تفاصيل جديدة بشأن تحضيرات جيش الاحتلال لاجتياح رفح
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش بدأ الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى، في حين طلبت واشنطن من تل أبيب السماح بوصول ضباط أميركيين للمشاركة بوضع خطط بشأن عملية الاجتياح.
وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش الإسرائيلي شرع في خطوات فعلية منها بدء عزل المدينة والاستعداد لإجلاء المدنيين.
وأضافت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدا للعملية البرية في رفح.
وفي الأثناء، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت مؤخرا من إسرائيل السماح بوصول ضباط أميركيين، لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش الإسرائيلي.
وأضافت القناة أنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريبا، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن إرسال الولايات المتحدة ضباطا لبحث العملية في رفح مؤشر على عدم الثقة.
العودة للشمال
في غضون ذلك، قال نتنياهو خلال لقائه أعضاء في الكونغرس إن شمال قطاع غزة فيه أماكن كثيرة يمكن للمدنيين الذهاب إليها خلال قيام الجيش بعملية في رفح.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "يقال لنا لا يمكنكم الدخول إلى رفح إذا دخلتم ستحدث كارثة إنسانية، وسيسقط الكثير من القتلى، هذا ليس صحيحا".
وتابع "هناك الكثير من الأماكن في شمال القطاع التي يمكن أن ينتقل إليها الناس، إذا كانوا قد نقلوا إلى الجنوب، الآن يمكنهم العودة إلى الشمال، يمكنهم العودة مع خيامهم".
تنسيق أميركيوفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جون بيير، إن مكتب نتنياهو وافق على إعادة جدولة زيارة الوفد الإسرائيلي لواشنطن لبحث العملية العسكرية المحتملة في رفح.
وأضافت جون بيير أن البيت الأبيض يعمل مع الجانب الإسرائيلي لتحديد موعد للاجتماع المرتقب، "وهذا أمر جيد".
وأوضحت أنه تم إجراء محادثات بناءة مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن مسألة رفح كانت أحد الموضوعات التي نوقشت.
بدائل للعملية العسكرية
وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أن لديها أفكارا عن بدائل للعملية العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي للقضاء على كتائب حماس هناك، حسب قولها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء ردا على سؤال للصحفيين عما إذا كانت عملية عسكرية محدودة في رفح يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة حماس، قال ميلر "نعم".
وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى، قال ميلر إن واشنطن ما تزال تعتقد أن المفاوضات بشأن هدنة إنسانية في غزة لم تنتهِ ولم تصل إلى طريق مسدود، مضيفا أن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لاستمرار محادثات إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی رفح
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الجمعة، على الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مواقع داخل سوريا، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها، وأنه "لن تكون هناك حصانة لأي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل".
وقال كاتس في تصريحات مقتضبة: "لن نسمح بتهديدات لدولة إسرائيل، وسنواصل الدفاع عن أمنها بكل قوة"، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه دمر "أسلحة استراتيجية" في مواقع متعددة داخل الأراضي السورية.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن شخصاً مدنياً قتل في الغارات التي استهدفت منطقة الساحل، وخصوصاً محيط قرية زاما التابعة لجبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، مشيراً إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت "مواقع عسكرية وثكنات" في منطقتي طرطوس واللاذقية، وأوقعت خسائر مادية كبيرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديداً على حرية الملاحة الدولية والملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط"، كما أعلن استهداف "مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية".
وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة "ضرب التهديدات في مهدها"، خصوصاً في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"تزايد النشاط العسكري المعادي على الساحة السورية".
وتأتي هذه الغارات في توقيت حساس، إذ كانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بوساطة أطراف دولية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتكرر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا الجانبين إلى فتح حوار أولي يبدأ باتفاق "عدم اعتداء" تمهيداً لمفاوضات أوسع حول مستقبل العلاقات.
غير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد، وفق مراقبين، قد يعقّد المساعي الدبلوماسية الجارية، خصوصاً في ظل استمرار الغارات وتوغل القوات الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري.