أمريكا تعرقل اتفاقا وشيكا على إنهاء الحرب بين صنعاء والسعودية.. تفاصيل
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
رئيس وفد صنعاء ووزير الدفاع السعودي (وكالات)
أكد المتخصص بالشأن اليمني عبد الحسين شبيب، أن وثيقة الاتفاق بين اليمن والسعودية جاهزة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما ذهب الوفد اليمني الى الرياض لتوقيعها.
وقال الخبير لـ"سبوتنيك"، إنه "حينها طلبت المملكة العربية السعودية إنجازه على أراضيها السعودية وهو ما رفضه الجانب اليمني، مطالباً بأن يوقع على أراضٍ محايدة أو برعاية الأمم المتحدة وفي إحدى مقراتها".
وضمن حديث لـ "راديو سبوتنيك"، أشار شبيب إلى أن بعد عملية 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وبعد التدخل اليمني لمناصرة الشعب الفلسطيني، تعرضت السعودية لضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان هذا الاتفاق من أهم الأوراق السياسية الضاغطة بالنسبة للإدارة الأمريكية واليوم الكرة في الملعب السعودي.
وبين شبيب أن الوفد اليمني متواجد في مسقط، اليوم، وحاضر لاستئناف أي مسار مرتبط بتوقيع الاتفاقية، والأمر مرتبط بالموقف الأمريكي الذي يعرقل الحل السياسي، لافتاً إلى "أن أميركا لديها نفوذ قوي على بعض دول الخليج العربي وبطلب من الولايات المتحدة الأمريكية يتم إشعال بعض الجبهات".
ورأى شبيب أن المملكة العربية السعودية تخشى ردة الفعل اليمنية في حال أرادت ان تقدم الدعم للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الدائرة في قطاع غزة والقيام باستهداف أي دولة عربية مجاورة لها تقوم بدعم الشعب الفلسطيني والمملكة العربية السعودية لن تتورط في اتخاذ هذا الموقف، معتبرًا أن هذه الحسابات منطقية.
وحول دعوة "أنصار الله" لحل الخلاف اليمني السعودي، لفت شبيب إلى أنه يجب على المملكة العربية السعودية أن تتلقفها، معتبراً أن من مصلحتها أن تطوي هذه الصفحة وتعالج كل ذيول العدوان الذي وقع، وهذه من مصلحة كل الدول الخليجية بالابتعاد عن التورط بدعم أمريكا ضد الدول العربية، وأضاف: "اليمن اليوم مختلف عن اليمن قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهي قوة أمنية آخذة في التطور وتعبر عن رغبتها في إدارة بلدها بعيداً عن أي تدخل خارجي وهذا حق اليمنيين وليس من حق أي دولة أن تتدخل في شؤونهم الداخلية".
كما نفى شبيب أي تناقض بين رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" مهدي المشاط، وزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، وقال: "الوضع الراهن يقوم على خفض التصعيد وليس إنهاء الحرب لأن الهدنة انتهت ولم تستأنف المملكة العربية السعودية تصعيدها".
وقال: "المملكة العربية السعودية لا تريد للقوات الأميركية أن تستخدم القواعد الأميركية في السعودية لشن أهداف على اليمن وخصوصاً بعد التحذير اليمني حول أي دولة بالسماح للقواعد العسكرية الأميركية المتواجدة على أراضيها بضرب اليمنيين وهذا لا يمنع من توقيع الاتفاق".
وسبق أن حذرت حركة "أنصار الله"، التي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، داعيةً الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها. وقرر عدد من شركات الشحن تعليق النقل عبر البحر الأحمر.
وقالت الحركة إن أفعالهم في البحر الأحمر تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة ولا تتعارض مع حرية الملاحة في المنطقة.
وحذرت الدول العربية والإسلامية الولايات المتحدة مرارا وتكرارا من أن الدعم غير المشروط لتصرفات إسرائيل في قطاع غزة سيؤدي إلى انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة.
وتشن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على أهداف لـ"أنصار الله" منذ منتصف يناير/كانون الثاني، ووصفتها بأنها رد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر.
المصدر: سبوتينيك الروسية
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الرياض السعودية اليمن امريكا روسيا صنعاء المملکة العربیة السعودیة الولایات المتحدة البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: ندعم وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه ونساند جهود إنهاء الحرب
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيًا من الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
وأكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه،ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وتبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوامالاستقرار والرخاء.
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، خاصة في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد السيد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكاتالإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعمالسلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولةالفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.