لبنان ٢٤:
2025-06-26@10:35:56 GMT

إغتيالات ودلالات.. هل سيكون لبنان منفى قادة حماس؟

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

إغتيالات ودلالات.. هل سيكون لبنان منفى قادة حماس؟

المساعي القائمة لإنهاء حرب غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل تضمنت طرحاً روّجت له الولايات المتحدة الأميركية، وينصّ على طلب الحركة التزام إسرائيل بعدم اغتيال كبار مسؤولي المنظمة الفلسطينية في حال نفيهم خارج غزة.
الكلامُ في هذا الإطار يحمل سلسلة من الدلالات.. فماذا يعني ذلك بالنسبة للبنان؟ وهل من الممكن فعلياً حصوله؟
قبل الحديث عن أي شيء من الناحية الأمنية، يمكن القول إنّ اقتراح "حماس" إخراج قيادتها من غزة ونفيهم هو تثبيت لسيناريو تمت إثارته منذ بدء الحرب، ويعني ذلك من الناحية السياسية تراجع سيطرة "حماس" على القطاع من خلال تجريده من قادتها الأساسيين لاسيما العسكريين.


كل ذلك يؤكد أنّ "حماس" تريد إنهاء الحرب بأسرع وقتٍ ممكن مع ضمان سلامة قادتها، لكن خروجهم من غزة قد لا يعني إنكفاء نشاطهم، وأكبر دليل على ذلك هو صالح العاروري، قيادي "حماس" الذي اغتالته إسرائيل في بيروت مطلع العام الجاري.
منذ نفيه خارج غزة قبل سنوات وتحديداً منذ العام 2010، كان العاروري ناشطاً بشكل كبير، كما أنه كانت له اليد الطولى في تكريس مخططات "حماس" في الخارج وجلب الدعم إليها، في حين أنه كانت همزة الوصل بين الحركة ومختلف الأطراف الأخرى لاسيما "حزب الله".
"نفي قادة حماس".. أين لبنان منه؟
خروج قادة "حماس" من غزة يُذكر بخروج قادة منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982. رغم ذلك، لم يشهد النشاطُ الفلسطيني داخل لبنان انكفاءً حينها بالمعنى الحرفي، والسبب هو أنّ العنصر القيادي لم ينتفِ تماماً رغم الإبعاد، كما أن الدور الفلسطيني إلى جانب قوى لبنانية عديدة كان مكرساً بشدة.
وحتى الآن، لم تظهر أي تفاصيل حول الوجهات التي يمكن أن يلجأ إليها قادة "حماس" في حال موافقة إسرائيل طرح نفيهم مع ضمانات بعدم إستهدافهم، إلا أنه من الممكن أن يكون لبنان وُجهة بعضهم. السيناريو هذا طُرح خلال الأشهر الماضية، لكن ما من شيء محسوم على صعيده، حتى أن "حزب الله" يفرض تكتماً على تلك المسألة.
في السياق، تقول مصادر مطلعة على أجواء الحزب لـ"لبنان24" إنه لا معلومات عما سيجري لاحقاً في حال قررت إسرائيل نفي قادة "حماس" من غزة، مشيرة إلى أن الحزب يتحدث حالياً عن ضرورة إنهاء الحرب، وبعدها لكل حادث حديث.
إن تمّ النظر في مسألة نفي قادة "حماس" إلى لبنان، فإن هذا الأمر يعني – في حال حصوله – تكريس قاعدة جديدة للحركة انطلاقاً من بيروت. المسألة هذه تشيرُ بشكل واضح إلى أن نشاط الإستخبارات الإسرائيلية سيزداد داخل لبنان، كما أن وجود هؤلاء القادة سيعني أن عمليات اغتيالهم في لبنان ستكون واردة من قبل عملاء إسرائيل حتى وإن كانت هناك ضمانات أمنية بعدم حصول ذلك.. فمن الذي يُصدّق تل أبيب؟ إسرائيل تمردت في أمور كثيرة على أميركا.. فهل يعقل أن تلتزم بضمانة تطلبها بشأن قادة "حماس"؟ إن كان يحيى السنوار، زعيم "حماس" في غزة من ضمن المنفيين، فهل ستتركه إسرائيل وشأنه بعد كل هذه الحرب؟
من الوارد تماماً في حال التزمت إسرائيل باقتراح الأميركيين، تحييد قادة "حماس" الأساسيين عن الإغتيالات، لكن الآخرين الذين يجري استهدافهم داخل لبنان وخارجه قد لا يكونون بمنأى عن بنك الأهداف الإسرائيلي، فمثلاً لا ضمانة لعدم إقدام إسرائيل على اغتيال قيادي في "حماس" غير أولئك الذين قد يتم نفيهم، ما يعني أن مسلسل الإغتيالات قد يبقى مستمراً.
فعلياً، فإن "حزب الله" قد لا يكون في وارد تكريس قوة جديدة لـ"حماس" في لبنان أو جعل بيروت مقصداً لقادتها مثلما حصل مع العاروري سابقاً. في الأساس، المسألة لا تقف عند حدّ الإقامة بل ترتبط بمضمون النشاط الأمني لهؤلاء القادة الذين لن يتراجعوا بتاتاً عن تأدية أي دور عسكري. الأمر هذا محسوم وفي حال حصوله، فإن لبنان سيتحول إلى غرفة عمليات لـ"حماس" أكبر بكثير من تلك الموجودة الآن، وستكون إدارة ما تبقى من نفوذ الحركة داخل غزة نابعة من بيروت بالدرجة الأولى.
النقطة المطروحة تعني إلى حد كبير إستفزاز جماعة كبيرة من اللبنانيين ضد أي ترحيل لقادة "حماس" باتجاه لبنان، لأن ذلك سيعني تماماً خلق أرضية جديدة لما يُسمى بـ"حماس لاند" في لبنان بعدما كان هناك سابقاً ما يُعرف بـ"فتح لاند"..
في خلاصة القول، يبقى الحديث عن نفي قادة "حماس" إلى لبنان محوراً أساسياً يجب الوقوف عنده خلال المرحلة المقبلة لأن تأثيراته وحيثياته كبيرة، والنقطة المحورية الآن تتعلق بما سيجري في غزة أولاً.. وحتماً فلننتظر... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نفی قادة فی حال من غزة

إقرأ أيضاً:

‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة

دعا ‏زعيم المعارضة في إسرائيل، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • صور قادة عرب في تل أبيب: حملة إسرائيلية لصناعة نصر زائف!
  • مؤشرات أمنية تبعث على القلق: قسورة أمير داعش الجديد في لبنان!
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • العلامة الخطيب استقبل وفدا من مجلس بلدية بيروت
  • نتنياهو عن مقـ.تل 7 من جنوده: يوم بالغ الصعوبة على شعب إسرائيل
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • السفير الفرنسي زار المدير العام لمرفأ بيروت
  • اللبنانية الأولى استقبلت وفدا من جمعية سطوح بيروت