القحطاني: ندعو إلى صك دولي ملزم لحظر الأسلحة الفتاكة وكيان الاحتلال يستخدم أخطر أنواع هذه الأسلحة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
دعا النائب هزاع القحطاني النائب الأول لرئيس البرلمان العربي إلى ضرورة التوصل إلى صك قانوني دولي ملزم لحظر الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، واصفاً إياها بأنها ترقى لأن تكون أسلحة دمار شامل لأنها تتوفر بها خاصيتين مدمرتين، هما الضرر الجماعي وانعدام السيطرة البشرية، محذراَ من حجم الدمار الذي يمكن أن يلحق بالبشرية إذا وقعت هذه الأسلحة في أيدي التنظيمات الإرهابية أو الفاعلين من غير الدول.
جاء ذلك في مداخلة النائب هزاع القحطاني النائب الأول لرئيس البرلمان العربي في مشاركته ممثلا عن البرلمان العربي في اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين بالاتحاد البرلماني الدولي، وذلك خلال مناقشة اللجنة مشروع قرار بعنوان "مواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لأنظمة الأسلحة الذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي".
وجاء هذا الاجتماع في إطار اجتماعات الجمعية الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها جنيف خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس 2024م.
وفي مداخلته أشار "القحطاني" إلى أن العالم يشهد منذ ما يقرب من ستة أشهر حالة مأساوية تعكس خطورة هذه الأنواع من الأسلحة، وذلك بسبب المجازر الوحشية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال الإرهابي في قطاع غزة في دولة فلسطين، والتي يستخدم فيها أخطر أنواع هذه الأسلحة الفتاكة، التي تسببت في استشهاد أكثر من ٣٢ ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين.
وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي أهمية هذا الموضوع الذي تتصدى له اللجنة في الوقت الراهن، خاصة في ظل الحروب المختلفة التي تشهدها كافة دول العالم، والتي تسعى بعض الدول خلالها لاستغلال الذكاء الاصطناعي وتطوير أنظمة أسلحة ذاتية التشغيل لتحقيق نصر سريع، غاضة الطرف عن حجم الانتهاكات التي قد تقع جراء استخدام هذه الأنواع من الأسلحة، والتي ستخلف ورائها دماراً واسع النطاق تدفع ثمنه أجيالاً وأجيالاً.
واختتم "القحطاني مداخلته بقوله "إن ما نحتاجه الآن هو أن تكون هناك قوة قانونية دولية ملزمة لحظر هذا النوع من الأسلحة، ويجب أن يكون هذا هو الهدف النهائي من مشروع القرار الذي نحن بصدده، وأن تتوحد جهودنا كبرلمانيين نحو التوصل إلى صك دولي ملزم قانوناً، لحظر هذه الأسلحة، حتى قبل عام 2026، الذي حدده الأمين العام للأمم المتحدة"، مؤكداً على ضرورة الحظر التام والشامل لهذه النوعية من الأسلحة، وليس تنظيم استخدامها، أو إدراج عنصر التحكم البشري في تصميمها وتطويرها وتشغيلها، كما ورد في بعض فقرات مشروع القرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي العسومي الوفد البرلمان العربی هذه الأسلحة من الأسلحة
إقرأ أيضاً:
غضب دولي متصاعد من حرب الإبادة والتجويع في غزة
تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى القطاع المحاصر، ما فاقم أزمة الجوع التي تضرب أكثر من مليوني غزي.
وفي خطوة احتجاجية جديدة على الحرب المتواصلة على قطاع غزة، قررت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني إغلاق مكتب العمل الخارجي التابع لها في تل أبيب بشكل فوري.
وأعلنت النائبة جيسيكا ألبياتش عن القرار الذي تم التوصل إليه بعد اتفاق بين الحكومة الإقليمية وحزب "كومونز". ووصفت ألبياتش ما يحدث في فلسطين بالإبادة الجماعية، مؤكدة أن كتالونيا لا يمكن أن تظل صامتة أمام الاحتلال والتطهير العرقي.
وأوضح بيان رسمي أن المكتب، الذي أنشئ قبل 10 سنوات بهدف دعم الشركات الكتالونية، سيُغلق نهائيا اليوم، بعد أن كان قد أوقف نشاطاته منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وفي أيرلندا، اتهم سايمون هاريس نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيرلندي، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وقال هاريس إن إسرائيل تسعى لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة كجزء من نمط متواصل من جرائم الحرب.
ووصف خطة الحكومة الإسرائيلية للتظاهر بتقديم الحد الأدنى من المساعدات لآلاف الفلسطينيين الجوعى بالمثيرة للاشمئزاز، وأضاف أن العالم لم يفعل ما يكفي للضغط على إسرائيل لتغيير مسارها. وأكد أن إيرلندا ستسعى لصياغة مشروع قانون يحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.
وفي اليونان، قال وزير الخارجية نيكوس ديندياس إنه يجب تسهيل التدفق الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
من جهتها، قالت عضوة البرلمان الأوروبي سيسيليا سترادا للجزيرة إن ما يحدث بغزة إبادة جماعية وإسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني.
إعلانوأضافت أن أوروبا لم تقدم أي شيء لوقف المذبحة التي ترتكب بحق سكان غزة، وأن المواقف الأوروبية متأخرة عما يجب أن تكون عليه بشأن ما يحدث بغزة.
بدورها، طالبت مندوبة الدانمارك بمجلس الأمن ريستينا ماركوس بوصول المساعدات إلى غزة، وجددت مطالبتها لإسرائيل بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات من العمل وفقا للمبادئ الإنسانية والسماح باستئناف وصول المساعدات إلى غزة بشكل كامل فورا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن السفير الإسرائيلي في بروكسل حاييم ريغيف القول إن أوروبا فقدت تعاطفها مع إسرائيل بسبب صور معاناة الأطفال في غزة. وحذر السفير الإسرائيلي في بروكسل من تحوّل دول كبرى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع لنحو 2.4 مليون غزي، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/آذار الماضي، مما أدخل القطاع في مجاعة غير مسبوقة.
في حين وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا عملية برية في شمال وجنوب القطاع، لترتفع حصيلة الإبادة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا.