نائب رئيسة وزراء إيطاليا يصف ماكرون بأنه خطر على أوروبا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
اتهم ماتيو سالفيني نائب رئيسة الوزراء الإيطالية الرئيسَ الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعريض أوروبا للخطر، وذلك بفتحه الباب أمام فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وقال سالفيني -خلال تجمع أقيم في روما اليوم السبت، لقادة أوروبيين يمينيين وقوميين تحضيرا لانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في يونيو/حزيران المقبل- إن اقتراح ماكرون إرسال قوات إلى أوكرانيا "شديد الخطورة وفيه تجاوز، وغير متوازن".
وتابع المسؤول الإيطالي في كلمته التي شدد فيها على قيم العائلات المحافظة "أعتقد أن الرئيس ماكرون بكلماته يشكل خطرا على بلدنا وقارتنا".
وأضاف "المشكلة لا تكمن في الأمهات والآباء بل في دعاة حرب على غرار ماكرون. يتحدثون عن الحرب وكأن لا مشكلة حاليا".
وقال سالفيني "لا أريد أن نترك لأولادنا قارة تستعد للدخول في حرب عالمية ثالثة".
وسبق أن أبدى هذا السياسي الإيطالي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال في تعليق على نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة التي فاز بها بوتين "عندما يصوت الناس يكونون دائما على صواب".
ويتزعم سالفيني حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف، المشارك في الائتلاف الحكومي برئاسة جورجيا ميلوني، ويشغل أيضا منصب وزير النقل.
وخلال التجمع الذي نظمه تكتل "الهوية والديمقراطية" بالبرلمان الأوروبي، تحدث أيضا زعيم حزب تشيغا البرتغالي اليميني المتطرف الذي حقق قفزة كبيرة بانتخابات عامة في مارس/آذار الحالي، وكذلك زعيم حزب الحرية النمساوي هارالد فيليمسكي، والمرشح السابق للرئاسة الأميركية فيفيك راماسوامي.
ولم تشارك في هذا الاجتماع زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، واكتفت بتوجيه رسالة عبر الفيديو.
وكانت تصريحات ماكرون الشهر الماضي -التي رفض فيها استبعاد إرسال قوات لأوكرانيا- قد أثارت ردا قويا من ألمانيا وغيرها من الشركاء الأوروبيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.