90 ثانية.. كيف أنقذ تحذير اللحظة الأخيرة الكثيرين بانهيار جسر بالتيمور؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أسهم تحذير صوتي، صدر قبل دقائق من اصطدام السفينة دالي، بجسر فرنسيس سكوت كي، في بالتيمور على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في إنقاذ حياة كثيرين، كانوا على وشك استخدام الجسر، بحسب "أسوشيتد برس".
وأفاد النداء الذي أطلقه طاقم السفينة في منتصف الليل بأنها فقدت طاقتها وقدرتها على التوجيه بينما كانت تتجه بسرعة شديدة نحو الجسر.
وبعد ذلك مباشرة، وفي غضون حوالي 90 ثانية، تمكن ضباط الشرطة من إيقاف حركة مرور المركبات فوق جسر بالتيمور في كلا الاتجاهين، ليحولوا دون سقوط العديد من الضحايا.
كما قال أحدهم إنه "كان على وشك القيادة إلى الجسر لتنبيه طاقم البناء الذي يعمل بالجسر". ولكن بعد فوات الأوان. إذ اصطدمت السفينة المحملة بحاويات ضخمة بعمود داعم.
وأوردت الوكالة أن "بعض المركبات هربت قبل ثوانٍ فقط من انهيار الجسر وسقوطه في الماء"، الذي حدث في غضون ثوانٍ قليلة.
ولحسن الحظ وقع الحادث قبل ساعات طويلة من فترة ذروة المرور الصباحية على الجسر الذي استخدمته 12 مليون مركبة العام الماضي.
وكانت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة وخارجها، روجت إلى احتمال تنفيذ عمل مخطط لتدمير الجسر الحيوي.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو لتعزيز هذه الفرضية، قبل أن يتبين أنها لعملية تفجير لجسر القرم الرابط بين روسيا وشبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عنوة في 2014.
ونقلت الوكالة عن الرئيس المتقاعد في إدارة الإطفاء في بالتيمور، دونالد هاينبوخ قوله إنه "ذهل عندما استيقظ على صوت هدير عميق هز منزله لعدة ثوان وشعر وكأنه زلزال".
وأشار إلى أنه "قاد سيارته إلى النهر ولم يصدق ما رأى إذ كان الجسر في الماء، وكأنه قد انفجر".
ووفق الوكالة من المتوقع أن يؤدي انهيار الجسر إلى عرقلة حركة الركاب وتعطيل ميناء الشحن الحيوي.
وأعلنت السلطات في بالتيمور مساء الثلاثاء تعليق عمليات البحث عن 6 أشخاص فُقد أثرهم إثر انهيار الجسر ، مشيرة إلى أن المفقودين باتوا الآن يُعتبرون في عداد الموتى.
وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحفي إنه "بناء على المدة التي استغرقتها عمليات البحث.. ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن لا نعتقد أننا سنعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة".
والمفقودون من غواتيمالا وهندوراس والمكسيك"، بحسب دبلوماسيين من تلك الدول.
وقال مسؤول تنفيذي كبير في الشركة التي توظف الطاقم، براونر بيلدرز، إنهم "كانوا يعملون في منتصف الجسر عندما سقط".
ونقلت الوكالة عن الكابتن مايكل بيرنز جونيور، من المركز البحري للطاقة، قوله إن "إدخال سفينة إلى أو خارج الموانئ في المياه المقيدة بمساحة محدودة للمناورة، أحد أكبر التحديات من الناحية الفنية".
ومنذ عام 1960 إلى عام 2015، كان هناك 35 انهيارا كبيرا للجسور في جميع أنحاء العالم بسبب اصطدام السفن أو الصنادل، وفقا للرابطة العالمية للبنية التحتية للنقل المائي.
وبرأي الوكالة "من المؤكد أن الانهيار الذي وقع الثلاثاء سيخلق أزمة لوجستية على طول الساحل الشرقي لعدة أشهر، إن لم يكن لفترة أطول"، بالنظر إلى إغلاق حركة الشحن في ميناء بالتيمور، وهو ميناء رئيسي.
وقالت شركة سينرجي مارين، التي تدير السفينة، في بيان، الأربعاء، إن الاصطدام حدث بينما كانت السفينة تحت سيطرة قائد واحد على الأقل أو أكثر، وهم متخصصون يساعدون في توجيه السفن بأمان داخل وخارج الموانئ.
وكانت السفينة دالي، التي يبلغ طولها 300 متر، متجهة من بالتيمور إلى كولومبو بسريلانكا، وترفع علم سنغافورة، وفقا لبيانات حركة المرور البحري.
اجتازت السفينة عمليات تفتيش الميناء في يونيو وسبتمبر 2023. وفي تفتيش يونيو 2023، تم إصلاح مقياس مراقبة خاطئ لضغط الوقود قبل مغادرة السفينة الميناء، حسبما ذكرت هيئة ميناء سنغافورة في بيان، الأربعاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
فوردو تحت النار مجددًا.. إسرائيل تلاحق النووي الإيراني بضربة ثانية غامضة
منشأة نطنز الإيرانية (مواقع)
في تصعيد خطير يُنذر بتوسّع المواجهة، أعلنت مصادر إيرانية رسمية أن منشأة فوردو النووية تعرّضت لهجوم إسرائيلي جديد صباح الإثنين، لتكون الضربة الثانية التي تستهدف الموقع خلال أيام، بعد الغارة الأميركية الأخيرة.
التلفزيون الإيراني أورد الخبر بشكل مقتضب، دون الكشف عن تفاصيل الخسائر أو طبيعة الأضرار، في حين أكّد المتحدث باسم مركز إدارة الأزمات في قم لوكالة "تسنيم" أن الهجوم استهدف فعلاً منشأة فوردو، لكن "لا خطر يهدد السكان" في الوقت الحالي، بحسب قوله.
اقرأ أيضاً هل تم تدمير النووي الإيراني.. البيت الأبيض يكشف الحقيقة أخيرا 23 يونيو، 2025 قلق دولي في قلب الدوحة.. تحذيرات أمنية مفاجئة لرعايا أجانب بقطر 23 يونيو، 2025من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مسؤوليته عن القصف، مشيرًا إلى أنه استهدف طرق الوصول إلى منشأة فوردو، الواقعة وسط إيران، دون أن يوضح ما إذا كانت الضربة قد أصابت أهدافًا داخل المجمع النووي نفسه.
هذه الضربة الإسرائيلية الجديدة تأتي في وقت تتصاعد فيه وتيرة التوتر النووي في المنطقة، خصوصًا بعد الضربة الأميركية التي قيل إنها استهدفت البنية العلوية لفوردو دون اختراق التحصينات العميقة.
ويبقى الغموض يلفّ مصير المنشأة، في ظل صمت إيراني رسمي بشأن حجم الأضرار، وسط مؤشرات متزايدة على أن المعركة حول برنامج إيران النووي تدخل مرحلة أكثر شراسة وجرأة من أي وقت مضى.