الحرة:
2025-05-29@05:22:07 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

‏‎ضحايا الظل.. آلاف الجثث تحت أنقاض غزة

سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" بعنوان "ضحايا الظل في غزة"، السبت، الضوء على معاناة سكان القطاع للوصول لأحبائهم المدفونين تحت الأنقاض نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس منذ نحو خمسة أشهر.

وقالت الصحيفة إن غزة تحولت لمقبرة تصل مساحتها لأكثر من 225 كيلومتر مربع، فيما تواصل العائلات وعمال الإنقاذ البحث في المباني المدمرة عن الأصدقاء والأقارب المفقودين، باستخدام أدوات بدائية وأحيانا كثيرة بواسطة الأيدي فقط.

تشير أحدث تقديرات وزارة الصحة التابعة لحماس إلى أن عدد الأشخاص المفقودين في غزة وصل لحوالي 7000 شخص. 

لكن هذا الرقم لم يتم تحديثه منذ نوفمبر، إذ يقول المسؤولون في غزة وعمال الإغاثة إن آلافاً آخرين قد أضيفوا على الأرجح إلى هذه الحصيلة في الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك.

جرى دفن البعض على عجل بحيث لا يمكن إحصاؤهم، فيما يرقد آخرون متحللين في العراء، في أماكن خطرة للغاية لا يمكن الوصول إليها، وفقا للصحيفة.

وتضيف الصحيفة أنه وبعد كل غارة جوية، يتجمع حشد صغير من رجال لإنقاذ أفراد أسر وجيران تحت الأنقاض للبحث عن ناجين محتملين، لكن الآمال تتضاءل بسرعة لإنه في العادة يتم العثور على الأشخاص الذين يبحثون عنهم ميتين تحت الحطام، بعد أيام أو أسابيع أو حتى أشهر.

في مقاطع منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي راجعتها الصحيفة، يظهر في أحدها أب يتسلق تلة من بقايا أنقاض قطع خرسانية وهو يصرخ موجها كلامه لابنته على ما يبدو قائلا: "لا أستطيع سماعك يا حبي".

يواصل الرجل النحيب وهو يضرب بمطرقته على قطع الخرسانة مرارا وتكرارا قبل أن ينهار: "سلمى ألم أقل لك أن تعتني بأختك؟".

وفي مقطع آخر يظهر رجل آخر وهو جالس على كومة ركام أخرى يبحث عن زوجته وأولاده، رهف، 6 أعوام، وعبود، 4 أعوام وهو يصرخ بصوت عال: "رهف ماذا فعلتي لتستحقي هذا؟".

وفقا للصحيفة فقد سلمت معظم العائلات بأن المفقودين تحت الأنقاض لقوا حتفهم، في وقت تسبب فيه القصف المستمر وتبادل إطلاق النار والغارات الجوية في جعل عمليات البحث أكثر خطورة.

تشير الصحيفة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستحيلة من دون توفر آلات ثقيلة أو وقود لتشغيلها، وفي كثير من الأحيان، لا يتوفر أي منهما.

تخضع غزة لحصار منهك تفرضه إسرائيل ومصر بشكل مشترك منذ سيطرة حماس على القطاع في عام 2007.

كما أن أنواع المعدات المستخدمة عادة لإنقاذ الناس بعد الزلازل وغيرها من أحداث الدمار الشامل ممنوعة إلى حد كبير من دخول القطاع.

في جميع أنحاء غزة لا يوجد سوى حفارتان فقط متاحتان لهذه المهمة وفقا لأحمد أبو شهاب، وهو عامل في الدفاع المدني في القطاع، ومن دونها يعتمد رجال الإنقاذ على المجارف والمثاقب وأيديهم وهي مهمة شبه مستحيلة.

في الخريف الماضي، قال أبو شهاب إنه كان جزءا من فريق استخدم الجرافات والحفارة لانتشال عشرات الأشخاص من تحت أنقاض منزل مكون من ثلاثة طوابق.

استغرق الوصول إلى الأشخاص الموجودين في الداخل 48 ساعة، لكن بحلول ذلك الوقت كانوا جميعا قد ماتوا، وفقا لأبو شهاب.

واندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق شنه مسلحو حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أودى بما لا يقل عن 1160 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام إسرائيلية رسمية.

وردا على ذلك، تواصل إسرائيل شن عملية عسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ٣٢ ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

ودفعت الحرب 2,2 مليون شخص إلى شفير المجاعة وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة

الثورة / متابعات

كشف تقرير أممي، أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة ما زالت صالحة للزراعة، ما يعمّق أزمة إنتاج الغذاء ويزيد من خطر المجاعة.

ووفق تقييم جغرافي مكاني جديد أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت لأضرار حتى أبريل 2025، فيما أصبحت 77.8% من هذه الأراضي غير متاحة للمزارعين.

وأوضحت الفاو أن الوضع شديد الخطورة خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث يصعب الوصول إلى معظم الأراضي الزراعية.

وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقارنتها ببيانات ما قبل الحرب، كشف التقييم أن “71.2% من الدفيئات الزراعية في القطاع قد تضررت، مع تسجيل أكبر نسبة ضرر في رفح، بينما تضررت جميع الدفيئات في محافظة غزة.

كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في القطاع، مقابل 67.7% في ديسمبر 2024.

وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تشكل حوالي 10% من اقتصاد غزة، ويعتمد أكثر من 560 ألف شخص بشكل كلي أو جزئي على الإنتاج الزراعي أو الرعي أو صيد الأسماك كمصدر رزق.

وأوضحت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، أن الدمار لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل انهيار كامل لنظام الأغذية الزراعية في غزة، الذي كان شريان الحياة لمئات الآلاف، مضيفة: “ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار أصبح الآن مدمراً. مع تدمير الأراضي والدفيئات والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماماً. إعادة الإعمار تتطلب استثمارات ضخمة والتزاما مستداما لاستعادة سبل العيش والأمل”.

وفي وقت سابق من 2025، قدّرت منظمة “الفاو” قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي بغزة بأكثر من ملياري دولار، مع احتياجات إعادة التعافي والإعمار التي تبلغ نحو 4.2 مليار دولار.

ورجّحت المنظمة زيادة هذه التقديرات مع انهيار وقف إطلاق النار، مؤكدة حجم التحدي الهائل في إعادة بناء سبل عيش المزارعين ومربي الماشية والصيادين في القطاع.

ويأتي هذا التقييم عقب تحذير جديد من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 20 شهرا من الحرب والنزوح وقيود المساعدات الإنسانية

 

 

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة
  • مطالبة بتحقيق عاجل بشأن الجثث مجهولة الهوية المكتشفة في أبوسليم
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • 90 مليار دولار في الظل.. العراق يبحث عن خريطة كنزه المنسي
  • الصحة العالمية تكشف حصيلة صادمة لجثامين الفلسطينيين تحت أنقاض غزة
  • الفاو: إسرائيل دمرت 95% من الأراضي الزراعية في غزة
  • الاحتلال يقصف 241 مركز إيواء بغزة.. ومجزرة جديدة بحق المدنيين
  • إنذار إسرائيلي لإخلاء خان يونس استعدادا لهجوم غير مسبوق
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • معركة العقوبات الطويلة.. الاتحاد الأوروبي يصعد المواجهة مع أسطول "الظل الروسي"