أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، تنفيذ 6 عمليات عسكرية، خلال الأيام الـ3 الماضية، بعدد كبير من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة.

"أنصار الله" تدعو السعودية لإنهاء العمليات العسكرية باليمن "أنصار الله" تحذر بعد توجيهات الحوثي حول المحيط الهندي- رأس الرجاء الصالح

وقال المتحدث باسم قوات جماعة "أنصار الله" اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، في بيان، إنه "تم تنفيذ 6 عمليات عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، مؤكدا أن العمليات استهدفت 4 سفن ومدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر، خلال الثلاثة أيام الماضية.

 إنهاء العمليات العسكرية للتحالف العربي

ودعت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم أمس الاثنين، السعودية إلى إنهاء العمليات العسكرية للتحالف العربي، الذي تقوده في اليمن، والتوقيع على خارطة سلام، قالت إنها توصلت إليها مع المملكة خلال مفاوضات برعاية سلطنة عُمان، متهمة أمريكا وبريطانيا بعرقلة السلام في اليمن.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله"، مهدي المشاط، في خطاب بمناسبة "اليوم الوطني للصمود" عشية ذكرى انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، نشرت نصه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ": "نؤكد حرصنا التام والمتجدد على المُضي قُدمًا في طريق السلام، ونُطمئن الجميع بأن اليمن لا تمثل خطرًا على أحد، وأن كل من لديه مشكلة مع صنعاء يمكنه حلها بالحوار والتفاهم وتغليب لغة الاحترام باعتبارها اللغة الوحيدة والمتاحة لحل أية مشاكل".

وأضاف المشاط: "أدعو قادة التحالف إلى المضي قدمًا نحو إحلال السلام المستدام وإنهاء العدوان (أي عمليات التحالف) وتوقيع وتنفيذ خارطة السلام، التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عُمان، وبعد جهد كبير ونقاشات طويلة، ونؤكد جهوزية صنعاء لذلك".

واتهم المشاط، أمريكا وبريطانيا، بعرقلة جهود إحلال السلام في اليمن، بقوله: "أملنا أن تتمكن قيادة التحالف من جهتها من قطع الطريق على تجار الحروب وفي مقدمتهم أميركا وبريطانيا اللتين تظهران إصرارًا واضحًا على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة".

وتصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة "أنصار الله"، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شن هجمات على سفن، تقول إنها تستهدف المرتبطة منها بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، ردًا على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ويوم الخميس الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، إطلاق قواته 479 صاروخًا وطائرة مُسيرة، منذ بدء الجماعة "عمليات إسناد غزة" عبر هجمات في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، أو عمليات استهداف إسرائيل، كاشفًا عن استهداف إيلات جنوب إسرائيل بصاروخ مطور تجاوز تقنيات الرصد والاعتراض الأمريكية والإسرائيلية.

وأعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الجمعة قبل الماضي، بدء توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي لتشمل المحيط الهندي، وذلك بعد يوم من إعلان الجماعة استهداف 73 سفينة وبارجة، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في أكتوبر الماضي.

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من كتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى عمليات عسكرية الصواريخ البالستية مفاوضات ع مان العملیات العسکریة أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث

جددت الحكومة اليمنية، تمسكها بالمرجعيات الثلاث ودعمها للجهود الأممية الهادفة لتحقيق السلام في اليمن، والذي قالت بأنه يتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدم مصلحة الشعب على مصالحه الضيقة.

 

جاء ذلك في كلمة الحكومة اليمنية، أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.

 

وقال السعدي، إن تحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن أصبح اليوم ضرورة ومطلباً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى، ويتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدّم مصلحة الشعب اليمني على مصالحه ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لجميع اليمنيين ويتخلى عن الاصطفاء وخيارات الحرب.

 

وأضاف بأن أي عملية سلام يجب ان تستند على التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة، والشمولية في أي عملية سياسية وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية، والانفتاح على جهود الوساطة لتحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

​​​​​

وجددت الحكومة التزامها بنهج السلام ودعمها المتواصل للجهود والمساعي الإقليمية والدولية، لا سيما جهود الوساطة السعودية وسلطنة عمان، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الهادفة الى تمكين أبناء الشعب اليمني من تحقيق تطلعاتهم ونمائهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال إحلال السلام العادل والشامل المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.

 

وتحدث بيان الحكومة، عن إقدام جماعة الحوثي على اختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

وأدانت الحكومة قيام جماعة الحوثي، عبر هيئة حكم غير قانونية تابعة لها، بإصدار أحكام إعدام بحقّ خمسة وأربعين من المعتقلين تعسفاً في سجونها بعد اختطافهم والزج بهم في غياهب السجون خلال السنوات السابقة، بذرائع ومزاعم لا صحة لها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية.

 

وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المناطق اليمنية دون تمييز أو عراقيل، والدعوة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، لسرعة نقل مقرها من مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتحرر من القيود التي تفرضها الجماعة، على حركة وعمل البعثة منذ إنشائها قبل خمسة أعوام.

 

ولفتت السعدي إلى جهود الحكومة، في تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية الشاملة برغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، مشيرة إلى أن وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط قد أدى إلى حرمان الحكومة اليمنية والشعب اليمني من اهم موارده الاقتصادية ومصادر دخله وأفقدت حوالي 65 بالمائة من الإيرادات الحكومية وبالتالي عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية ودفع مرتبات موظفي الدولة بصورة منتظمة وارتفاع عجز الموازنة العامة وانكماش الاقتصاد الوطني بأكثر من 50 بالمائة من الناتج المحلي وتصاعد معدلات التضخم إلى مستويات قياسية وتدهور سعر العملة الوطنية والخدمات الأساسية.

 

وقال السعدي: "ان الاحداث الأخيرة وتصعيد المليشيات الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أدى إلى تعطيل تدفقات التجارة وارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع تكلفة التأمين والشحن البحري وانعكاس ذلك على تدهور مستويات المعيشة وزيادة المعاناة والضائقة الاقتصادية لمعظم السكان وارتفاع معدلات الفقر بنسبة 78 بالمائة والبطالة بنسبة 35 بالمائة.


مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يدمر 7 رادارات تسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن
  • الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • الاستخبارات الأمريكية: هكذا تؤثر هجمات الحوثي في الملاحة الدولية
  • القوات اليمنية تستهدف 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي
  • “وول ستريت جورنال”: كيف قيّد اليمنيون القوات الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • خوف الصهاينة من صاروخ “اليمن” الجديد.. اليمنيون مصممون على النصر
  • أنصار الله يهاجمون 3 سفن في البحرين الأحمر والعرب.. حرائق في إحداها
  • الحوثيون: نفّذنا 3 عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي في الـ24 ساعة الماضية
  • تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي
  • في إحاطة لـ "مجلس الأمن".. غروندبرغ يحذر من مغبة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن "نص الإحاطة"