تواصل الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس التجاري قرب موسكو
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
عواصم-سانا
تواصلت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مساء أمس مجمع كروكوس التجاري بضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل 133 شخصاً، وإصابة 140 آخرين بجروح، حسب بيانات لجنة التحقيق الروسية.
وأدانت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها بشدة الهجوم الإرهابي الجبان والدنيء، معربة عن تضامن بلادها التام مع روسيا وتعازيها الخالصة لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
بدورها قالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان: “بهذه المناسبة الأليمة للحكومة والشعب الروسي الصديقين نتقدم بأحر التعازي والمواساة وأخلص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، ونؤكد شجب بلادنا وتنديدها القوي لهذا العمل الإجرامي وكل الأعمال الإرهابية أيا كانت مصادرها وغاياتها”.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدة العمل الإرهابي، مؤكدة في بيان تضامن لبنان مع روسيا الاتحادية، ورفضه المطلق، واستنكاره التام لهذا العمل الإجرامي، مشددة على أهمية جلب الفاعلين إلى العدالة، وإنزال العقاب العادل بهم كي يكونوا عبرة لغيرهم.
وأعرب حزب الله عن تعاطفه مع ذوي الضحايا، وتضامنه الإنساني الكامل معهم في هذه المأساة والفاجعة الأليمة، متقدما بأحر التعازي والمواساة لروسيا قيادة وشعباً.
بدوره أعرب الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه الحارة بضحايا هجوم كروكوس الإرهابي.
وأدان توكاييف بشدة أعمال العنف الوحشية ضد المدنيين، مؤكدا تضامنه مع روسيا في حربها ضد الإرهاب.
وأدانت الرئيسة السلوفاكية زوزانا تشابوتوفا الهجوم الإرهابي، وقالت: إن هذا العمل إرهابي ومدان وغير مقبول على الإطلاق، معربة عن تضامنها مع عائلات الضحايا الأبرياء وأقاربهم.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أعلن اليوم اعتقال 11 شخصاً عندما كانوا يحاولون الفرار إلى الأراضي الأوكرانية، بينهم أربعة إرهابيين متورطين بشكل مباشر في تنفيذ الهجوم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تنظم ندوة حول تفعيل آليات مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الضحايا
الثورة نت /..
نظمت وزارة العدل وحقوق الإنسان، اليوم، ندوة قانونية متخصصة تحت عنوان “مكافحة جرائم الاتجار بالبشر وآلية الحماية القانونية”.
ركزت الندوة بمشاركة 26 من القضاة وموظفي الوزارة وهيئة حقوق الإنسان على تفعيل القانون الوطني لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وتعزيز سبل الحماية للضحايا، في ظل دعوات لسرعة تشكيل اللجنة الوطنية المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر.
وفي الندوة استعرض وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي مجاهد أحمد عبدالله، التحديات الماثلة أمام التطبيق الفعال للقانون، وضرورة المضي في التوعية والتعريف بالقانون على مستوى المحاكم والمجتمع والأجهزة الأمنية.
وأوضح بأنه يوجد مسارين رئيسيين للعمل، يتمثل الأول في المسار الوقائي والتوعوي، ويشمل تعزيز التوعية بمخاطر الجريمة وآليات الإبلاغ، بمشاركة إدارات العلاقات والإعلام بالوزارة والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.
فيما يتمثل المسار الثاني في الجانب التنفيذي والقضائي لتطبيق القانون أمام الشرطة وأجهزة الضبط القضائي، والنيابات والمحاكم وبرامج تدريبية مصاحبة، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم داخليا وخارجيا، وإنشاء نظام لمتابعة، ورصد جرائم الاتجار بالبشر داخل اليمن أو ضد اليمنيين في الخارج.
واعتبر القاضي مجاهد، هذه الجرائم منظمة وقد ترتبط بجرائم الإرهاب أو غيرها.. مؤكداً أهمية أن تولي الوزارة والهيئة الوطنية لحقوق الانسان والنيابة والأجهزة الأمنية تطبيق هذا القانون اهتمام خاص ضمن أولويات مكافحة الجرائم المنظمة.
وشدد على ضرورة متابعة الأحكام الجنائية الصادرة في مثل هذه القضايا.. داعياً إلى سرعة تشكيل اللجنة المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر، كإطار تنسيقي وطني.
فيما اعتبر نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي إبراهيم الشامي، الندوة خطوة مهمة في مسار بناء منظومة قانونية متكاملة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر وحماية الضحايا.
وأشار إلى أن الوزارة تضع هذا الملف في صدارة أولوياتها.. مشدداً على ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الندوات المتخصصة، وتوسيع دائرة التنسيق مع الجهات القضائية والأمنية ذات العلاقة، من أجل تحويل النصوص القانونية إلى إجراءات عملية ناجزة تحقق الحماية والعدالة.
بدوره أكد رئيس المكتب الفني بوزارة العدل وحقوق الإنسان، القاضي خالد البغدادي، أن تنظيم الندوة تأتي في إطار استكمال الجهود المتواصلة للوزارة في سبيل مواجهة هذه الجريمة الخطيرة، والتي تُعد من الجرائم المنظمة والعابرة للحدود.
ولفت إلى أن جريمة الاتجار بالبشر تمثل انتهاكاً صارخاً للكرامة الإنسانية، وتستهدف الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، مستغلة الفقر والحاجة، الأمر الذي يفرض على الجميع الوقوف بجدية لمواجهتها والحد من انتشارها.
وأشار البغدادي إلى أن حكومة التغيير والبناء، وضمن أولوياتها في تعزيز منظومة العدالة وحماية حقوق الإنسان، وافقت على مشروع اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى لائحة الحساب البنكي الخاص، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز آليات الحماية القانونية والمالية المرتبطة بمكافحة هذه الجريمة.
ولفت إلى أن هذه القوانين واللوائح تسعى إلى حماية الضحايا وتوفير الدعم اللازم لهم، إلى جانب ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، ووضع استراتيجية وطنية فعالة للوقاية من جميع أشكال الاتجار بالبشر.
من جهته أوضح مسؤول قطاع حقوق الإنسان في الوزارة، علي تيسير، أن جرائم الاتجار بالبشر قديمة متجددة.. لافتاً إلى تطور وسائل ارتكابها.
وقدم توضيحاً مبسطاً لمفهوم الاتجار بالبشر، وانتشار هذه الجرائم في اليمن نتيجة ظروف العدوان والحصار.. معتبراً التسول القسري أحد صورها.
وشدد تيسير على ضرورة أن يكون الإنسان مكرماً كما أراد الله له.. معبراً عن أمله في أن يأخذ قانون مكافحة الاتجار بالبشر طريقه للتطبيق، وأن يتم معالجة هذه الجريمة كلياً.
وناقشت الندوة في جلستي عمل ترأسهما رئيس وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في الوزارة، القاضي الدكتور محمد الوريث، التعريف القانوني لجريمة الاتجار بالبشر وأبرز صور السلوك الإجرامي التي تشكلها، وصور الاستغلال الواردة في القانون اليمني لسنة 2018 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر، والوسائل والتدابير القانونية الواجب اتخاذها لحماية ضحايا هذه الجرائم وضمان حقوقهم.
وفي ختام أعمال الندوة، كرّم نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، المشاركين بشهادات تقديرية تقديراً لجهودهم الهادفة إلى تعزيز الفهم القانوني وآليات التطبيق العملي لمكافحة هذه الجريمة الخطيرة.