تريندز يُصدر تقرير تحديث الصين وتنمية العلاقات الصينية الإماراتية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، تقريراً بعنوان "تحديث الصين وتنمية العلاقات الصينية الإماراتية"، والذي يُسلط الضوء على التعاون المتنامي بين البلدين في مختلف المجالات، بدءاً من التجارة والاستثمار إلى التكنولوجيا والثقافة.
وأكد التقرير أن دولة الإمارات تعد لاعباً رئيسياً في المسار البري لمبادرة "الحزام والطريق"، الذي يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في إطار المبادرة، مثل الحديقة النموذجية للتعاون في مجال القدرات الصناعية الصينية الإماراتية، والمرحلة الثانية من محطة الحاويات في ميناء خليفة، ومحطة دبي للطاقة الكهروضوئية والحرارية.
وفي إطار التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ذكر التقرير أن الصين تعد أكبر شريك تجاري للإمارات لسنوات عديدة متتالية، حيث حافظت الدولة على مكانتها كأكبر سوق لصادرات الصين في الشرق الأوسط، وبلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 95 مليار دولار في عام 2023، ويسعيان لزيادة التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 200 مليار دولار بحلول 2030.
وأشار التقرير إلى أنه في إطار التعاون المالي، أنشأت الصين ودولة الإمارات وأدارتا أول صندوق استثماري مشترك بين الصين ودول الشرق الأوسط، ووقعتا أول اتفاقية متعلقة بـ"الرنمينبي"، كعملة محلية في الشرق الأوسط، وأنشأتا أول جسر لـ"العملة الرقمية" بين البنوك المركزية لثلاث دول وأربعة أماكن، وجدد البنك المركزي الصيني ونظيره الإماراتي العام الماضي اتفاق تبادل العُملتين المحليتين لمدة خمس سنوات بقيمة تعادل 4.9 مليار دولار.
أخبار ذات صلةولفت إلى التعاون بين البلدين في مجال التكنولوجيا الفائقة، في بناء أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم في أبوظبي.
وتعاون الطرفان لإجراء المرحلة الأولى من التجربة السريرية الدولية للقاح كوفيد-19 في العالم، مبيناً التقدم الكبير في التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد الرقمي، والصحة الحيوية، والفضاء، وغيرها من المجالات.
وأكد التقرير التعاون الثقافي الوثيق بين البلدين، من خلال "مشروع المئة مدرسة" لتعليم اللغة الصينية في الإمارات، فضلاً عن مركز الإمارات الثقافي الصيني الذي سيتم تشغليه قريباً.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز الصين الإمارات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الشرع في الكويت... زيارة رسمية للرئيس السوري تعيد رسم خريطة العلاقات السورية | تقرير
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وكان في استقبال الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي، وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، الذي يرأس بعثة الشرف المرافقة، فيما ضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري كلاً من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة السورية.
وأفاد الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري، أن جلسة المباحثات بين الجانبين تناولت العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الكويت بسوريا، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما جرى التشديد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ووفقاً لما نقلته "كونا"، ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وأكدا على أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار البلاد، وصون سيادتها ووحدة أراضيها. كما تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وتحمل هذه الزيارة أهمية خاصة في مسار العلاقات الكويتية-السورية، خصوصاً في ظل التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، والتي شهدت انقطاعاً دبلوماسياً امتد من عام 2012 وحتى نهاية عام 2024، نتيجة الصراع السوري وما خلفه من تداعيات إقليمية.
وعادت العلاقات رسميًا في 30 ديسمبر 2024، إثر زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى دمشق بصفته رئيس المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة اعتُبرت علامة فارقة في مساعي تطبيع العلاقات الخليجية مع سوريا.
وتتزامن زيارة الرئيس الشرع مع انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، مخصص لبحث التطورات في سوريا ولبنان، مما يعكس تنامي الحراك الدبلوماسي الإقليمي بشأن الملف السوري.
وفي سياق إنساني، أشارت "كونا" إلى انطلاق أولى رحلات الجسر الجوي من الكويت إلى سوريا، محملة بالمساعدات، تأكيداً على الدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت، وتجسيدًا للتضامن مع الشعب السوري. كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية، خلال الأشهر الماضية، موقفها الثابت والداعم لوحدة سوريا، ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لتخفيف معاناة السوريين ودعم استقرار البلاد.