هل ينجح البرلمان في هذا الامتحان ؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كلنا أطلعنا على الخطاب الصادر من مكتب النائب الوطني الغيور (ياسر هاشم الحسيني)، وهو خطاب معنون إلى رئاسة البرلمان بالرقم ص ب 313 في 20 آذار 2024. ويتضمن طلب الموافقة على تشكيل لجنة تحقيقية مؤلفة من ثمان نواب. بانتظار ان يوافق رئيس المجلس من عدمه. .
لكن اللافت للنظر ان الأسماء المرشحة خلت تماما من أسم السيدة عالية نصيف التي اتهمها مدير الموانئ بالتدخل في شؤونه، وخلت من الخبير المينائي النائب عامر عبدالجبار، وخلت من إسم النائب الكفوء (مصطفى سند) الذي خاض أشرس المواجهات الرقابية ضد شركة الموانئ، وخلت أيضاً من رئيسة لجنة النقل النيابية (الأستاذة زهرة البچازي).
لقد فشل البرلمان حتى الآن في حملته الضارية الموجهة ضد الموانئ سواء على الصعيد الفردي أو على الصعيد الجماعي. ولم يحقق اي نجاح ملموس في هذا الملف الشائك على الرغم من كل الزوابع التي أثارها السادة النواب، وعلى الرغم من كل اللقاءات المتلفزة والبيانات المشددة التي تناولت المشروع من كافة زواياه. .
من هنا يتعين عليهم الحفاظ على ماء وجوههم، وان لا يغرقوا في التفاصيل، وننصحهم بضرورة إحالة هذا الملف إلى وزارة آلنقل أو إلى المجلس الاقتصادي الوزاري. سيما انهم جربوا كل الطرق والأساليب من دون ان يصلوا إلى نتيجة. ذلك لأن مدير الموانئ رجل مسنود بقوة من بعض الكيانات السياسية الفاعلة في الساحة وليس من كيان واحد. .
اما السادة نواب البصرة (على وجه العموم) فقد اشترك معظهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون على مدى الدورات الثالثة والرابعة والخامسة بتحريك الدعاوى القضائية ضد نائب سابق من البصرة، أي انهم واصلوا هجومهم بلا هوادة وبلا رحمة منذ عام 2016 وحتى عام 2024 ضد ذلك النائب المستقل. وكل القصة وما فيها لأنه كان مستقلاً، ولأنه غير مرتبط باحزابهم. .
كلمة أخيرة: سوف ينتصر عليهم مدير الموانئ وسوف يهزمهم كلهم، فالرجل يتحدث بمنطق القوة، وتذكروا إن آفة القوة استضعاف الخصم، فهو يرى نفسه فوق السياقات العامة، وأعلى من الإجراءات المتداولة. ويتلقى الدعم المطلق من معظم الأطراف المتنفذة في العملية السياسية. وهناك من يؤيده ويقف معه من داخل البرلمان. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ميناء عدن ينفي تكدس السفن والشاحنات ويؤكد سلاسة العمليات
نفت الدائرة الإعلامية في ميناء عدن، وجود تكدس للشاحنات والسفن في أرصفة الميناء، مؤكدة أن هذه المزاعم "لا تستند إلى مصادر موثوقة وتندرج ضمن محاولات لإثارة البلبلة في أوساط القطاع الخدمي والتجاري بعدن".
وأكد البيان أن "العمليات التشغيلية داخل الميناء تسير بصورة طبيعية، دون تسجيل اختناقات أو تأخيرات"، مشيرًا إلى أن المؤشرات تُظهر تحسنًا ملحوظًا في مستويات الأداء ومعدلات تفريغ الحاويات، في ظل إشادات متكررة من قباطنة السفن، خصوصًا التابعة للشركة الفرنسية العالمية CMA CGM.
وأوضح البيان أن الميناء يصدر نشرة يومية على موقع محطة الحاويات تتضمن أسماء السفن الراسية والمغادرة، بما يعكس شفافية الأداء وكفاءته، كما أن حركة الشاحنات مستمرة على مدار الساعة دون انقطاع، ضمن مؤشرات انسيابية تتوافق مع المعايير الدولية.
وتحدثت مصادر ملاحية عبر مواقع إلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي حول ما اسموه "ازدحام غير معتاد" تشهده موانئ عدن مؤخرًا، نتيجة ارتفاع مفاجئ في حجم الحركة الملاحية، بعد تحوّل غالبية واردات التجار من موانئ الحديدة التي تعرضت مؤخرًا لضربات جوية أميركية، ألحقت أضرارًا كبيرة ببناها التحتية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التحول الاستراتيجي في حركة التجارة البحرية جاء كردّ مباشر على تعطل مرافق الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والعقوبات الأميركية المشددة المفروضة على المليشيا، ما جعل موانئ عدن البديل الآمن والفعال للاستيراد.
وفي محاولة يائسة لوقف هذا التحول، مارست مليشيا الحوثي ضغوطًا على التجار في مناطق سيطرتها، حيث أصدرت الغرفة التجارية بصنعاء بيانًا يطالب بكشف أسماء المستوردين الذين يستخدمون موانئ عدن، غير أن هذه المطالبات لم تلقَ استجابة تُذكر.
وأكد تجار في محافظة الحديدة أن قرار الحوثيين بإلزام الاستيراد عبر الحديدة – الذي صدر مطلع عام 2023 – لم يعد قابلًا للتطبيق عمليًا، مع خروج الموانئ عن الخدمة بفعل القصف الأخير الذي نفذته قوات أميركية وإسرائيلية ردًا على هجمات حوثية في البحر الأحمر.
وفي السياق، دعا تجار وشركات استيراد إدارة موانئ عدن إلى تحسين عمليات التفريغ وكفاءة سلاسل الإمداد وتوسيع الطاقة التشغيلية للميناء لمواكبة النشاط المتسارع. للحركة التجارية البحرية.
وفي ختام بيانها، دعت الدائرة الإعلامية لميناء عدن جميع وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والاعتماد على البيانات الصادرة من الجهات الرسمية"، مشددة على ضرورة الابتعاد عن نشر الأخبار المغلوطة المبنية على اجتهادات أو مصادر مجهولة قد تُسيء إلى أحد أبرز المرافق الاقتصادية في البلاد.
ويُنظر إلى تصاعد الحركة التجارية في ميناء عدن على أنه تحول محوري في خارطة التجارة البحرية اليمنية، قد يسهم في تعزيز دور الموانئ الجنوبية كرافعة اقتصادية، في ظل استمرار الصراع وتعطل البنية التحتية في مناطق الشمال.