لجان الحصاحيصا ترفض «الإدارة المدنية» لولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
لجان المقاومة- الحصاحيصا، حذرت من أن تكوين إدارة مدنية لولاية الجزيرة ستكون له تبعات كارثية تؤدي إلى تقسيم البلاد إلى دويلات.
مدني: التغيير
أعلنت لجان المقاومة- الحصاحيصا بولاية الجزيرة- وسط السودان، رفضها لما أعلنته مليشيا الدعم السريع عن تكوين ما يسمى (الإدارة المدنية لولاية الجزيرة)، وحذرت من تبعات كارثية للخطوة التي ستؤدي لتقسيم البلاد إلى دويلات.
وأعلنت «الدعم السريع»، مطلع الاسبوع الحالي، تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة، تتكون من 31 عضواً، ويترأسها صديق عثمان أحمد.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الماضي، اجتاحت قوات الدعم السريع قاعدة ود مدني العسكرية، بعد أن سحب الجيش قواته هناك.
وقالت لجان المقاومة الحصاحيصا في بيان اليوم الخميس، إن ما يسمى (الإدارة المدنية لولاية الجزيرة) هو الحكومة التي ستقوم على تسيير الأوضاع الإدارية في المناطق تحت سيطرة الدعم السريع كما جاء في مقررات اتفاق أديس أبابا بين المليشيا وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم).
وأكدت رفضها لهذه الإدارة (المزعومة) التي تؤسس لسلطة أمر واقع تفرضها المليشيا على مواطني الجزيرة.
ورأت أن الخطوة تعبّر عن عجز المليشيا عن تحجيم الانتهاكات والسيطرة على قواتها المتفلتة فبدأت تبحث عمن يحمل هذا الجرم معها.
وقالت: “إن مليشيا الدعم السريع استنفذت كل الفرص الممكنة لتبييض ماء وجهها أمام الشعب السوداني بكل هذه الانتهاكات التي حدثت بحقه ونشير إلى أنها كلها موثقة لدينا فنحن لن نتهاون ولن نهادن في كشف كل من شارك أو تعاون في الدمار والخراب وقتل أبناء وبنات الشعب السوداني وهذه مسؤوليتنا التاريخية وإلتزامنا الاخلاقي تجاه جماهير شعبنا”.
وحذرت اللجان من أن هذه الخطوة لها تبعاتها الكارثية والتي ستؤدي إلى تقسيم البلاد إلى دويلات كما حدث في النموذج الليبي.
ونوهت إلى المعاناة التي يعيشها مواطنو الولاية من قتل ونهب واغتصاب وتهجير قسري من قِبل مليشيا الدعم السريع الإرهابية والغياب التام للجيش السوداني.
وهاجمت الجيش الذي تركهم في مواجهة المليشيا، وأكدت أن هذا الخذلان “سيظل نقطة سوداء في قلب إنسان الجزيرة”، وأدانت صمت المجتمع الدولي والإقليمي عما تقوم به المليشيا وحلفائها السياسيين من جرائم ضد الإنسانية والتي تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان، وقالت إن استمرارها بهذه الوتيرة يجعلهم أمام كارثة إنسانية لم يسبق حدوثها في التاريخ القديم أو الحديث.
الوسومأديس أبابا الإدارة المدنية الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم لجان المقاومة- الحصاحيصا مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا الإدارة المدنية الجيش الدعم السريع السودان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم لجان المقاومة الحصاحيصا مدني الإدارة المدنیة لولایة الجزیرة لجان المقاومة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، عن نزوح أكثر من 2700 أسرة من منطقة الخوي بولاية غرب كردفان في السودان، هربًا من المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
وأوضحت المنظمة، في بيان رسمي، أن 2715 أسرة نزحت من مدينة الخوي خلال يومي 29 و30 مايو الماضي، جراء الاشتباكات المستمرة التي اندلعت عقب سيطرة ميليشيا الدعم السريع على المنطقة، والتي شملت هجمات مسلحة وقصفًا بالطائرات المسيّرة، أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين في الجيش السوداني، بينهم قائد متحركات تحرير كردفان.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنةوأشارت المنظمة إلى أن هذه الأسر النازحة لجأت إلى مناطق مختلفة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان في ولاية شمال دارفور، وسط حالة من التوتر الشديد في الأوضاع الميدانية، حسب ما أوردته صحيفة "سودان تربيون".
ويأتي هذا النزوح الأخير بعد أسابيع من نزوح جماعي شهدته المنطقة في 2 مايو الماضي، حين شنّت ميليشيا الدعم السريع هجومًا عنيفًا على الخوي، ما تسبب في فرار 1678 أسرة آنذاك، بينما دفعت الاشتباكات المستمرة نحو 11،840 فردًا إلى مغادرة البلدة بحثًا عن الأمان.
يُشار إلى أن مدينة الخوي تقع في موقع استراتيجي هام، حيث تربط بين ولاية شمال دارفور عبر طريق رئيسي، وطريق آخر يؤدي إلى مدينة النهود ومنها إلى شرق دارفور، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين الأطراف المتنازعة.
وتواصل منظمات الإغاثة الدولية توجيه النداءات لتقديم الدعم الإنساني العاجل للأسر المتضررة، وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في المنطقة، في ظل استمرار أعمال العنف والاقتتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.