بعد اعتراضها على المقترح الأمريكي.. الصين تعلن دعمها وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعربت الصين، اليوم الاثنين، عن دعمها مشروع قرار جديد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار "الفوري" في غزة، بعد أن اعترضت هي وروسيا على نص سابق اقترحته الولايات المتحدة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس بوس"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان: "تؤيد الصين مشروع القرار هذا وتثني على الجزائر والبلدان العربية الأخرى على عملها الشاق في هذا الصدد".
وأضاف: "نأمل أن يمرره مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن ويرسل إشارة قوية لوقف الأعمال العدائية".
وفشل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، في إصدار مشروع قرار طرحته الولايات المتحدة يطالب بـ"الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة"، بعدما استخدمت روسيا والصين، العضوان الدائمان بالمجلس، حق النقض "فيتو" ضده.
وجاءت نتيجة التصويت على مشروع القرار بتأييد 11 دولة واعتراض 3 دول، هي روسيا والصين والجزائر، وامتناع عضو بالمجلس عن التصويت.
وقالت مندوبة واشنطن في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد: "نريد أن نشهد وقف إطلاق نار فوري ومستدام في إطار صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى (حركة) حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وإيصال المزيد من المساعدات التي تنقذ الأرواح إلى قطاع غزة".
وأرجعت جرينفيلد "فيتو" موسكو وبكين إلى سببين وصفت أحدهما بـ"القاسي والمشين"، قائلة: "لم تتمكن روسيا ولا الصين من التنديد بهجمات السابع من أكتوبر الماضي"، والتي شنتها "حماس" على قرى ومدن جنوب إسرائيل.
كما وصفت السبب الثاني وراء هذا القرار بـ"الدنيء"، موضحة أن "هذان البلدان رفضا التصويت لصالح مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة، لأنهما تفضلان أن تفشل واشنطن بدلاً من أن ينجح مجلس الأمن".
وذكرت جرينفيلد قبل التصويت أن عدم اعتماد المجلس للقرار سيكون "خطأ تاريخياً".
وسبق للولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسياً وعسكرياً في هذه الحرب، أن استخدمت حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.
بدوره قال المندوب الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن الغاية الوحيدة من مشروع القرار الأميركي هو إغراء الناخبين الأمريكيين من خلال منحهم ما وصفه بجائزة "وقف إطلاق النار في غزة"، ولضمان إفلات إسرائيل من العقاب.
وأضاف أن مشروع القرار الأميركي يعطي ضوءاً أخضر لإسرائيل لإجراء عملية عسكرية في رفح، مشيراً إلى أن تمرير مشروع القرار سيطلق العنان لإسرائيل لمواصلة سياسة الاضطهاد التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
من ناحيته، قال مندوب الصين في مجلس الأمن تشانج جون، إن مشروع القرار الأمريكي يضع شروطاً لوقف إطلاق النار ويمنح ضوءاً أخضر للاستمرار بقتل الفلسطينيين.
وأضاف مندوب الصين أن مشروع القرار "يفتقر للتوازن وبه خلل في أكثر من مكمن بما في ذلك الإشارة لإعلانات إسرائيل المتكررة بشن هجمات برية على رفح".
وتابع بقوله: "نص المشروع لا يحدد معارضته صراحة للنوايا الإسرائيلية بشن هجمات على رفح، وهذا يرسل إشارة خاطئة تماماً قد تعود بآثار وخيمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار الفوري إطلاق النار الأمن الدولي البلدان العربية الأعمال العدائية الفصائل الفلسطينية حركة حماس روسيا والصين قطاع غزة موسكو وبكين مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار إطلاق النار فی فی مجلس الأمن مشروع القرار فی غزة
إقرأ أيضاً:
باكستان تعلن استعدادها لإرسال قوات إلى غزة وترفض المشاركة في أي تحرك لنزع سلاح حماس
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، استعداد بلاده لإرسال قوات إلى قطاع غزة للمساهمة في مهام حفظ السلام، مؤكداً في الوقت نفسه رفض إسلام آباد الانخراط في أي جهود تستهدف نزع سلاح حركة حماس.
وقال دار خلال مؤتمر صحفي إن باكستان "تدعم جميع المبادرات الرامية إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار"، مشدداً على أن بلاده "لن تكون جزءاً من أي خطوة تهدف إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية أو المساس بقدرتها الدفاعية".
ويأتي التصريح الباكستاني في ظل استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وكشف إعلام عبري، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن تل أبيب أخطرت الإدارة الأميركية بأنها لن تبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل استعادة جثمانَي الأسيرين اللذين لا تزال حركة حماس تحتفظ برفاتهما داخل القطاع.
وفي المقابل، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، من استخدام هذا الملف لعرقلة تنفيذ الاتفاق، قائلاً في تصريحات صحافية اليوم الأحد: لا ينبغي لإسرائيل تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة بحجة بقاء جثتي أسيرين في القطاع".