بلومبيرغ: انحسار جاذبية دبي لأثرياء روسيا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قبل عامين، وفي أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، برزت دبي باعتبارها نقطة جذب للروس الأثرياء الباحثين عن ملجأ لأعمالهم أو لبدايات جديدة. ومع ذلك، فإن جاذبية هذه الواحة العالمية التي كانت مزدهرة في السابق، بدأت تفقد بريقها مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتشديد الأنظمة المصرفية.
وفقًا لبيانات من موقع بلومبيرغ ومصادر مختلفة داخل القطاع المالي، بدأت تدفقات الاستثمار الروسي إلى الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي، تظهر علامات التباطؤ، ومع ذلك يقدر مسؤولون تنفيذيون للوكالة أن البلاد قد تكون استوعبت معظم فوائد الأموال الروسية ومن غير المرجح أن تشهد المزيد من التدفقات الكبيرة، ما يثير التساؤل بشأن مستقبل رأس المال الروسي في المنطقة.
ويذكر بلومبيرغ أن النمو الهائل لأسعار سوق العقارات في دبي وارتفاع النفقات اليومية يدفع العديد من المغتربين الروس إلى استكشاف وجهات بديلة.
وفي حين أن الإمارات العربية المتحدة لم تفرض عقوبات على روسيا على عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تفيد تقارير بأن البنوك المحلية تكثف التدقيق على الكيانات الروسية للامتثال للعقوبات الأميركية، مما يضع ضغوطًا إضافية على المستثمرين الروس الذين يسعون إلى إنشاء حسابات مصرفية في المنطقة.
ووفقا لبلومبيرغ فقد لاحظت شركة "هينلي آند بارتنرز" -وهي شركة هجرة رائدة قائمة على الاستثمار- انخفاضًا ملحوظًا في عدد الروس الذين ينتقلون إلى الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى مسار هبوطي في الاهتمام الروسي بالمنطقة.
وقال رئيس قسم الشرق الأوسط في الشركة، فيليب أمارانتي، للوكالة إن "بعض عملائي الروس إما قاموا بتقليص أصولهم العقارية في دبي، أو عادوا إلى موسكو أو إلى مناطق قضائية أخرى متاحة وجذابة للغاية مثل موريشيوس".
القطاع المصرفي يشدد قبضتهواستجابة لمطالبات التدقيق التنظيمي المتزايد، عززت البنوك التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، مثل بنك الإمارات رقابتها على الكيانات الروسية بشكل كبير.
ووفقا لمصادر مطلعة على الأمر تحدثت لبلومبيرغ، فإن هذه البنوك تسعى لتعزيز الامتثال للعقوبات الأميركية، مما يؤدي إلى مزيد من التدقيق في الحسابات والمعاملات الروسية.
وفي حين أن متوسط الطبقة المتوسطة الروسية لم يواجه بشكل عام عقبات كبيرة في فتح حسابات مصرفية، فإن الأفراد الخاضعين للعقوبات وذوي الانتماءات السياسية واجهوا تحديات في تشغيل الحسابات في الإمارات العربية المتحدة.
وتقول بلومبيرغ إن شركة "نوريلسك نيكل" -شركة التعدين الرائدة في روسيا- اتخذت قرارًا بالامتناع عن بدء عمليات التداول في الإمارات العربية المتحدة بسبب مخاوف لوجستية ومصرفية.
ويسلط هذا القرار الضوء على التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الشركات الروسية العاملة في دبي وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
تداعيات اقتصاديةوعلى الرغم من التحديات التي يفرضها نزوح الأثرياء الروس، فمن المتوقع أن يكون التأثير على الاقتصاد الإماراتي متواضعا نسبيا، وفقا لستيفن هيرتوغ، الأستاذ المشارك في كلية لندن للاقتصاد.
ومع ذلك، قد تشهد دبي تأثيرا أكثر وضوحا بسبب اعتمادها الكبير على الاستثمار الأجنبي والعقارات، وفقا لوكالة بلومبيرغ.
لكن بعض الشركات الروسية ما زالت تواصل عملياتها في دبي، حيث نقلت شركة "روسال إنترناشونال"، إحدى الشركات الكبرى المنتجة للألمنيوم، عملياتها التجارية العالمية إلى دبي، ما يعني استمرار بعض الوجود الروسي في المشهد الاقتصادي للإمارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الإمارات العربیة المتحدة فی دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يستقبل سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة
استقبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بقصر النخيل في أبوظبي، سعادة تيمور زابيروف سفير روسيا الاتحادية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزّز أواصر التعاون بين الجانبين.
وأشاد سموه بالعلاقات المتينة التي تجمع بين دولتي الإمارات وروسيا، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز التعاون الثنائي بما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية، وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم على أُسس من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
من جانبه، أعرب السفير الروسي عن تقديره لما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور، مثمناً دور الإمارات الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار.
حضر اللقاء الشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسعادة ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب، مستشار سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة خديم الدرعي مستشار ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة إلى جانب عدد من المسؤولين.