الحياة ذاتها، وبالتالي لا بديل عن رص الصفوف وإيجاد الحلول.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ندرة المیاه
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. إطلاق تقرير حالة التمريض العالمي 2025
دبي: «الخليج»
استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق تقرير «حالة التمريض العالمي 2025» في إقليم شرق المتوسط، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وعقد رقمياً، بمشاركة قيادات من الوزارة والمؤسسة وممثلين عن المنظمة ومؤسسات الرعاية الصحية من دول الإقليم.
وشهد الحدث الذي أقيم تزامناً مع اليوم العالمي للتمريض تحت شعار «ممرضونا مستقبلنا.. الاهتمام بالكادر التمريضي يعزز قوة الاقتصاد ويدعم ازدهاره»، استعراضاً شاملاً لمخرجات التقرير وتوصياته الاستراتيجية، وحلقة نقاشية إقليمية بمشاركة نخبة من خبراء التمريض في المنطقة.
وأوضح الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل الوزارة، أن «توصيات التقرير ستشكل خريطة طريق استراتيجية لتطوير مهنة التمريض في المنطقة. وقدم التقرير في نسخته الثانية منظوراً استشرافياً متكاملاً للقوى العاملة التمريضية. واختيار الإمارات لرئاسة إطلاقه، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اعتراف دولي بنموذجنا المتفرد الذي نجح في تحويل التحديات إلى فرص ابتكارية حققت قفزات نوعية في تطوير المهنة وتمكين الكوادر. ولدينا استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة تتبنى أفضل الممارسات العالمية وتوظف التقنيات المتقدمة في تطوير الكوادر التمريضية، تتضمن إطلاق مبادرات نوعية تشمل برنامجاً للقيادات التمريضية ومنصة رقمية متكاملة للتعليم المستمر، تعزز تنافسية منظومتنا الصحية وتدعم تحقيق أهداف «عام المجتمع 2025»، لتعزيز جودة الحياة والترابط المجتمعي».
وقال الدكتور يوسف السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «استضافة الإمارات لهذا الحدث التاريخي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية يؤكّد مكانتها الريادية في قيادة جهود تطوير مهنة التمريض إقليمياً وعالمياً، وتتويجاً لمسيرة وطنية مشرّفة، امتداداً لرؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ موقع الدولة شريكاً رئيسياً في صياغة مستقبل المهن الصحية وتعزيز استدامة النظم الصحية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية «نحن الإمارات 2031». وحرصت دولة الإمارات منذ وقت مبكر على دعم مهنة التمريض، بتطوير السياسات الوطنية أو الاستثمار في التعليم والتدريب وبناء القدرات، إدراكاً منها لأهمية التمريض كونه أحد أعمدة النظم الصحية. وفي هذا الإطار، تؤكد المؤسسة حرصها الدائم على الامتثال للتوجهات الاستراتيجية الوطنية والدولية، ودعمها المستمر للكادر التمريضي».
وقالت الدكتورة سمية البلوشي، رئيسة اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة في دولة الإمارات، مديرة إدارة التمريض في المؤسسة، ورئيسة جمعية التمريض الإماراتية، أن التقرير يكتسب أهمية كبيرة لما يحمله من دلالات على التحول في النظرة العالمية لمهنة التمريض، والاعتراف المتزايد بدور الكادر التمريضي شريكاً أساسياً في صياغة مستقبل الرعاية الصحية. وتأتي استضافة دولة الإمارات لحفل الإطلاق انعكاساً لمسيرتها المتميزة في بناء نموذج مؤسسي متطور لمهنة التمريض، يرتكز على أسس علمية، ومهنية عالية.
ملخص التقرير
يُقدم التقرير تحليلاً شاملاً للقوى العاملة التمريضية ودورها المحوري في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة. ويكشف عن تحديات رئيسية تواجه القطاع، أبرزها التوقعات بنقص عالمي يصل إلى 4.1 مليون ممرض بحلول 2030، تتركز 70% منها في إقليمي إفريقيا وشرق المتوسط.
كما يرصد تفاوتاً كبيراً في توزيع الممرضين عالمياً، حيث يخدم 78% منهم 49% من سكان العالم فقط، ما يعمق الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة بمقدار 10 أضعاف في كثافة التمريض.
ويستعرض تقدم الدول في تطوير الأطر التنظيمية للمهنة، حيث تمتلك 92% من الدول أطراً تنظيمية، فيما نجحت 62% منها في تطوير أدوار التمريض المتقدم لتعزيز الكفاءة وتحسين الوصول للرعاية، خاصة في المناطق المحرومة.
ويقدم خمسة إجراءات لصنّاع القرار، تشمل: توسيع التوظيف التمريضي، وتطوير سياسات جذب واحتفاظ قائمة على الأدلة، وتعزيز التعليم العالي الجودة ومعالجة نقص المعلمين، وتحسين أوضاع العمل، وضمان الأجور العادلة، وتمكين القيادات التمريضية ودمجها في صناعة القرار الصحي، ومعالجة الأولويات الناشئة بين 2026 و2030، بما فيها التمريض المتقدم والصحة الرقمية.