وفي مقابل هذا الاعتداء الذي طال الطفل الفلسطيني بسبب رسمة على قميصه، يستمر المجتمع الإسرائيلي بجميع شرائحه في التسلح، حيث لن يكون مُستغربا أو مستهجنا رؤية سلاح حقيقي مع فتاة أو شاب وهم في طريقهم إلى المقهى أو الكوافير أو السوق.

وتشير تقارير إلى أن الإقبال على اقتناء السلاح لدى الإسرائيليين زاد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب حالة الرعب التي سادت المجتمع الإسرائيلي، إذ بلغ عدد طلبات ترخيص السلاح أكثر من 250 ألفا، إضافة إلى قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بنفسه بتوزيع 7 آلاف قطعة سلاح على المستوطنين.

وانتشر بشكل واسع مقطع فيديو من محل بقالة بحارة جابر في مدينة الخليل المحتلة، والذي أظهر دخول جنود الاحتلال وهم يعنفون طفلا بسبب ارتدائه قميصا عليه رسمة بندقية، حيث صفعه أحدهم بعد تجريده من القميص، في حين مزقه جندي آخر ورماه في وجه الطفل.

سخرية واستنكار

واستعرضت حلقة شبكات (25-3-2024) تغريدات نشطاء على المقطع، حيث سخر بعضها من هلع الجنود، بينما رأى آخرون أنه "جيش بلا أخلاق، ويمارس الإرهاب ضد الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".

ومشيرة إلى أن المقاومة والنضال هي رد الفعل الطبيعي لجبروت وطغيان الاحتلال، أوضحت صاحبة الحساب أمل أن "جنود الاحتلال يعتدون على طفل ويخلعون قميصه بدعوى وجود رسمة سلاح عليه"، وأكملت "ويأتي سفيه ليسأل ما الذي دفع الفلسطينيين إلى معركة طوفان الأقصى".

أما الناشط يوسف، فرأى في المقطع ما يعكس حقيقة جيش الاحتلال من وجهة نظره وكتب "هذا الجيش الهش يرعبه كل شيء، حتى رسمة بندقية على ملابس طفل!".

واتفقت المغردة ميرفت مع يوسف في أن "أقوى جيش بالعالم -حسب قولهم- مرعوب من رسمة سلاح على القماش"، وأكملت مؤكدة "والله إن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت".

من ناحيته، أكد تامر أن "الإرهاب الإسرائيلي مستمر في كل مدن فلسطين المحتلة ضد الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى"، واستطرد ساخرا من جيش الاحتلال "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم!".

ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن جنود الاحتلال دهموا محل البقالة بالخليل بعد انتشار الفيديو، واعتقلوا صاحب المحل، وصادروا كاميرات المراقبة، واستولوا على النسخة الأصلية للفيديو.

25/3/2024المزيد من نفس البرنامجطائرات شراعية ومخطط لاحتلال منزل نتنياهو.. ما القصة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 08 seconds 04:08كيف تفاعلت المنصات مع مزاعم الاحتلال بأنه اقتحم مجمع الشفاء للقبض على قادة حماس؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 22 seconds 05:22ضجة كبيرة في مصر بعد اختفاء منصة للتداول الرقمي وسرقة أموال مشتركيهاplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22كيف تفاعل مغردون مع لافتة تلخص إجرام الاحتلال شمالي غزة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 47 seconds 04:47صحيفة كندية تنشر رسما يصوّر نتنياهو كـ"مصاص دماء" فكيف كان رد النشطاء؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 21 seconds 03:21كيف احتفت المنصات بموقف أيرلندا الداعم للشعب الفلسطيني والمعارض للحرب في غزة؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 56 seconds 03:56"مقترحات" كوشنر بشأن غزة تثير سخرية وسخط مغردي مواقع التواصلplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 26 seconds 04:26من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

ملهى ليلي للأطفال في قلب لبنان المفخَّخ المفجَّر

ووفقا لمؤسسة الملهى، فإن الهدف من هذا المشروع هو توفير مساحة للأطفال والمراهقين لتجربة أجواء الحياة الليلية بعيدا عن رقابة الأهل، مع الحفاظ على بيئة آمنة خالية من الكحول والتدخين، وأكدت الإدارة أن دخول الأشخاص فوق سن الـ18 ممنوع، في محاولة للحفاظ على خصوصية الفئة المستهدفة.

ويرى مؤيدو الفكرة -وفقا لحلقة 20-9-2024 من برنامج "فوق السلطة"- أنها تمثل فرصة للشباب لتجربة الحياة الليلية في بيئة منظمة وآمنة، بعيدا عن مخاطر الأماكن غير المراقبة، كما يعدونها وسيلة لتدريب المراهقين على التعامل مع مثل هذه الأجواء قبل بلوغهم السن القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق معقد، إذ يواجه لبنان تهديدات أمنية مستمرة وأزمة اقتصادية حادة، ويرى بعض المراقبين أن توقيت افتتاح مثل هذا الملهى قد يكون غير مناسب، في ظل التحديات الكبرى التي تواجه البلاد.

20/9/2024المزيد من نفس البرنامجسلطات آثار مصر تتخطى الحدود وتحوّل مسجدا لقاعة أعراسplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 00 seconds 01:00رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخيةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 12 seconds 01:12معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطميةplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 20 seconds 04:20فوق السلطة- لبنان يُفجَّر عن بعد وأصوات فلسطينية بالضفة ترفض المقاومة المسلحةplay-arrowمدة الفيديو 31 minutes 32 seconds 31:32إلهام شاهين منشغلة بإعادة صياغة دين الإسلام للمسلمينplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 31 seconds 03:31ترامب يُنذر اليهود الأميركيين: إذا لم أفز بالرئاسة ستنتهي إسرائيلplay-arrowمدة الفيديو 28 minutes 36 seconds 28:36نتنياهو يرتجف أمام الكاميرات بعد عملية الأردني ماهر الجازيplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 17 seconds 01:17من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • من هي قوة الرضوان التابعة لحزب الله؟
  • فاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـسي آي إيه؟
  • من أعلام القدس.. الحموري حقوقي تشغله هموم القدس
  • اعتداءات واقتحام إسرائيلي لبلدة قباطية في جنين
  • باب حوار يستعرض رؤى متباينة عن الطائفية بالمجتمعات العربية
  • ما مصير حرب غزة والقضية الفلسطينية بعد الانتخابات الأميركية؟
  • معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية
  • ملهى ليلي للأطفال في قلب لبنان المفخَّخ المفجَّر
  • البيجر وإسرائيل وحزب الله.. ماذا بعد؟
  • خطاب نصر الله وسط نذر حرب واسعة