ضمن الأنشطة الرمضانية للثقافة المصرية تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد حفلا لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية بقيادة المايسترو شريف محي الدين ومشاركة العازفين مايا الرمالي، ميراي أشرف (فيولينة)، ماجي مجدي (فيولا)، أحمد عبد الحكيم (تشيللو) وذلك في التاسعة والنصف مساء غد الجمعة 29 مارس علي مسرح سيد درويش " أوبرا الإسكندرية".

افتتاحية للأوركسترا الوتري

 

يتضمن البرنامج مجموعة من الأعمال  العالمية لكبار المؤلفين منها متتابعة افتتاحية للآوركسترا الوتري، كونشرتو الفيولا والوتريات لـ جورج فيليب تيليمان، كونشيرتو الفيولينة والاوركسترا الوتري لـ أنطونيو فيفالدي، كونشيرتو للتشيللو والوتريات لـ بوكيرينى.

نبذة عن أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية 

 

جدير بالذكر أن أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية تأسس على يد الدكتورة نيفين المحمودى وقدم العديد من الحفلات الناجحة وشارك فى مجموعة من المهرجانات المحلية والعالمية فى إطار التعاون الثقافي بين مصر ومختلف دول العالم.

الاحتفال بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب 

 

يذكر أن دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد نظمت احتفال بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب خلال حفل فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام  على مسرح سيد درويش " أوبرا الاسكندرية ".
 

وتضمن البرنامج مختارات من مؤلفات النهر الخالد الشهيرة منها:" مضناك، القريب منك بعيد، ماليش امل، سكن الليل  ،فاتت جنبنا، إيه انكتب لي، هان الود، أنده عليك، كنت فين، لأ مش أنا اللى أبكي، فكروني"، إلى جانب بانوراما موسيقية من ألحان الراحل وغيرها، أداء كل من: محمد مصطفي، ياسمين محمد، ندي غالب، أيمن مصطفى، كريم زيدان،  هبة إسماعيل، مصطفي سعد، مروه حمدي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية سيد درويش دار الأوبرا رمضان الأنشطة الرمضانية اوركسترا وتريات أوبرا الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة

عطاء الأم نهر جارٍ، لا ينضب، بل، لا يتأثر بمتقلبات، ومتغيرات، وتحديات، وصعوبات الحياة؛ فلديها وجدان صافٍ، ومحبة تغمر محيطيها، وتفانٍ من أجل الغير، وثبات على مبادئ، وقيم نبيلة، تستلهم منها مقدرتها على الوصال، وتتجاوز بها شتى العقبات، وتذهب بها إلى نهاية المسار؛ فتكون قد أدت رسالتها، وتركت الأثر الباقي، وحفرت في الأذهان، والوجدان معان عميقة، يتبادلها جيل تلو الآخر؛ فرغم أن غريزة الأمومة تفيض حنانًا؛ إلا أنها محاطة بسياج من معايير التربية، التي تستهدف تعديل السلوك في الاتجاه المرغوب فيه.

