قالت الخارجية القطرية “يأتي ذلك ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الشعب السوداني جراء الأزمة الإنسانية بسبب استمرار القتال

التغيير: بورتسودان

وصلت طائرتان تتبعان للقوات المسلحة القطرية، إلى مطار بورتسودان على البحر الأحمر، تحملان أدوية تخصصية مقدمة من صندوق قطر للتنمية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن ذلك يأتي “ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية والظروف الصعبة التي يعيشها حاليا بسبب استمرار القتال”.

وأشار البيان إلى أن سفير قطر في السودان محمد بن إبراهيم السادة، أكد دعم دولة قطر الدائم للسودان ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني، مشددا على موقف قطر الثابت بضرورة المحافظة على أمن السودان واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه.

من جانبه عبر وزير الصحة الاتحادي في جمهورية السودان، عن تقدير بلاده للاستجابة المستمرة من دولة قطر، لافتا أنها تكتسب أهمية كبيرة، خاصة بعد النزوح بسبب التطورات الأخيرة، وفقا لما ورد في البيان، وفقا لـ “الجزيرة نت”.

وكان برنامج الأغذية العالمي حذر من أزمة متفاقمة تواجه السودان مع احتدام الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في جميع أنحاء البلاد، إذ يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص الجوع الحاد.

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن ما يقرب من 5 ملايين شخص في السودان باتوا يعيشيون في مستويات الجوع الطارئة. مشيرا إلى أن هذا هو أعلى رقم يُسَجَّل على الإطلاق خلال موسم الحصاد.

وأكد البرنامج أن السودان يواجه أسوأ أزمة نزوح في العالم، حيث أُجبر حوالي 7.7 مليون شخص على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح ملايين المدنيين.

 

الوسومالسودان بورتسودان حرب السودان قطر مساعدات قطرية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان بورتسودان حرب السودان قطر مساعدات قطرية

إقرأ أيضاً:

الاعتراف الإخواني بإدارة الحرب يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان»

شعبان بلال (القاهرة)

أوضح خبراء ومحللون سياسيون أن اعتراف القيادي في تنظيم الإخوان، والي ولاية سنار السابق، أحمد عباس، بتورط الجماعة في إدارة الحرب في السودان، يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان» المستمرة بشأن عدم وجود أي دور للإخوان داخل القوات المسلحة السودانية، مؤكدين أن هذه التصريحات تؤكد هيمنة الجماعة على قرارات السلطة الحاكمة في بورتسودان، خاصة ما يتعلق بمسار الحرب الأهلية.
وأظهرت مقاطع فيديو رد خلالها قادة من الإخوان على تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر أو كوادر من الحركة ضمن قواته التي تقاتل منذ أبريل 2023، حيث قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق، القيادي في التنظيم، إن من يديرون الحرب الآن هي تنظيمات أيديولوجية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من تنظيم الإخوان، متسائلاً: هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب حركة الإخوان؟.
وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، إن وجود جماعة الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية يمثل النسبة الأكبر التي تعتمد عليها قوات الأمن، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، وذلك يؤكد ما كان يُتداول منذ سنوات بشأن وجود تحالف واضح بين المؤسسة العسكرية والحركة الإخوانية.
وأضاف أديب، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن تصريحات القيادي الإخواني حول تشكيل الإخوان لما يقارب 75% من القوات المسلحة السودانية قد تكون متطابقة مع واقع يدركه كثيرون، وتعكس حقيقة باتت معروفة لدى قطاع واسع من السودانيين، رغم محاولات نفيها رسمياً.
وأشار إلى أن هذه المعطيات تؤكد أن جماعة الإخوان كانت طرفاً رئيسياً في إشعال فتيل الحرب، وأنها تُعد المستفيد الأول من استمرارها، حتى وإن طال أمدها لسنوات، لافتاً إلى أن التنظيم يقف وراء رفض أي مبادرات تهدف إلى وقف القتال، بما في ذلك مبادرات دولية مثل مبادرة «الرباعية» الداعية إلى وقف الحرب وإقرار هدنة إنسانية تمهّد لاتفاق بين طرفي النزاع.
من جانبه، شدد الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصفاوي، على أن تصريحات القيادي الإخواني تحمل جملة من الدلالات الخطيرة التي لا يمكن تجاهلها، وفي مقدمتها أنها تؤكد ما يطرحه عدد من السياسيين والباحثين منذ فترة، بأن البرهان ليس سوى واجهة لتنظيم الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية.
وأوضح الصفاوي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن تناقض مواقف البرهان، بين تقديم وعود سياسية تستجيب لمطالب دولية ثم التراجع عنها بعد وقت قصير، يعكس وجود ضغوط حقيقية تُمارس عليه من داخل المؤسسة العسكرية، مرجحاً أن يكون التنظيم الإخواني هو الطرف الأكثر تأثيراً في هذا السياق.
في السياق، أوضح الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، أن تصريحات القيادي الإخواني، التي جاءت مناقضة تماماً لما أعلنه البرهان بشأن غياب تنظيم الإخوان عن المؤسسة العسكرية السودانية، تكشف عن مفارقة شديدة الدلالة في المشهد السوداني الراهن، ولا يمكن التعامل معها بوصفها مجرد رأي فردي أو زلة إعلامية، بل تعكس، على الأرجح، محاولة لإعادة التموضع السياسي والتنظيمي داخل حرب باتت تهدد وجود الدولة السودانية ذاتها. وذكر عمران، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن خطورة هذه التصريحات تكمن فيما تحمله من اعتراف ضمني بأن جماعة الإخوان لا تنظر إلى الحرب باعتبارها مأساة وطنية تستوجب الإنهاء، وإنما فرصة لإعادة إنتاج نفوذها داخل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، وهو منطق ينسجم مع تاريخ التنظيم في توظيف الأزمات والصراعات المسلحة كأدوات للتمكين السياسي، لا كوسيلة للدفاع عن الدولة أو حماية المجتمع.

أخبار ذات صلة مقتل 6 من قوات حفظ السلام الأمميين في السودان خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان

مقالات مشابهة

  • المخابرات في الموعد
  • الاعتراف الإخواني بإدارة الحرب يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان»
  • صور.. مساعدات سعودية جديدة لإغاثة المتضررين من السيول في غزة
  • حرب وأوبئة ومجاعة..أزمة ثلاثية طاحنة تضرب الشعب السوداني
  • بسبب عطل في محرّك طائرة.. حريق على أطراف مدرج مطار واشنطن
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • المملكة توزع مساعدات إنسانية في السودان وأفغانستان وتشاد
  • كلمة مني أركو مناوي في يوم وقفة الشعب 13/ ديسمبر 2025
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • غرق 27 ألف خيمة.. كارثة إنسانية في غزة بسبب المنخفض الجوي وتضرر مليون نازح «عاجل»