عظمة التربية التي تقوم بها الأم، تتمثل في خلق نشء، يمتلك البنيان، الذي يعينه على أداء مهامه، التي توكل له، في خضم حياة مفعمة بالحيوية، وغرس معان لمفاهيم، من شأنها أن تبني فكرًا إيجابيًا، يساعد فلذات الأكباد على تخطيط مستقبلهم القريب، والبعيد على السواء، كما يهيئهم للتكيف مع صور الأحداث الجارية منها والمستقبلية، ناهيك عن تقويم مستدام، لا يصيبه الملل، أو الكلل، أو الفتور، بل، يمتد طيلة مسيرة الحياة، التي يكتبها الله – تعالى – للأم عظيمة القدر، والمقدار.
مؤسسة الأم التربوية، تمد الأبناء بطاقات متجددة، وتنمي الوعي بكل أنماطه لديهم؛ كي يصبحوا قادرين على تحقيق ماهية الاستخلاف؛ فيتفهمون أدوارهم، وينغمسون في مهام، قد تبدو من قبيل التكليف، أو التشريف، وهنا نرى ملامح البناء، والإعمار، والإضافة؛ فتتعالى الهمة، والإرادة، تجاه رقي، وازدهار، مستل من ثقافة، تم غرس مفرداتها في الوجدان؛ فصارت العمل على تسخير موارد الحياة؛ من أجل رفاهية الإنسان من الأولويات، وقد أضحى الخلاف، والنزاع، والتناحر، والصراع، بعيدًا عن فكر، يستهدف غايات تحمل الخير في خضم مجالات الحياة المختلفة.
المؤسسة التربوية العظيمة خاصة الأم، تؤكد على فلسفة التضحية، التي يرصدها، ويعيش مفرداتها الأبناء؛ فدومًا ما نتعلم منها ماهية الإيثار؛ حيث إن بنك عطاء الأمومة، يحوي في داخله مقومات سعة الصدر، وقوة للتحمل، وصبر من نفس مطمئنة، تدرك أن التربية تعتمد على استراتيجيات طويلة المدى؛ ومن ثم ترى طريقها بوضوح، وتعمل بكل جد، واجتهاد؛ كونها قدوة لفلذات الأكباد على الدوام.
تربية الأبناء على التحمل في مؤسسة الأمومة تجعل النفوس تتحمل، والأبدان تقوى، فما يتلقاه الأبناء من رعاية مكسوة برأفة، وحب، وقضاء للحوائج وتحمل للضغوط، ولين في التعامل، وروية في تناول القضايا الخاصة بالأبناء، وهدوء في النقاش، كل ذلك يجعل فلذات الأكباد يتقبلون النصح، والإرشاد، ويقدرون الجهود التي تبذل من أجل تعزيزهم نحو مسيرة الكفاح؛ بغية الوصول إلى النجاح؛ فقد بدت المكافأة في رضا الأم غاية لا نظير لها.
تحمل ذكرياتنا مقدرة أمهاتنا على صقل أذهاننا بمتلون الثقافة النقية الخالية من تضمينات لا تتسق مع قيمنا النبيلة، بل، المعرفية التي تحتويها صحيحة، تهذب وجدانياتنا رغم كونها بسيطة في تراكيبها، وبارعة في تعبيراتها، وتؤدي بواسطة مشاعر راقية، بكلمات رقراقة؛ فنحن بصدق نحب تاريخ تربيتنا، وتأمل أن يدرك فلذات الأكباد أن أصولنا لها جذور راسخة، تستمد قوتها من حفاظ مؤسسة الأمومة على قيم، تعضد حب الوطن، وتعلى من قدره، وتبجل رموزه.

التربية في مدرسة الأمومة متكاملة؛ حيث تشمل ترقية الوجدان، وتنمية المعارف، وصقل المهارات، خاصة الحياتية منها، والاجتماعية؛ ومن ثم يصبح الإنسان منا متحملًا لمسئولية محددة، تكمن في بذل أقصى ما في الجهد من أجل أن يحقق النجاح الذي يتمناه في مجاله، وهذا يجعل الجميع في حالة تأهب؛ كي يستكمل مسيرته، ولا يتقبل في طريقه مسميات الفشل، أو التراجع؛ فالإنجاز تلو الآخر يعد شعار كل مرحلة من مراحل عمرنا.
مدرسة الأمومة تبذل أقصى ما في الجهد، بل، تتحمل ما لا يطيقه الجبال، ونهمس في آذان الأبناء، ونقول لهم برفق، إن الأمومة نعمة منح الله - عزوجل-البشرية إياها، وبدونها لا تستطيع البقاء، فندعو لأمهاتنا الذين هم على قيد الحياة بالصحة، والعافية، والعمر المديد، وبالرحمة والمغفرة، وجنات النعيم لمن رحل إلى دار البقاء، ونأمل أن نكون لهن واصلين، بارين ما حيينا.. ودي ومحبتي للجميع.

طباعة شارك عطاء الأم معايير التربية تعديل السلوك مدرسة الأمومة

مقالات مشابهة

  • نادى سينما أوبرا الإسكندرية يعرض فيلم مدرسة الذاكرة
  • دونجا: أحاديث بعض الإعلاميين عن تتويج بيراميدز بدوري الأبطال وكأننا فزنا بدورة رمضانية
  • معرض “أيقونات الإيمان والرجاء”.. رسالة سلام لفنانين من مختلف الأجيال
  • عروض عالمية ومواهب مصرية تتألق في أوبرا دمنهور برعاية وزارة الثقافة
  • اليوم على مسرح سيد درويش.. خمسة فصول من مواهب الأوبرا تضيء ليل الإسكندرية بأنغام عالمية وشرقية
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الأُمَّ مؤسسة تربوية عظيمة
  • الإعدام لعامل قتل سيدة مُسنة وسرقتها في الإسكندرية
  • هل عاد لها؟.. عمرو دياب يظهر مع زينة عاشور خلال سهرة خاصة
  • الإسكان: جزء كبير من أمطار الإسكندرية يتم الاستفادة منها في مشروعات الزراعة
  • محكمة الأسرة ترفض طلب حفيد الدكتورة نوال الدجوى بـ رعاية جدته